مختبر أميركي يكشف أسباب تراجع حماس الصحفيين لمنصات التواصل
تاريخ النشر: 8th, November 2025 GMT
كشف تحليل استمر 11 عاما لمختبر نيمان للصحافة، عن أن الصحفيين أصبحوا أقل حماسا تجاه منصات التواصل الاجتماعي، بسبب المعلومات المضللة والانتقادات اللاذعة التي تهدد ثقة الجمهور في الصحافة وتشجع العداء للصحفيين.
وخلص المختبر إلى أن عيوب منصات التواصل باتت واضحة بشكل كبير بالنسبة لناشري الأخبار والجمهور، وبات الصحفيون يرونها بمثابة تحدّ لاستقرار الصحافة ومصداقيتها بين الجمهور، في حين تتضاءل الفوائد التي يمكن أن تُجنى من هذه المواقع، فمنصتا إكس وفيسبوك لم تعد أي منهما توجه جمهورا كبيرا إلى الأخبار، بينما تيك توك لم تفعل ذلك أبدا.
وأمام تراجع الفرص في منصات التواصل الاجتماعي، تضاعفت جهود المؤسسات الإخبارية بالبحث عن سبل أخرى لتعزيز حركة المرور على الإنترنت، وتنمية علاقات مع الجماهير المحتملة، مثل الاستثمار في النشرات الإخبارية.
وسعى الباحثون المشاركون في التحليل -وهم مزيج من الناشرين والمحررين والممولين ومقدمي الخدمات- إلى دراسة التوقعات السنوية لمختبر نيمان التابع لجامعة هارفارد على مدى 11 عاما، من أجل الوقوف على تغيرات آراء واضعي هذه التوقعات بشأن منصات التواصل الاجتماعي وجمهورها.
ويقول الكاتبان في ليمان لاب، جاكوب نيلسون وجريجوري بيرو، إن معدّي التوقعات وضعوا ثقة كبيرة في بادئ الأمر بدور مواقع التواصل الاجتماعي في مساعدة الصحفيين على تحقيق الدخل والتفاعل مع الجماهير.
فعلى سبيل المثال، تصف توقعات عام 2012 تفاؤلهم المبكر بيوتيوب وتويتر (إكس حاليا) حيث كتبوا آنذاك: "ما نحتاجه هو غرف أخبار يمكنها تصفية محتوى وسائل التواصل الاجتماعي والتحقق منه وتنظيمه وتقديمه لجمهورها".
إعلانوأشار توقع نُشر عام 2015 إلى أن العام الذي يليه سيكون بداية للتعامل مع كل منصة على أنها منصة نشر، لها جمهورها الفريد، وجدولها الزمني وأشكال النشر الخاصة بها، ومقاييسها الفريدة للنجاح.
أما توقع عام 2017 فأشار إلى أن المؤسسات الإخبارية ستستخدم منصات التواصل الاجتماعي لتحديد المحتوى الذي ينشره المستخدمون باعتباره قصصا "رائجة" يجب على الصحفيين تغطيتها لاحقا.
وجاء في هذا التوقع أن "الصحفيين لن يأخذوا هذه الطريقة الجديدة في جمع الأخبار على محمل الجد فحسب، بل سيضعون إستراتيجيات ويشكلون فرقا لإشراك المحتوى الذي يصنعه المستخدمون في عملياتهم أكثر من أي وقت مضى".
ويلفت الكاتبان إلى أن التوقعات الأولية السابقة تعكس شعورا بالتفاؤل بشأن منصات وسائل التواصل الاجتماعي، فضلا عن توجه ضمني ومتحمس على الأغلب، بأن هذه المنصات ستلعب دورا أساسيا في العلاقة بين الصحافة والجمهور في العصر الرقمي.
الصحفيون باتوا يرون وسائل التواصل الاجتماعي بمثابة تحدّ لاستقرار الصحافة ومصداقيتها بين الجمهور، في حين تتضاءل الفوائد التي يمكن أن تُجنى منها.
بواسطة نيمان لاب
توقعات مختلفة في الأعوام الأخيرةوبينما كانت التوقعات المبكرة تميل إلى اعتبار أن منصات التواصل الاجتماعي ستبقى موجودة، مع التركيز على الطرق التي قد يفكر الصحفيون في استخدامها لتحسين جودة وتأثير عملهم، بدأ هذا الافتراض يصبح مع مرور الوقت سؤالا مفتوحا.
ففي بعض التوقعات لعام 2023، اقتُرح صراحة أن الصحفيين قد يفكرون في تجاوز منصات التواصل الاجتماعي تماما، وجاءت هذه التوقعات في أعقاب استحواذ الملياردير الأميركي إيلون ماسك على تويتر في العام الذي سبقه.
وانتقد ماسك بانتظام وسائل الإعلام التقليدية، في محاولة لإقناع الناس بالاعتماد على منصة إكس التي أعاد برمجتها لتشجيع هيمنة الأصوات المحافظة واليمينية المتطرفة، وفق تقديرات مؤسسات صحفية.
ومنذ استحواذه على إكس كتب ماسك الذي يتابع حسابه 227 مليون شخص 1017 منشورا هاجم فيها الصحافة، بمعدل 3 مرات تقريبا في كل يوم من سبتمبر/أيلول 2024 وحتى سبتمبر/أيلول الماضي، وراوحت هجماته بين الإهانات ونزع الشرعية عن وسائل الإعلام الإخبارية المهنية، وفق تحليل لمنظمة مراسلون بلا حدود.
وافترضت التوقعات لعام 2024 أن "صناعة الأخبار ستضطر إلى مواجهة واقع بناء جمهور في عالم ما بعد وسائل التواصل الاجتماعي".
وفي حين تعكس التوقعات السابقة أن حماس المجتمع الصحفي لمنصات التواصل الاجتماعي قد تضاءل مع مرور الوقت، لم يحدث أي تغيير في تصورات مستخدمي هذه المنصات، أي الجمهور.
وعلى الرغم من أن ما وصفاه جاكوب نيلسون وجريجوري بيرو بالازدراء المتزايد لهذه المنصات، ينبع إلى حد كبير من المضايقات التي يتعرض لها الصحفيون من قِبل الجمهور، فإن تصورات المجتمع الصحفي عن هذا الجمهور لا تزال إيجابية.
إعلانوتشير هذه النتائج إلى أن ثقة الصحفيين في الأشخاص الذين يسعون للوصول إليهم بأخبارهم قوية للغاية، وهو أمر منطقي -وفق الكاتبين- بالنظر إلى أن أولئك العاملين في الصحافة يطمحون إلى خدمة الصالح العام.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات وسائل التواصل الاجتماعی منصات التواصل الاجتماعی هذه المنصات إلى أن
إقرأ أيضاً:
الاثنين.. مؤتمر للكشف عن كنوز ونوادر الصحافة المصرية بنقابة الصحفيين
تعقد نقابة الصحفيين من خلال اللجنة الثقافية، مؤتمرًا صحفيًا، يوم الإثنين الموافق 10 نوفمبر في تمام الساعة الثانية ظهرًا، بالقاعة المستديرة (قاعة أمين الرافعي) للإعلان عن مستجدات مشروع "ذاكرة الصحافة المصرية"، الذي يتضمن "الأرشيف الرقمي للصحافة المصرية"، تحت عنوان "كنوز ونوادر نقابة الصحفيين".
يعقد المؤتمر بحضور خالد البلشي نقيب الصحفيين، وفي إطار جهود النقابة لحفظ التراث الصحفي المصري، وإتاحته رقميًا للأجيال القادمة، حيث بدأت النقابة بالفعل ومن خلال مشروع (ذاكرة الصحافة المصرية)، الذي يشرف عليه الدكتور خالد عزب في حصر الصحف والمجلات والدوريات التاريخية الموجودة بمكتبتها، التي تضم نوادر وكنوزًا من صحف تعود إلى القرنين التاسع عشر والعشرين، وبالأخص النصف الأول من القرن العشرين.
ومن بين الكنوز، التي تم اكتشافها خلال الحصر صحيفة "مرآة الشرق"، التي يعود تاريخ عددين منها إلى عام 1879م، وهي صحيفة وطنية أنشأها الشاعر السوري سليم بك عنحوري، ثم تولى رئاسة تحريرها الشيخ إبراهيم اللقاني، وكانت تهدف إلى مناهضة الاستعمار البريطاني في مصر، قبل أن تتوقف عن الصدور عام 1896م، بطلب من السلطان العثماني.
كما تضم مقتنيات النقابة صحيفة "البرهان"، التي صدرت في 5 مايو عام 1881م، بالإسكندرية، ورأس تحريرها الشيخ حمزة فتح الله، ثم نُقلت إلى القاهرة في عامها الثالث.
وقد تميزت بالاعتدال، وكانت مناهضة للثورة العربية، لكنها ساندت المقاومة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي.
وتسعى النقابة في إطار هذا المشروع إلى استكمال ما لديها من صحف ومجلات بصورة رقمية، وقد نجحت بالفعل في الحصول على عددٍ من الإصدارات النادرة، وعلى رأسها صحيفة "الضياء"، بينما لا تزال هناك فجوات في أرشيف بعض الصحف المهمة مثل:
"الوطن" (ميخائيل عبدالسيد - 1877م)،
"نزهة الأفكار" (عثمان جلال وإبراهيم المويلحي - 1877م)، و"الجنس اللطيف" (ملكة سعد - 1908م)، وهو ما يتطلب تعاون أصحاب المجموعات الخاصة لاستكمال الصورة الكاملة للتراث الصحفي المصري.
كما تعمل النقابة على استكمال أرشيف مجلة "الكشكول"، التي أصدرها سليمان فوزي عام 1921م، والتي تمتلك النقابة أعدادًا نادرة منها، لكنها لا تزال بحاجة إلى نحو 20 عددًا لاستكمالها وإتاحتها رقميًا.
وفي المقابل، تمتلك النقابة أرشيفًا جيدًا من الصحف الكبرى مثل: "الأهرام"، "الأخبار"، "الجمهورية"، إلى جانب الصحف الحزبية كالكتلة الوفدية والسياسة، وعددٍ من الصحف المستقلة، التي صدرت قبل عام 1952م.
وفي المرحلة الحالية، تتجه النقابة إلى بناء أرشيفات، وسير ذاتية للصحفيين، بالتعاون مع أسر الصحفيين الراحلين، تخليدًا لذكراهم، وتكريمًا لعطائهم. وقد تم بالفعل جمع أرشيفات مهمة مثل: أرشيف موسى صبري، أنيس منصور، وسامي عزيز.
كما حصلت مكتبة النقابة ضمن مشروع الأرشيف الرقمي على مجموعات نادرة من الصور الصحفية، ستتم إتاحتها لاحقًا بجودة عالية لخدمة الصحفيين والباحثين، إلى جانب سلسلة تسجيلات صوتية لأدباء ومفكرين أهدى جزءًا منها الكاتب الصحفي محمد الحمامصي، وتدعو النقابة أعضاءها للمشاركة بإهداء ما لديهم من تسجيلات صوتية، أو وثائق نادرة لخدمة المشروع.
وكانت النقابة قد أعلنت في مارس الماضي عن اكتشاف مخطوط نادر من عصر محمد علي، مترجم من الفرنسية إلى العربية، أعده أحد طلاب البعثات المصرية في إطار تكليفهم بترجمة مخطوطات علمية عند عودتهم من أوروبا، ويتناول موضوعات في الطبيعيات.
وذلك في إطار العمل على مشروع ذاكرة الصحافة المصرية.
كما تم خلال إعادة فهرسة المكتبة العثور على مجموعات من نوادر المطبوعات المصرية، جرى عرض بعضها في فتارين خاصة بمكتبة النقابة، وتمت رقمنتها حفاظًا عليها، بحيث ستتاح مستقبلًا بصيغة رقمية فقط مع منع الاطلاع المباشر حفاظًا على سلامتها.
ويأتي هذا المشروع في إطار رؤية نقابة الصحفيين لتوثيق الذاكرة الصحفية المصرية، وحماية كنوزها التراثية من الاندثار، وجعلها متاحة أمام الباحثين والدارسين والمهتمين بتاريخ الصحافة المصرية.
اقرأ أيضًا:
افتتاح المتحف المصري الكبير.. كيف قفزت أسعار الغرف الفندقية في مصر؟
أسعار العمرة الاقتصادية والخمس نجوم في نوفمبر.. تبدأ من 30 ألف
سد النهضة يحتجز 95% من طمي النيل.. كيف يؤثر ذلك على القطاع الزراعي بدول المصب؟
كيف سيحدث المتحف المصري الكبير نقلة عالمية في السياحة الثقافية؟
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
نقابة الصحفيين كنوز ونوادر الصحافة المصرية مؤتمر أخبار ذات صلةفيديو قد يعجبك:
قد يعجبك
إعلان
أخبار
المزيدإعلان
الاثنين.. مؤتمر للكشف عن "كنوز ونوادر الصحافة المصرية" بنقابة الصحفيين
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
32 22 الرطوبة: 41% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك