نهاية الحقد والغيرة.. تفاصيل الحكم بالإعدام شنقا لقاتلة أطفال دلجا الـ6 ووالدهم بالمنيا
تاريخ النشر: 8th, November 2025 GMT
أسدلت محكمة جنايات المنيا الستار على واقعة مقتل أب وأبنائه الستة على يد زوجته الثانية، التي أقدمت على دس السم في الخبز لهم بدافع الغيرة، بإصدارها حكما بالإعدام شنقا على المتهمة بعد ورود رأي المفتي.
محكمة جنايات المنياقضت محكمة جنايات المنيا، اليوم السبت، برئاسة المستشار م علاء الدين محمد عباس، وعضوية المستشارين حسين نجيدة وأحمد محمد نصر، وبأمانة سر أحمد سمير وعادل إمام، بالإعدام شنقًا للمتهمة "هاجر.
ا"، 26 عامًا، بعد ثبوت تورطها في قتل زوجها وأطفالها الستة، في جريمة صادمة وقعت بقرية دلجا التابعة لمركز دير مواس جنوب المنيا.
جاء قرار المحكمة بإجماع الآراء، بعد ورود الرأي الشرعي من مفتي الجمهورية، الذي أيد الحكم الصادر بإعدام المتهمة، عقب ثبوت ارتكابها الجريمة عمدا مع سبق الإصرار، بزعم التخلص من زوجها وأطفالها بسبب خلافات أسرية.
وشهدت جلسة النطق بالحكم اليوم حضورًا أمنيًا مكثفًا داخل وخارج قاعة المحكمة، حيث حضر عدد من أفراد أسرة الضحايا وعدد من الأهالي الذين تابعوا القضية منذ بدايتها، معبّرين عن ارتياحهم لصدور الحكم العادل، رافعين شعار "حقهم رجع"، ومؤكدين ثقتهم في نزاهة القضاء المصري.
وترجع أحداث الواقعة إلى شهر يوليو الماضي، حين استقبل مستشفى ديرمواس المركزي عددًا من حالات الوفاة من أسرة واحدة، قبل أن تكشف تحقيقات النيابة العامة تورط الزوجة الثانية، المتهمة، في دس مادة سامة داخل الخبز المقدم لزوجها وأطفاله الستة، ما أسفر عن وفاتهم تباعًا داخل منزلهم.
عم اطفال دلجاوفي تصريحات خاصة لـ صدى البلد، قال أحمد محمد، عم أطفال دلجا ، إن الأسرة تنتظر أن يؤيد مفتي الجمهورية حكم الإعدام بحق المتهمة، قائلًا: “بإذن الله مفتي الجمهورية يؤيد حكم الإعدام في سيدة دلجا التي قتلت أخي وأولاده، حتى تكون عبرة لمن تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم”.
حادث أطفال دلجاوأضاف عم الضحايا أن الأسرة لا تطلب سوى القصاص العادل، مؤكدًا أن والدة الأطفال وأسرتهم يعيشون حالة من الألم الشديد منذ وقوع الحادث، وقال: “كل ما نحتاجه القصاص العادل، ووالدة الأطفال وأسرتي بيعانوا أشد المعاناة، بنطلب ليهم الدعاء بالصبر.. ربنا يصبرنا على فراق اخويا وأولاده”.
وأشار إلى أن جلسات المحاكمة كانت تزيد من معاناتهم، موضحًا: "كلنا بنعاني، وكل جلسة حكم بتصحي فينا الوجع من جديد، وعمرنا ما توقعنا أن مرات أخويا تقتل أخويا وأطفاله الستة بسبب الغيرة".
حالة نفسية سيئةوكشف أحمد محمد عن غياب الأسرة عن جلسة النطق بالحكم اليوم، بسبب حالتهم النفسية الصعبة، قائلًا: “أسرتي مش قادرة تحضر الجلسة النهارده، حالتهم النفسية سيئة جدًا من بعد الحادث الأليم، ومش متحملين الموقف خالص، ربنا وحده يعلم إحنا في موقف صعب جدًا، وصعب أي حد يعيشه”.
وفي ختام تصريحاته، أشار إلى مطلب إنساني للأسرة، وهو ضم ابنة المتهمة التي تعد آخر ما تبقى من شقيقه في الدنيا، قائلا: “نريد ضم ابنة القاتلة لأنها آخر ثمرة لأخي في الدنيا، وعايزين نراعيها بما يرضي الله ونربيها أحسن تربية ونعلمها الدين والأخلاق، لأن أم زي دي مينفعش تربيها، وقدمنا كافة الأوراق لضم الطفلة، وإحنا أولى بتربية بنت أخي”.
https://www.facebook.com/ElBaladOfficial/videos/1346155603855993
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اطفال دلجا المنيا الاعدام
إقرأ أيضاً:
اليوم.. النطق بالحكم علي المتهم بقتل زوجها وأطفالها الستة في دلجا بالمنيا
تستعد أروقة محكمة جنايات المنيا، اليوم السبت، لكتابة الفصل الأخير في مأساة إنسانية مفجعة، عُرفت إعلاميًا بـ"مذبحة دلجا"، حيث من المقرر النطق بالحكم على المتهمة "هاجر أحمد عبد الكريم" (شهرة نعمة)، في اتهامها بإنهاء حياة زوجها وأطفاله الستة في قرية دلجا بديرمواس.
تعقد الجلسة الحاسمة برئاسة المستشار علاء عباس، وبعضوية المستشارين حسين نجيدة، وأحمد مصطفى نصر، وعمرو طاحون، وتأتي هذه الجلسة تتويجًا لسلسلة من جلسات المحاكمة التي استمعت خلالها الهيئة إلى مرافعات النيابة العامة ودفاع المتهمة، وكذلك مطالب أهل الضحايا بالقصاص.
تعود جذور القضية إلى تلقي أجهزة الأمن بالمنيا بلاغًا مروعًا يفيد بوفاة عدد من الأشقاء في ظروف غامضة، ليتضح لاحقًا أن الضحايا هم ستة أطفال ووالدهم، لقوا حتفهم إثر تناولهم طعامًا مسمومًا.
وكشفت تحريات الأجهزة الأمنية أن المتهمة، الزوجة الثانية للأب، هي من وضعت المادة السامة (المعروفة تجاريًا باسم "كلورو فينيا بيد") في الطعام، ما أدى إلى كارثة أودت بحياة الأسرة بالكامل.
شهدت جلسات المحاكمة حضور المتهمة وهي تحمل رضيعها، حيث ناقش دفاعها تقارير طبية وفنية حول المادة السامة المستخدمة، وفي تطور بالغ الدلالة، قررت المحكمة إحالة أوراق المتهمة إلى مفتي الجمهورية، استطلاعًا للرأي الشرعي في طلب النيابة العامة بتغليظ العقوبة، وهو الإجراء المعتاد في قضايا طلب الإعدام.
تأتي جلسة اليوم وسط حالة من الترقب الشديد بين أهالي القرية، ومتابعة إعلامية مكثفة، في انتظار الكلمة الفصل من القضاء المصري، التي ستُسدل الستار على واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها محافظة المنيا، والتي ستظل محفورة في الذاكرة الجمعية كخبر مأساوي عن عائلة كاملة اختفت في ظروف مفجعة.