مكتبة الإسكندرية تشارك في معرض الكويت الدولي للكتاب بأحدث إصداراتها
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
تشارك مكتبة الإسكندرية بالعديد من المطبوعات في معرض الكويت الدولي للكتاب، في دورته الثامنة والأربعين، والذي يقام في الفترة من 19 نوفمبر وحتى 29 نوفمبر 2025، بأرض المعارض بمشرف، وذلك بالصالة رقم 5 جناح رقم C62 .
تقدم مكتبة الإسكندرية في المعرض كتاب Alexandria: A City & A Legend، الصادر عن مركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط التابع لقطاع البحث الأكاديمي، وهو تصدير الأستاذ الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية وتأليف نخبة من الأساتذة والخبراء المتخصصين في الدراسات السكندرية والتاريخية.
يطرح الكتاب إجابة شاملة عن سؤال محوري: "لماذا تعد الإسكندرية مدينة أسطورية "، حيث يسلط الضوء على التراث الثقافي الفريد لمدينة الإسكندرية ويبرز دورها كمدينة عالمية احتضنت عبر العصور ثقافات متعددة وأسهمت في تطور المعرفة والعمارة والدين والفنون.
يتكون الكتاب من أربعة عشر مقالًا موزعة على ستة أجزاء تغطي المراحل التاريخية المختلفة للمدينة منذ نشأتها وحتى العصر الحديث.
يبدأ بتأسيس الإسكندرية على يد الإسكندر الأكبر ثم ينتقل إلى تاريخها في العصر اليوناني البطلمي والعصور التالية له (الرومانية والبيزنطية.. إلخ)، كما يتناول التاريخ والتراث الثقافي والحضاري في العصور المختلفة.
يناقش الكتاب أيضًا مدرسة الإسكندرية الفلسفية ويسلط الضوء على حياة الفيلسوفة وعالمة الفلك والرياضيات السكندرية "هيباتيا" باعتبارها من أبرز أعلام هذه المدرسة. ويختتم الكتاب رحلته التاريخية برصد ملامح الإسكندرية الحديثة وتحولاتها عبر الزمن، ويُعد هذا الكتاب موسوعة علمية متكاملة لتاريخ مدينة الإسكندرية.
كما تعرض مكتبة الإسكندرية لوحات "تفاصيل الإسكندرية المعمارية مبنى فينيسيا الصغرى" الصادرة عن مركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط بقطاع البحث الأكاديمي للمهندس محمد جوهر.
يتضمن المشروع 30 لوحة فنية توثق مجموعة من أهم زخارف وتفاصيل أحد أجمل مباني الإسكندرية "عمارة فينيسيا الصغرى" التي تقع في قلب المدينة، وتحديدًا في منطقة محطة الرمل، وتعد إحدى أبرز معالم الإسكندرية المعمارية بإطلالة فريدة على الميناء الشرقي التاريخي.
وتشارك المكتبة أيضًا بكتاب "الرماية وفنون الفروسية في العصر المملوكي»، تأليف الدكتور محمد إبراهيم عبد العال، وهو صادر حديثًا عن مركز دراسات الحضارة الإسلامية بقطاع البحث الأكاديمي، وتتناول فصول الكتاب كلًّا من الفروسية، والفنون الحربية، وبدايات علم الرمي بالقوس والسهم، وأصوله، وتطوره في عصر المماليك، ويلقي الضوءَ على المؤلفات المملوكية التي تحدثت عن الفروسية وفنون الرماية، خاصة كتب الفروسية المزينة بالتصاوير، وما تتضمنه من أدوات الرماية ممثلة في القوس والوتر والسهم، وذلك من حيث المواد الخام والأنواع والمقاييس والأوزان واستخدامات الرماية في العصر المملوكي في الأغراض العسكرية، أو الرياضية.
كما يتناول الكتابُ الفروسيةَ والرماية وأثرها على فنون التصوير والزخرفة من خلال مناظر الرماية التي ظهرت على التحف الفنية التطبيقية وتتضمن تنظيم وإدارة المعارك واستخدام الأسلحة وأدوات الحرب من السيوف والرماح والسهام والآلات الحربية، بالإضافة إلى وصف رونك وشعارات الأمراء والسلاطين المحفوظة بالمتاحف الفنية والمجموعات الخاصة التي ترجع إلى العصر المملوكي.
وتعرض مكتبة الإسكندرية كتيب «جدل الدين والتنوير.. مسارات العقلنة وآفاق الأنسنة»، تأليف صلاح سالم. هذا الكتاب هو محاولة لاستكشاف قضايا التنوير المختلفة وموقفها من الدين، كالتنوير الفرنسي الراديكالي، والإنجليزي الحكيم، والأمريكي البرجماتي، والألماني المركَّب من مثالية مفرطة ومادية متطرفة. كما يتناول تطورها عبر الزمن، إذ ارتبط التنوير بالقرن الثامن عشر، لكنه اختمر في القرن السابع عشر، ولم تُحسم بعض قضاياه إلا في القرن التاسع عشر، وكذلك توظيفه، سواء كعقل نظري، ينشد الحقيقة، أو كعقل عملي ينشد الحرية. كما أن التنوير يظلّ غير واضح المعالم ويحتاج لجهود دعاة التنوير لكشف أنماطه ومساراته وتحولاته.
كما تنفرد مكتبة الإسكندرية بإصدار سلسلة التراث الإنسانية للنشء والشباب، وهي سلسلة تهدف إلى نشر الوعي والمعرفة في كل فروع المعرفة الإنسانية، على نحو مبسط وسهل وجذاب، لجميع الشباب في مصر والعالم العربي.
وتعرض مكتبة الإسكندرية في المعرض أحدث إصدارات السلسلة، ومنها كتيب «حسن العطار ( 1766 - 1835م ) الإمام المصلح المجدد» تأليف إيهاب الملاح، وكتيب «ملك حفني ناصف باحثة البادية» تأليف عبير إبراهيم قمرة، وكتيب «حسن فتحي.. مهندس الهوية المعمارية المصرية.. (حكاية قرية القُرنة الجديدة)» تأليف محمد شحاته العمدة.
وتُفرد المكتبة مساحة كبيرة لعرض إصداراتها الدورية؛ ومن أهمها مجلة "ذاكرة مصر" التي تُعنى بالتراث والهوية والتاريخ الوطني المصري ومنها العدد الخامس والخمسون، ويتضمن مجموعة من الموضوعات والشخصيات التي تركت أثرها في تاريخ مصر الحديث؛ حيث تناول الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، في افتتاحية العدد مقالًا عن السير مجدي يعقوب.
وشمل العدد عدة موضوعات منها: الهوية المصرية والنهضة الثقافية في القرن التاسع عشر، والسجون المصرية في عصر محمد علي باشا، ودور الوقف الخيري في دعم العلم والثقافة وتناول الوقفية الفهيمة نموذجًا، بالإضافة إلى أول لجنة مصرية رسمية لمراجعة وضبط طباعة المصحف الشريف، وسواقي الهدير أبرز المعالم الأثرية بالفيوم، ودور المرأة المصرية ومسيرة التضحيات حتى نصر أكتوبر 1973، والمدفعية الصاروخية إبان حرب أكتوبر 1973، بالإضافة إلى مسيرة الدكتور ميلاد حنا في الذكرى المئوية لميلاده. ويختتم العدد بمشوار كوكب الشرق أم كلثوم ومسيرتها الفنية.
كما تعرض المكتبة العدد الثامن من "مجلة ذاكرة العرب"، وهي مجلة علمية محكمة تضم أبحاثًا متنوعة عن التصوف في بلاد الشام، ودور المغاربة في نشر المذهب المالكي، والسفارات بين صلاح الدين الأيوبي وجي دو لوزينيان، إضافة إلى موضوعات شيقة عن النظم العسكرية في المغرب الأقصى ورحلة الحرالي الأندلسي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية الخبراء المتخصصين مدير مكتبة الاسكندرية قطاع البحث الأكاديمي المجموعات مکتبة الإسکندریة
إقرأ أيضاً:
أطفال «الشارقة الدولي للكتاب» ينحتون حكاياتهم بالخشب
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةعاش الأطفال المشاركون في معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ44، الذي يقام تحت شعار «بينك وبين الكتاب» حتى 16 نوفمبر الجاري، تجربة فنية مميزة خلال ورشة عمل حملت عنوان «سرد الحكايا بالخشب»، حيث تحول الخشب بين أيديهم إلى لغة جديدة للسرد، تتحد فيها الحكاية بالفن، والخيال بالملموس. وقاد الورشة مدربون مختصون في الفنون التربوية، قدموا للأطفال شرحاً مبسطاً حول كيفية التعامل مع الخشب وأدوات النحت الآمنة، وتعرفوا على طرق تجسيد المشاهد والشخصيات التي اختاروها من قصصهم المفضلة.
وبين ألوان الخشب ورائحته الدافئة، انشغل الصغار بتشكيل حكاياتهم على طاولات الورشة، يقطعون ويلصقون ويطلون، وكأنهم يكتبون قصصهم بأصابعهم، وتحول المكان إلى ورشةٍ صغيرة للأحلام، تتناثر فيها القطع الخشبية على شكل أبطال وفرسان وأشجار وبيوت وسفن صغيرة، صنعتها خيالاتهم بحماس الطفولة وبراءتها، اختار بعضهم قصصاً يعرفونها مسبقاً، فيما ابتكر آخرون حكايات جديدة بالكامل، ليصنعوا من الخشب عالماً يخصهم وحدهم. وأكد المشرفون أن الورشة تهدف إلى تعزيز مهارات التعبير الفني لدى الأطفال، وتنمية الحس الجمالي لديهم، وتشجيعهم على قراءة القصص بطريقة تفاعلية تجعلهم جزءاً من عالم الحكاية، مشيرين إلى أن «سرد الحكايا بالخشب» يجمع بين التعلم والمتعة، ويمنح الأطفال ثقة في قدرتهم على تحويل النص إلى عمل إبداعي ملموس. وفي ختام الورشة، عرض الأطفال أعمالهم الخشبية التي حملت ملامح شخصياتهم المفضلة، فتحولت الطاولات إلى مساحة نابضة بالألوان والتفاصيل، وبدت المجسمات كصفحات مصورة من قصص صنعوها بأنفسهم، تعبر عن شغفهم بالحكاية وحبهم للتجريب، وعكست الورشة روح المعرض الذي يفتح للأطفال أبواباً جديدة لاكتشاف الإبداع من خلال الفنون والمهارات اليدوية، ويجعل من كل تجربة قراءة رحلة للتعبير والاكتشاف.