لأول مرة.. نجاح عملية لاستئصال ورم يزن 6 كجم من جدار الصدر بسلام بورسعيد
تاريخ النشر: 8th, November 2025 GMT
نجح فريق طبي بمستشفى السلام بمحافظة بورسعيد، أحد مستشفيات هيئة الرعاية الصحية في إجراء عملية جراحية دقيقة ونادرة لسيدة خمسينية، تضمنت استئصال ورم ضخم يزن ستة كيلوجرامات من جدار الصدر الأمامي مع إعادة بنائه.
ويمثل هذا الإنجاز نقلة نوعية جديدة، ويعكس قدرة مستشفيات الهيئة على التعامل مع الحالات الطبية النادرة والمعقدة وفق أحدث المعايير العالمية.
وأشار الدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية إلى أن ما تحقق في هذه العملية يضع مستشفيات الهيئة في مصاف المراكز الطبية الكبرى عالميًا، منوها بأن ما وصلت إليه الهيئة من تطور يعبر عن نجاح الدولة المصرية في بناء نظام صحي حديث يضاهي الأنظمة العالمية.
وأوضح أنه تم إجراء أكثر من 235 ألف عملية وتدخل جراحي بالمستشفيات التابعة للهيئة بمحافظة بورسعيد، منها عدد كبير من العمليات المتقدمة وذات المهارة الفائقة التي أجريت وفقًا لأعلى معايير الجودة وبنسب نجاح عالمية، ما يعكس الإمكانات الهائلة التي تمتلكها الهيئة في تقديم خدمات طبية متطورة تلبي احتياجات المرضى في مختلف التخصصات.
نجاح عملية دقيقة ونادرة لاستئصال ورم يزن 6 كجمولفت رئيس هيئة الرعاية الصحية إلى أن هذا النجاح يأتي نتيجة للجهود المتواصلة في تطوير القدرات البشرية داخل الهيئة، حيث تضم الهيئة نخبة من الكفاءات الطبية المتميزة من استشاريين وأخصائيين وتمريض وفنيين، يتمتعون بخبرات عالية المستوى ويتلقون تدريبًا مستمرًا على أحدث البروتوكولات العلاجية وأخر المستجدات العلاجية العالمية.
وأكد السبكي أن الهيئة العامة للرعاية الصحية ملتزمة بتوفير أعلى مستويات الجودة في الرعاية الصحية لجميع المواطنين وتقديم خدمات طبية متقدمة تواكب التحديات الصحية الأكثر ندرة وتعقيدًا، بما يضمن رضاء المنتفعين ويحقق ثقتهم في منظومة التأمين الصحي الشامل.
وأوضح أن العملية تصل تكلفتها خارج التغطية الصحية الشاملة إلى نصف مليون جنيه، ولكن لم تتحمل المنتفعة سوى 482 جنيه فقط كنسبة مساهمة.
وتعود تفاصيل الحالة إلى استقبال مستشفى السلام ببورسعيد لسيدة تبلغ من العمر خمسًا وخمسين عامًا كانت تعاني من ورم ضخم في جدار الصدر بلغ حجمه أربعين في ثلاثين سنتيمترًا واستمر أكثر من ثمانية أشهر بعد رحلة طويلة من المعاناة تنقلت خلالها بين عدد من المستشفيات دون جدوى.
وبمجرد دخولها المستشفى بادر الفريق الطبي بوضع خطة علاجية متكاملة انتهت بإجراء العملية بنجاح كامل واستئصال الورم مع إعادة بناء القفص الصدري باستخدام أحدث التقنيات الطبية.
واستغرقت العملية عدة ساعات متواصلة بمشاركة فريق طبي متعدد التخصصات في جراحة الأورام والجراحة العامة وجراحة التجميل والتخدير والعناية المركزة.
وخرجت المريضة من المستشفى بعد أربعة أيام فقط من المتابعة الدقيقة بالعناية المركزة وهي في حالة صحية مستقرة، وتخضع حاليًا لبرنامج متابعة مستمر للاطمئنان على حالتها وضمان تعافيها الكامل، ويُعد هذا التدخل من العمليات النادرة والمعقدة نظرًا لضخامة الورم وموقعه الحساس.
وضم الفريق الطبي المتميز الذي أجرى العملية نخبة من الخبراء في تخصصات متعددة، حيث شمل قسم جراحة القلب والصدر كلًا من الدكتور أمير البسطويسي استشاري ورئيس قسم جراحة القلب والصدر بمستشفى النصر التخصصي، والدكتور فتوح علاء الدين استشاري ومدرس جراحة القلب والصدر، والدكتور محمود عمار استشاري جراحة الأورام بمجمع الشفاء الطبي، والدكتور محمد الحسيني أخصائي جراحة القلب والصدر، ومن قسم التخدير الدكتور مينا كارميل استشاري التخدير، وضم طاقم التمريض كلًا من دعاء السيد فتحي وندى محمد أحمد، الذين أسهموا جميعًا في تحقيق هذا النجاح المتميز بروح الفريق الواحد.
وثمن الدكتور أحمد السبكي، جهود الفرق الطبية والتمريضية مؤكدًا أن نجاح هذه العملية يبرهن على أن الهيئة تسير بخطوات ثابتة نحو ترسيخ نموذج صحي مصري بمعايير عالمية يضع حياة المواطن على رأس الأولويات، ويُثبت أن مشروع التأمين الصحي الشامل لم يعد حلمًا بل أصبح واقعًا يلمسه كل مريض على أرض مصر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بورسعيد التأمين الصحي الشامل الرعاية الصحية جراحة القلب والصدر الرعایة الصحیة
إقرأ أيضاً:
مجلس الشورى يهنئ الأجهزة الأمنية على نجاح العملية النوعية “ومكر أولئك هو يبور”
يمانيون |
أعرب مجلس الشورى عن فخره وتقديره العميق للجهود المتميزة التي بذلتها الأجهزة الأمنية في تنفيذ العملية النوعية “ومكر أولئك هو يبور”، والتي أسفرت عن الإطاحة بشبكة تجسسية كبيرة تتبع غرفة عمليات مشتركة للمخابرات الأمريكية والموساد الإسرائيلي، بالإضافة إلى الاستخبارات السعودية.
وفي بيان صادر عنه اليوم، أكد المجلس على الإنجاز الأمني الكبير الذي حققته الأجهزة الأمنية، والذي يعكس القدرات العالية واليقظة الاستثنائية التي تمتعت بها تلك الأجهزة في مواجهة الأعداء المتورطين في عمليات إجرامية استهدفت المدنيين في اليمن، بما في ذلك الأعيان المدنية والمنشآت الحيوية والأسواق الشعبية.
كما عبر المجلس عن اعتزازه بما تحقق من انتصار في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، مؤكداً أن العملية الأمنية تمثل انتصاراً لدماء الشهداء والجرحى وتضحيات الشعب اليمني الذي يقف صامداً في مواجهة قوى الشر، بما في ذلك العدوان الأمريكي والصهيوني على اليمن وفلسطين.
وفي ذات السياق، شدد البيان على أن هذه العملية أظهرت حجم الحقد الذي يكنه النظام السعودي تجاه الشعب اليمني، حيث تماهى تماماً مع مخططات العدو الأمريكي والصهيوني.
كما أشار البيان إلى أن هذا الإنجاز الأمني يعكس حكمة القيادة الثورية والسياسية التي مكنت اليمن من تحقيق معادلة الردع الإقليمي، وتجاوز مرحلة الدفاع عن الوطن إلى مواجهة الهيمنة الأمريكية والصهيونية في المنطقة.