(الدعم السريع) تعلن موافقتها على هدنة إنسانية بالسودان
تاريخ النشر: 7th, November 2025 GMT
الخرطوم - أعلنت "قوات الدعم السريع" بالسودان، الخميس، موافقتها على "الانضمام إلى الهدنة الإنسانية" التي اقترحتها دول "الرباعية" التي تضم الولايات المتحدة والسعودية ومصر والإمارات.
جاء ذلك في بيان لـ"الدعم السريع" نشرته على قناتها بمنصة تلغرام، دون ذكر تفاصيل عن بنود الهدنة وآلية تنفيذها، فيما لم يصدر تعقيب فوري بالخصوص من "الرباعية" ولا الجيش السوداني.
لكن في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلن مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون الإفريقية مسعد بولس، أن "الرباعية" بحثت بواشنطن التوصل إلى "هدنة إنسانية عاجلة ووقف دائم لإطلاق النار" بالسودان، وشكلت لجنة مشتركة للتنسيق بشأن الأولويات العاجلة.
وآنذاك، قال بولس في إفادة رسمية إن "الأعضاء المجتمعين (الرباعية) أكدوا التزامهم بالبيان الوزاري الصادر في 12 سبتمبر/ أيلول الماضي".
والبيان الوزاري الذي أشار إليه بولس والصادر في 12 سبتمبر الماضي، دعت خلاله الرباعية الدولية إلى هدنة إنسانية أولية لـ3 أشهر في السودان، لتمكين دخول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى جميع المناطق تمهيدا لوقف دائم لإطلاق النار.
يلي ذلك إطلاق عملية انتقالية شاملة وشفافة تُستكمل خلال 9 أشهر، بما يلبي تطلعات الشعب السوداني نحو إقامة حكومة مدنية مستقلة تحظى بقاعدة واسعة من الشرعية والمساءلة.
وقال بيان "الدعم السريع" الخميس: "استجابةً لتطلعات الشعب السوداني ومصالحه، تؤكد قوات الدعم السريع موافقتها على الانضمام إلى الهدنة الإنسانية التي اقترحتها دول الرباعية".
وأضاف أن الموافقة على الهدنة جاء "لمعالجة الآثار الإنسانية الكارثية للحرب، وتعزيز حماية المدنيين، من خلال استكمال بنود اتفاق الهدنة الإنسانية لضمان إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى جميع أبناء الشعب السوداني".
ومنذ أبريل/ نيسان 2023، يشهد السودان حربا بين الجيش و"قوات الدعم السريع" بسبب خلاف بشأن المرحلة الانتقالية، ما تسبب في مجاعة ضمن إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، وفي مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص.
وفي 26 أكتوبر الماضي، استولت "قوات الدعم السريع" على مدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور غربي السودان، وارتكبت مجازر بحق مدنيين بحسب منظمات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد.
وأشارت "الدعم السريع" إلى تطلعها لـ"تنفيذ الاتفاق والبدء فورا بمناقشات ترتيبات وقف الأعمال العدائية والمبادئ الأساسية التي تُوجّه العملية السياسية بالسودان".
وأكملت: "بما يُعالج الأسباب الجذرية للصراعات، ويُنهي معاناة الشعب السوداني، ويُهيئ البيئة المناسبة لسلام عادل وشامل ودائم، من خلال الالتزام الكامل من جميع الأطراف المعنية".
وأعربت "الدعم السريع"، وفق البيان، عن تقديرها "للجهود الصادقة والمكثفة التي بذلتها دول الرباعية، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، للتوصل إلى هدنة إنسانية ووقف هذه الحرب المدمرة الدائرة في السودان".
ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر "قوات الدعم السريع" حاليا على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور لا تزال في قبضة الجيش الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية بالجنوب والشمال والشرق والوسط، وبينها العاصمة الخرطوم.
ويشكل إقليم دارفور نحو خمس مساحة البلاد، غير أن معظم السودانيين البالغ عددهم 50 مليونا يسكنون في مناطق سيطرة الجيش.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع الشعب السودانی هدنة إنسانیة
إقرأ أيضاً:
الإمارات تتحدث عن الهدنة الإنسانية ووقف اطلاق النار في السودان وتتجاهل اتهام الدعم السريع صراحة بجرائم الفاشر
وكالات – متابعات – تاق برس- أعلنت الإمارات دعمها الكامل للجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى فرض هدنة إنسانية فورية ووقف شامل لإطلاق النار في السودان، بما يتيح وصول المساعدات إلى المتضررين ويضع حدًّا لمعاناة المدنيين المستمرة منذ اندلاع الحرب الأهلية.
وأعربت دولة الإمارات عن إدانتها الشديدة واستنكارها العميق للانتهاكات الإنسانية والجرائم المروّعة التي ارتكبت بحق المدنيين في مختلف أنحاء السودان المتضررة من الحرب الأهلية، بما فيها مدينة الفاشر.
وتتهم الحكومة السودانية الإمارات العربية المتحدة بدعم قوات الدعم السريع بالعتاد العسكري الضخم والمرتزقة واستهداف المدنيين في المناطق الآمنة ما أدى لقتل المواطنين وتشريدهم وتدمير البنية التحتية ومؤسسات الدولة.
وتجاهل البيان الإشارة إلى اتهام قوات الدعم السريع بارتكاب مجازر بشرية في الفاشر وبارا وعدد من المناطق الواقعة تحت سيطرتها غربي السودان حسبما اكدتها تقارير جهات دولية والحكومة السودانية.
ونبهت الى أن استهداف المدنيين والأحياء السكنية والمرافق الحيوية في كافة المناطق التي تشهد مواجهات عسكرية مسلحة يشكل تصعيداً خطيراً وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني ولجميع القيم والمبادئ الإنسانية، وأن ما شهدته البلاد من اعتداءات مروّعة يمثل جريمة بحق الإنسانية تتطلب موقفاً دولياً موحداً وحازماً.
وشدّدت وزارة الخارجية، في بيان لها، على ضرورة اضطلاع الأطراف المتحاربة بمسؤولياتها الكاملة في حماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وآمن ودون عوائق.
وأكدت أن استغلال المعاناة الإنسانية أو المساعدات لأغراض سياسية أو عسكرية أمر مرفوض ومدان.
وأكدت دولة الإمارات أن البيان المشترك للرباعية حول السودان يشكل خطوة تاريخية في مسار الجهود الرامية لإنهاء الأزمة، إذ يقدم تشخيصاً دقيقاً لطبيعتها ويرسم خريطة طريق واضحة لمعالجتها، من خلال هدنة إنسانية تعقبها عملية انتقال مدني للسلطة، مجددةً التأكيد على أن لا حل عسكرياً للأزمة السودانية، وأن التوافق الإقليمي والدولي الذي عكسه البيان يمثل دعماً مهماً لمسار السلام ووحدة السودان.
وجدّدت دولة الإمارات تأكيد موقفها الثابت والداعي إلى ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، واعتماد الحل السياسي والحوار الوطني الشامل طريقاً وحيداً لإنهاء الحرب الأهلية، وصون وحدة السودان واستقراره، ودعم الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب السوداني
الإمارات الهدنة الإنسانيةالدعم السريع الفاشر