حذّر وزير الحدود والشؤون القبلية الأفغاني نور الله نوري باكستان من اختبار صبر كابل، وحثّها على ضبط النفس والحوار بعد انهيار مفاوضات السلام بين الجانبين مؤخرا.

وأطلق الوزير البارز في حركة "طالبان"، نور الله نوري، تحذيره إلى باكستان من "مواجهة مباشرة" إذا استمرت إسلام آباد في تهديداتها في أعقاب انهيار محادثات السلام، حسب وكالة "خاما برس" الأفغانية للأنباء اليوم السبت.

وأصدر نوري، تحذيرا شديد اللهجة إلى باكستان، محذرا وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف من الاستهانة بالعزيمة الأفغانية أو الاعتماد على التفوق العسكري.

وفي حديثه وسط التوترات المستمرة والمفاوضات الفاشلة في اسطنبول، قال نوري إن باكستان "يتعين أن تتعلم" من مصير الولايات المتحدة في أفغانستان.

تأتي تصريحات الوزير الأفغاني في أعقاب تحذير سابق لخواجة آصف من أن إسلام آباد يمكن أن تنخرط في صراع مفتوح، إذا فشلت كابول في كبح جماح الهجمات عبر الحدود من قبل حركة طالبان الباكستانية.

وتمثل تلك التصريحات واحدة من أكثر التصريحات شديدة اللهجة بين الجارتين حتى الآن، مما يسلط الضوء على التدهور السريع للعلاقات في أعقاب انهيار محادثات السلام في اسطنبول.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

فشل مفاوضات السلام بين طالبان وباكستان في إسطنبول

أعلنت حكومة طالبان، السبت 8 نوفمبر 2025، فشل آخر جولة من محادثات السلام مع باكستان التي أُجريت في مدينة إسطنبول التركية، محملةً المسؤولية لإسلام آباد بسبب “نهجها غير المسؤول وغير المتعاون”.

وقال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم طالبان، في بيان نشره عبر منصات التواصل الاجتماعي، إن الوفد الأفغاني قدم نوايا طيبة خلال المفاوضات، لكن الجانب الباكستاني حاول تحميل الحكومة الأفغانية المسؤولية الكاملة عن الأمن على الحدود بين البلدين.

وأضاف مجاهد: “لم يبدِ الجانب الباكستاني أي استعداد لتحمّل المسؤولية عن أمن أفغانستان، ما أدى إلى عدم التوصل إلى أي نتائج إيجابية”.

وكان وزير الدفاع الباكستاني، خواجة آصف، أعلن في وقت سابق أن المحادثات وصلت إلى طريق مسدود، مشيراً إلى أن الوفد الأفغاني رفض توقيع أي اتفاق رسمي مكتوب، وأصرّ على ضمانات شفوية، وهو ما اعتبره الجانب الباكستاني غير مقبول في المفاوضات الدولية.

في المقابل، ألمح وزير الإعلام الباكستاني، عطا الله ترار، إلى فشل المفاوضات، مشيراً إلى أن المسؤولية تقع على عاتق كابل لتنفيذ تعهداتها بمحاربة الإرهاب، وفق اتفاقية السلام الموقعة في الدوحة عام 2021. وأكد ترار أن باكستان ستواصل اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لحماية أمن شعبها وسيادتها.

وتأتي هذه المحادثات بعد سلسلة من الاشتباكات العنيفة بين البلدين على الحدود، والتي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، وجرت المفاوضات في محاولة لإنهاء التوترات المتزايدة على الحدود بين باكستان وأفغانستان، وخاصة على الحدود في منطقة شامان، حيث شهدت المنطقة اشتباكات مميتة بعد عودة طالبان إلى السلطة في أفغانستان عام 2021.

من جانبها، حذرت الحكومة الأفغانية، على لسان وزير الحدود والشؤون القبلية، نور الله نوري، من أن استمرار تهديدات باكستان قد يؤدي إلى “مواجهة مباشرة”.

وأضاف نوري أن باكستان يجب أن “تتعلم” من مصير القوى السابقة مثل الولايات المتحدة وروسيا في أفغانستان.

مقالات مشابهة

  • مخاوف من تجدد المواجهات بين باكستان وأفغانستان
  • باكستان: ملتزمون بحل القضايا مع أفغانستان عبر الحوار
  • طالبان تعلن انهيار المفاوضات مع باكستان.. وقف إطلاق النار مستمر
  • أفغانستان تعلن فشل "مفاوضات السلام" مع باكستان
  • فشل مفاوضات السلام بين طالبان وباكستان في إسطنبول
  • أفغانستان تعلن فشل محادثات السلام مع باكستان في تركيا
  • باكستان تتحدث عن فشل المحادثات مع أفغانستان
  • انهيار المفاوضات بين باكستان وأفغانستان
  • باكستان تعلن انهيار محادثات السلام مع أفغانستان