قالت مصادر إسرائيلية، اليوم السبت، إن واشنطن سيكون لها دور "جزئي" في إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ، بالتنسيق مع تل أبيب التي تهندس المجاعة ضد الفلسطينيين في القطاع المحاصر.

جاء ذلك ردا على تقرير نشرته الجمعة، صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، قال إن الولايات المتحدة حلت محل إسرائيل في الإشراف على المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، في إطار تنفيذ خطة الرئيس دونالد ترامب.

ونقلت القناة 12 العبرية، عن مصادر إسرائيلية لم تسمها، قولها إن "الأمر لا يتعلق بعملية نقل صلاحيات أو مسؤوليات من إسرائيل إلى الأمريكيين، بل إن واشنطن ستكون جزءا من بلورة وتنفيذ آليات التنسيق والمراقبة والإشراف المتعلقة بالمساعدات الإنسانية".

وأكدت المصادر أن ذلك سيكون "بالتعاون الكامل مع الجهات الأمنية الإسرائيلية"، رغم هندسة تل أبيب للمجاعة ضد الفلسطينيين.

وأضافت أنه "لم يطرأ أي تغيير على سياسة إدخال المعدات ذات الاستخدام المزدوج (المدني والعسكري) إلى القطاع، وكل قرار في هذا الشأن سيتم تنسيقه والتصديق عليه بالكامل داخل إسرائيل".

وسبق أن أشار تقرير "واشنطن بوست" إلى أن مركز التنسيق العسكري المدني الأمريكي في كريات غات جنوب إسرائيل تولى الصلاحيات التي كانت بيد وحدة منسق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية التابعة للجيش الإسرائيلي، والتي كانت مسؤولة عن إدخال المساعدات الشحيحة إلى القطاع.

وقال مصدر أمريكي للصحيفة: "الإسرائيليون أصبحوا جزءا من المحادثات، لكن القرار النهائي بأيدينا".

وأضاف المصدر أن هذا التغيير يجعل من "إسرائيل طرفا ثانويا" في القرارات المتعلقة بحجم وطبيعة المساعدات المقدمة للفلسطينيين في القطاع.

ويضم المركز أكثر من 40 دولة ومنظمة دولية، تعمل تحت إشراف القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم".

وتفشت المجاعة في قطاع غزة نتيجة إطباق إسرائيل الحصار على الفلسطينيين، وسماحها بإدخال مساعدات شحيحة جدا، فضلا عن استهدافها منتظري المساعدات، موقعة قتلى وجرحى في صفوفهم.

وفي 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بدأ سريان المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعته " حماس " بوساطة مصرية قطرية تركية وبإشراف أمريكي، واستند إلى خطة ترامب.

ووفق حركة حماس والمكتب الإعلامي الحكومي بغزة، فإن إسرائيل ارتكبت خروقات فيما يتعلق بالبروتوكول الإنساني من الاتفاق، إذ إن "متوسط شاحنات المساعدات التي تدخل يوميا لا يتعدى 24 بالمئة بواقع 145 شاحنة، من عدد الشاحنات التي نص الاتفاق على دخولها بشكل يومي وتبلغ 600 شاحنة".

وأوقف اتفاق وقف إطلاق النار حرب إبادة جماعية إسرائيلية على غزة بدأت في 8 أكتوبر 2023، وخلفت نحو 69 ألف شهيد فلسطيني وأكثر من 170 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، مع إعادة إعمار قدرت الأمم المتحدة تكلفتها بنحو 70 مليار دولار.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية شركة كندية تنهي رعايتها لفريق "إسرائيل بريميير تيك" الجيش الإسرائيلي يعلن التعرف على الجثة التي تسلمها من غزة إسرائيل تعلن إحباط مخطط اغتيال إيراني لسفيرتها في المكسيك الأكثر قراءة غزة- استلام 15 جثمانا لشهداء سلمهم الاحتلال ونقلهم إلى مستشفى ناصر تصميم المتحف المصري الكبير – من هو المصمم؟ مستشار أممي: احتياجات الصحة النفسية في غزة رحلة طويلة ومسؤولية جماعية بحث عن المتحف المصري الكبير PDF - حمل الآن عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

الإعلام الحكومي بغزة: إسرائيل تحرم القطاع من 350 صنفا غذائيا أساسيا

قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الخميس، إن إسرائيل تحرم المدنيين الفلسطينيين في القطاع من أكثر من 350 صنفا من المواد الغذائية الأساسية، التي يحتاجها الأطفال والمرضى والجرحى والفئات الضعيفة، بينما تسمح بدخول سلع ذات قيمة غذائية متدنية.

وأكد المكتب الإعلامي في بيان أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل التلكؤ في إدخال شاحنات المساعدات والشاحنات التجارية لقطاع غزة، وحمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تدهور أوضاع أكثر من 2.4 مليون مواطن في غزة نتيجة استمرار الحصار والإجراءات.

وأوضح أن إسرائيل تمارس سياسة تضييق وتجويع بمنعها دخول مواد غذائية أساسية، وبحسب المكتب، تشمل الأصناف التي تمنع إسرائيل إدخالها: بيض المائدة، واللحوم الحمراء، واللحوم البيضاء، والأسماك، والأجبان، ومشتقات الألبان، والخضراوات، والمكملات الغذائية، إضافة إلى أصناف ضرورية للحوامل والمرضى وذوي المناعة الضعيفة.

وفي المقابل، يسمح الجيش الإسرائيلي بدخول سلع ذات قيمة غذائية منخفضة مثل المشروبات الغازية والشوكولاتة والوجبات المصنعة، وتصل إلى الأسواق بأسعار تفوق قيمتها بأكثر من 15 ضعفا نتيجة التحكم بسلاسل الإمداد، وفق المكتب.

وذكر أن إسرائيل سمحت بدخول 4453 من شاحنات المساعدات والشاحنات التجارية، من أصل 15 ألفا و600 شاحنة كان من المفترض دخولها للقطاع منذ بدء وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأوضح أن هذه الشاحنات شملت 31 شاحنة غاز طهي و84 شاحنة سولار مخصصة لتشغيل المستشفيات والمخابز والمولدات، رغم استمرار النقص الحاد في الوقود والمواد الأساسية.

وبيّن أن متوسط ما يدخل القطاع يوميا لا يتجاوز 171 شاحنة، مقابل 600 شاحنة يوميا نصت عليها التفاهمات الإنسانية، ما يشير إلى استمرار سياسة التضييق على أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في غزة.

إعلان

وأشار إلى أن هذه الكميات لا تلبي الحد الأدنى من الاحتياجات الغذائية والطبية والمعيشية، وأن القطاع يحتاج إلى تدفق منتظم لا يقل عن 600 شاحنة يوميا تشمل الغذاء والدواء والوقود ومستلزمات الصحة.

وأكد المكتب استعداد الجهات الحكومية في غزة لتنسيق دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية بالتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية العربية والدولية، بما يضمن وصولها إلى جميع المحافظات.

وفي الإطار ذاته قالت مؤسسات إغاثية إن العراقيل الإسرائيلية المتعلقة بإدخال المساعدات تضاعفت مؤخرا، مؤكدة أن الاحتلال الإسرائيلي يتحكم في طبيعة المساعدات وكمياتها ووجهتها، وهو ما يزيد معاناة سكان القطاع ويحد من وصول المساعدات إليهم.

على صعيد متصل أفاد مراسل الجزيرة أن معاناة الأطفال الفلسطينيين المصابين لا تزال مستمرة في ضوء النقص الحاد في المستلزمات الطبية والغذاء، ورصد المراسل في مستشفى ناصر بخان يونس جنوبي قطاع غزة حالات لأطفال يعانون من تداعيات سوء التغذية الحاد.

وأكد المسؤولون في المستشفى استقبالهم عشرات الحالات الجديدة وتسجيل وفيات جديدة في صفوف هؤلاء الأطفال نتيجة نقص التغذية وعدم سماح الاحتلال الإسرائيلي بنقل هذه الحالات إلى خارج القطاع لمعالجتها.

ولم تفلح المساعدات الإنسانية الشحيحة الواصلة إلى القطاع بموجب اتفاق وقف النار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، في كسر المجاعة أو البدء بمعالجة آثارها، خاصة وأن ذلك يترافق مع تدهور حاد في الأوضاع الاقتصادية لمعظم الفلسطينيين ما يحول دون قدرتهم على شراء المواد الغذائية، بعد أن حولت حرب الإبادة سكان القطاع إلى فقراء، وفق معطيات سابقة للبنك الدولي.

ورغم توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار فإن حرب الإبادة الجماعية التي بدأتها إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بدعم أميركي مطلق لا تزال مستمرة، وقد خلفت حتى الآن 68 ألفا و875 شهيدا فلسطينيا، وما يزيد على 170 ألف جريح.

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تستبعد إسرائيل وتتولى إدارة دخول المساعدات إلى غزة
  • WP: أمريكا ستتولى الإشراف على دخول المساعدات إلى غزة بدلا من إسرائيل
  • تحول كبير .. الولايات المتحدة تتولى الإشراف على إدخال المساعدات لغزة بدلاً من إسرائيل
  • الإعلام الحكومي بغزة: إسرائيل تحرم القطاع من 350 صنفا غذائيا أساسيا
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: المساعدات التي تدخل غزة لا توازي حجم مأساة المواطنين
  • هندسة التجويع.. كيف يدير الاحتلال فوضى السوق لإدامة إخضاع غزة؟
  • الإغاثة الدولية: “إسرائيل” تُضاعف العراقيل لدخول المساعدات لغزة
  • مساعدات سعودية جديدة تعبر منفذ رفح متجهة إلى قطاع غزة
  • مساعدات إنسانية سعودية جديدة تعبر منفذ رفح متجهة إلى قطاع غزة