الألعاب النارية تحول شوارع إنجلترا إلى ساحة فوضى ومطاردات عنيفة
تاريخ النشر: 7th, November 2025 GMT
تحولت احتفالات ليلة إشعال النيران - بونفاير نايت - احتفال سنوي بالألعاب النارية في إنجلترا إلى مشهد صادم من الفوضى والعنف بعدما استخدمت مجموعات من الشباب الألعاب النارية بطريقة خطيرة، استهدفت المارة والمركبات ورجال الشرطة، وسط حالة من الذعر والارتباك في عدد من المدن، أبرزها بولتون وسالفورد وهيد ومرپل، حيث اضطرت قوات الأمن إلى فرض أوامر تفريق عاجلة بعد تصاعد الأحداث إلى مستوى غير مسبوق من الخطورة.
تحولت أجواء الاحتفال التقليدي إلى فوضى واسعة النطاق. فبدلا من الأضواء البراقة في السماء، شهدت عدة مناطق من بولتون وسالفورد مشاهد أقرب إلى الاشتباكات، حينما قام عشرات المراهقين بإطلاق الألعاب النارية على المارة والمركبات وحتى على سيارات الشرطة التي كانت تحاول احتواء الموقف.
شهود من الأهالي أكدوا أن ما جرى لم يكن مجرد سوء تصرف من بعض المراهقين، بل أشبه بحالة انفلات كامل، خاصة في منطقة هاليويل رود في بولتون، حيث وصف السكان المشهد بأنه "جنون جماعي" بعد أن قدر عدد المشاركين في الفوضى بأكثر من خمسين مراهقا، تتراوح أعمارهم بين الثانية عشرة والثالثة عشرة.
في ذروة الأحداث، تمركزت مجموعات من الشبان حول المتاجر والمداخل في شارع هاليويل، بينما كانت أصوات الألعاب النارية تدوي في المكان بلا توقف.
بعضهم أشعل الصواريخ النارية بيديه وألقاها مباشرة نحو المارة والسيارات المارة، في مشهد وصفه السكان بأنه مرعب. إحدى السيدات أشارت إلى أن إحدى القذائف كادت تصيب طفلها الصغير، فيما أكد آخرون أن الحادثة تكررت لعدة ليال متتالية بنفس الطريقة.
قوات الشرطة تدخلت بسرعة، ونشرت ثلاث عربات مكافحة شغب في المنطقة بعد تزايد البلاغات، فيما فرضت أمرا بالتفريق في أنحاء بولتون لاحتواء السلوك المعادي للمجتمع الذي تمثل في استخدام الألعاب النارية كسلاح.
وشمل القرار مناطق عدة في هاليويل، بعد أن تبين أن مجموعات من الشباب كانت تتعمد استفزاز الشرطة بإشعال المفرقعات أثناء وجودها في الشوارع.
الصور المنتشرة من موقع الأحداث أظهرت أيضا اشتعال الألعاب النارية في حديقة راوستورن القريبة، حيث أضاءت الانفجارات سماء المنطقة وسط ذهول السكان، بينما لم تسجل أي إصابات خطيرة لحسن الحظ.
خطر متصاعد وتحذيرات أمنيةمن بين الشهادات التي توثق الواقعة، تحدثت عاملة بأحد المتاجر تدعى كورتني، كانت تعمل في أحد فروع "فارم فودز" بشارع هاليويل أثناء الحادث، وقالت إن المشهد كان مرعبا للغاية، إذ اضطر العاملون إلى إغلاق الأبواب بعد أن اقتربت مجموعة كبيرة من المراهقين الذين كانوا يطلقون الألعاب النارية في كل اتجاه، وأضافت أن الفوضى استمرت حتى ساعة متأخرة قبل أن تتمكن الشرطة من السيطرة على الوضع.
عبر سكان آخرون من بولتون عن قلقهم من تكرار هذه المشاهد خلال الفعاليات العامة، خاصة بعدما تم رصد إطلاق الألعاب النارية نحو رجال الشرطة مباشرة، وهو ما وصفه أحد السكان ويدعى إيدي بأنه تصرف خطير قد يؤدي إلى كارثة حقيقية، خصوصا مع استخدام أنواع كبيرة الحجم وقوية الانفجار.
أشار إيدي إلى أنه شاهد بنفسه مراهقين تتراوح أعمارهم بين الثالثة عشرة والرابعة عشرة وهم يطلقون القذائف في وجه بعضهم البعض دون أي وعي بخطورة ما يفعلونه. كما دعا إلى ضرورة فرض قيود صارمة على بيع الألعاب النارية للأطفال، معتبرا أن غياب الرقابة الأسرية ساهم في تفاقم الأزمة.
في ختام الحادث، أكدت مصادر أمنية أن التحقيقات لا تزال مستمرة لتحديد هوية المتورطين، وأن الشرطة تتابع تنفيذ أوامر التفريق في المناطق المتضررة.
كما شددت على أن أي استخدام غير قانوني للألعاب النارية سيتم التعامل معه بحزم وفق القوانين البريطانية الخاصة بالأمن والسلامة العامة.
وبرغم السيطرة على الوضع في وقت لاحق، فإن الحادثة كشفت عن مشكلة متنامية تتعلق باستخدام الألعاب النارية خارج الأطر المنظمة، وهو ما يفرض على السلطات والمجتمع معا إعادة النظر في آليات بيعها واستخدامها لحماية الأرواح والممتلكات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الألعاب النارية بولتون سالفورد الفوضى الألعاب الناریة
إقرأ أيضاً:
36 يومًا.. الإغلاق الحكومي الأمريكي قد يصبح الأطول في تاريخ البلاد
يقترب الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة من أن يصبح الأطول في تاريخ البلاد، إذ دخل يومه السادس والثلاثين بعد فشل الجمهوريين والديمقراطيين في التوصل إلى اتفاق بشأن الموازنة.
وأدى الإغلاق إلى توقف برامج الرعاية الاجتماعية وتعطّل صرف الإعانات الغذائية لنحو 42 مليون أمريكي، فيما يعمل أكثر من 60 ألف موظف في النقل الجوي دون أجر.فوضى في حركة الطيرانوحذّر وزير النقل الأمريكي شون دافي من فوضى محتملة في حركة الطيران وإغلاق أجزاء من المجال الجوي إذا استمر الإغلاق أسبوعًا آخر.
أخبار متعلقة فوز الديمقراطي زهران ممداني بمنصب عمدة نيويوركالإعصار كالمايجي يغرق وسط الفلبين ويودي بحياة 40 شخصا على الأقلويأتي هذا وسط انتخابات محلية في ولايات عدة، يُنظر إلى نتائجها كمؤشر على شعبية الرئيس دونالد ترامب في ولايته الثانية، واحتمال أن تسهم في إنهاء الأزمة المستمرة بسبب الخلاف بشأن تمويل الرعاية الصحية.