أكثر من 140 مليون ريال حجمُ الاستثمار في المنطقة الحرّة بالمزيونة
تاريخ النشر: 8th, November 2025 GMT
العُمانية: استقطبت المنطقة الحرّة بالمزيونة خلال العام الجاري 13 مشروعًا بحجم استثمار يصل إلى 420 ألف ريال عُماني، ليتجاوز حجم الاستثمار التراكمي في المنطقة حتى نهاية شهر أكتوبر الماضي 140 مليون ريال عُماني.
وقال المهندس أحمد بن خميس الكاسبي مدير عام المنطقة الحرة بالمزيونة: إن عقود الإيجار الموقّع عليها في المنطقة بلغت 144 عقدًا تتوزع على الأنشطة الصناعيّة والخدميّة والتجاريّة وتسعى إدارة المنطقة إلى جذب استثمارات في القطاع الصناعي لإيجاد استدامة للحركة الاستثمارية.
ووضح في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية أن المنطقة تعكف حاليًّا على وضع اللمسات الأخيرة لتشغيل المحجر الحيواني بالتعاون مع وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه ومن المؤمل البدء في التشغيل التجريبي للمحجر خلال الربع الرابع من العام الحالي.
وأشار إلى أنه تم إنجاز 80 بالمائة من مشروع محطة تحلية المياه ومن المتوقع الانتهاء من تشغيلها قبل نهاية العام الجاري لتطوير البنية الأساسية بالمنطقة.
وقال: إنه تم خلال العام الجاري مراجعة وإلغاء عدد من عقود الإيجار التي تعثر أصحابها في الالتزام بتنفيذ مشروعاتهم بناء على الجدول الزمني المعتمد للتنفيذ، موضحًا أن المنطقة شهدت ارتفاعًا قدره 21.7 بالمائة في حجم البضائع الواردة والمصدرة خلال الأرباع الثلاثة الأولى من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، إذ استقبلت المنطقة بضائع متنوعة بإجمالي أوزان بلغ أكثر من 228.5 ألف طن، في حين شهد عدد المركبات الواردة والمصدرة من المنطقة الحرة ارتفاعًا بواقع 40 بالمائة عما كان عليه العام الماضي حيث بلغت 5765 مركبة حتى نهاية شهر أكتوبر 2025م.
وأضاف: إن المنطقة الحرة بالمزيونة قامت بطرح إعلان مزايدة لمشروع إدارة وتشغيل السوق الحُرة للشركات المتخصصة لتفعيل ميزة البيع المباشر وتوفير الخدمات للمسافرين عبر الحدود بين سلطنة عُمان والجمهورية اليمنية الشقيقة.
وأكد المهندس أحمد بن خميس الكاسبي على دور قانون المناطق الحرة الصادر بموجب المرسوم السُّلطاني رقم 38 / 2025 وأهميته في دعم مسار التطوير والنمو من خلال تعزيز بيئة الأعمال وتحقيق مستهدفات "رؤية عُمان 2040"، موضحًا أن أبرز ما يميز القانون الجديد هو تقديم إطار تشريعي موحّد ومنظومة تنظيميّة متكاملة للمناطق الاقتصادية الخاصّة والمناطق الحرّة في سلطنة عُمان كما يمثل خطوة جوهريّة نحو تعزيز التّكامل بين المنطقة الحرّة بالمزيونة وباقي المناطق الحرة والمدن الاقتصادية في سلطنة عُمان.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: العام الجاری المنطقة الحر ة بالمزیونة الحر ة
إقرأ أيضاً:
تحسن متواصل في أداء قطاع السياحة وسط زخم من الترويج في الأسواق المستهدفة وتوسع خطوط الطيران
تشير إحصائيات القطاع السياحي وتقارير الشركات العاملة في القطاع إلى تحسن متواصل في جاذبية سلطنة عمان كمقصد سياحي عالمي، وأداء إيجابي لكافة مؤشرات قطاع السياحة والفنادق خلال العام الجاري، حيث ارتفع حجم الإيرادات الفندقية ونسب الإشغال وعدد الليالي الفندقية والوظائف الجديدة. ويشهد قطاع السياحة زخما من جهود الترويج في مختلف الأسواق المستهدفة وتوسع في خطوط الطيران التي تربط سلطنة عمان بأهم الوجهات الجاذبة للسياحة خاصة السوق الأوروبي، وتعزز هذه الجهود والمبادرات مزيدا من تحسن المؤشرات التي تقود لارتفاع مساهمة القطاع في نمو الاقتصاد وتوفير فرص العمل وترسيخ مكانة عمان على خارطة السياحة العالمية.
وأوضحت إحصائيات صادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات حول مؤشرات السياحة منذ بداية العام وحتى نهاية يوليو الماضي إلى أن نسبة الإشغال الفندقي في المنشآت الفندقية فئة 3-5 نجمة بلغت نحو 53 بالمائة وزاد عدد النزلاء بنسبة 8.5 بالمائة إلى 1.3 مليون نزيل وقفز عدد الليالي الفندقية بنسبة 18.2 بالمائة إلى ما يقرب من مليوني ليلة فندقية، وارتفع إجمالي الإيرادات الفندقية بنسبة 17.4 بالمائة لتبلغ 155 مليون ريال عماني، وزادت إيرادات الغرف 20 بالمائة إلى نحو 92 مليون ريال عماني، كما ارتفع عدد العاملين في الفنادق بنسبة 5.4 بالمائة إلى 10.8 ألف، وزاد عدد العمانيين العاملين في القطاع بنفس النسبة ليبلغ 3650 عماني. وفي تقارير شركات السياحة والفنادق عن أداء القطاع خلال العام الجاري والنظرة المستقبلية خلال الفترة المقبلة، قالت الشركة العالمية لإدارة الفنادق أنها بعد تحقيق نتائج استثنائية خلال أشهر الصيف، هناك تطلع إلى موسم قوي ومبشر خلال الفترة القادمة حيث تشير الحجوزات الحالية إلى أداء واعد خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام، وأشادت الشركة بالتوسع المستمر في خطوط الطيران الذي يعطي دفعة قوية للسياحة في سلطنة عُمان، ويسهم في زيادة عدد الزوار حيث أعلن الطيران العُماني عن رحلتين يوميتين من لندن ورحلات يومية من أمستردام، كما تم تحويل الرحلات الموسمية من موسكو إلى رحلات يومية على مدار العام.
وأضافت الشركة أن الفنادق الجديدة والأنشطة الترويجية المشتركة في مختلف الأسواق المصدرة للسياح، سواء من مشغلي الفنادق الجدد أو القائمين، تسهم في تعزيز مكانة عُمان كوجهة سياحية رائدة. وإلى جانب ذلك، كان لمعارض السفر والجولات الترويجية التي نظمتها وزارة التراث والسياحة أثر بالغ في الطلب الكبير وغير المسبوق هذا العام. وأكدت الشركة أن سلطنة عُمان تعد واحة للأمن والاستدامة، تجمع بين الأصالة العريقة والتراث الثقافي الغني، مما يجعلها وجهة مثالية لعشاق الثقافة والمغامرة والسياحة المستدامة من مختلف أنحاء العالم، وقد بدأت سلطنة عمان تجتذب اهتمامًا متزايدا من الزوار من أسواق جديدة كأمريكا اللاتينية، حيث يتنامى عدد الزوار القادمين من تلك المناطق، في مؤشر واضح على اتساع جاذبية سلطنة عمان عالميا كوجهة سياحية راقية ومستدامة. وأبدت أوبار للفنادق والمنتجعات ثقة في النمو المستقبلي، حيث يظهر موسم الذروة القادم آفاقا واعدة، واستنادا إلى الاتجاهات الحالية، لا تزال الإدارة واثقة من أن الإيرادات ستتحسن بشكل ملحوظ خلال موسم الذروة، كما تواصل الشركة دعم التعمين من خلال توظيف العمانيين في مختلف أقسامها على مدار العام، ورفع معدلات التعمين بما يتوافق مع التوجهات الحكومية ومستهدفات التشغيل. وأكدت ظفار للسياحة أنها تواصل التزامها بتعزيز مكانة ظفار كوجهة سياحية رئيسية وفق مستهدفات "رؤية عمان 2040" وبالشراكة مع وزارة التراث والسياحة، وأشارت الشركة إلى قوة الأداء الذي شهدته مواسم السياحة المختلفة في الشتاء والخريف والصرب، وأنها تواصل تنفيذ مشروعات تعزز فرص العمل ونمو الاقتصاد واستفادة المجتمع المحلي من خلال إحياء التراث العماني والسياحة المستدامة في محافظة ظفار. وتتوقع الشركة أنه بناء على النمو في أنشطتها في السنوات الأخيرة سيستمر الزخم في موسم الشتاء القادم، مدفوعاً بالتوسع في التحالفات مع شركات تنظيم الأفواج السياحية والرحلات، وتعكس الشراكة الإستراتيجية مع مكتب صاحب السمو محافظ ظفار التزام الشركة بتطوير قطاع السياحة ودفع الاستثمارات عالية الجودة والمستدامة في محافظة ظفار.
وتهدف هذه الشراكة إلى تعزيز السياحة على مدار العام من خلال إعادة تشكيل المشهد السياحي في المنطقة عبر مبادرات تركز على النمو المالي طويل الأجل، والحفاظ على الثقافة وتمكين الشباب، وأوضحت الشركة أنها حققت نسبة تعمين بلغت 30 بالمائة، مما يظهر التزامها الثابت بتمكين المواهب العمانية والمساهمة في تطوير القوى العاملة الوطنية.