العراق يدخل مرحلة الصمت الانتخابي وسط توقعات بوجوه جديدة وتحالفات مختلفة عن السابق
تاريخ النشر: 8th, November 2025 GMT
قالت هبة التميمي، مراسلة "القاهرة الإخبارية" من بغداد، إن العراق دخل رسميًا مرحلة الصمت الانتخابي استعدادًا للانتخابات البرلمانية المرتقبة، مشيرة إلى أن هذه الدورة الانتخابية تُعد استثنائية بكل المقاييس، نظرًا لما تشهده من تحالفات جديدة ووجوه سياسية صاعدة تختلف عن الدورات السابقة، موضحة أن الانتخابات الحالية تحظى بترقب واسع من الحكومة العراقية التي تعتبرها فرصة لإحداث تغيير حقيقي في المشهد السياسي، كما أن الأحزاب المشاركة، وحتى التي أعلنت المقاطعة، وصفت هذه الانتخابات بأنها مفصلية ومهمة لمستقبل البلاد.
وأكدت مراسلة القاهرة الإخبارية، أن التحالفات الجديدة لا تميل بشكل واضح للطائفية أو العرقية كما كان الحال في السابق، بل تعتمد على برامج إصلاحية ومحلية تهدف إلى تحقيق تنمية اقتصادية وخدمية، لافتة إلى أن الكثير من المرشحين الجدد اندمجوا مع أحزاب وائتلافات قائمة، مما أعطى تنوعًا في المشهد الانتخابي، كما أن عدد المرشحين الإجمالي بلغ أكثر من سبعة آلاف مرشح يتنافسون على مقاعد البرلمان المقبل، بعد أن استبعدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أكثر من 800 مرشح بسبب مخالفات انتخابية، وفقًا لما أعلنته المفوضية في بيان رسمي يوم أمس.
وأشارت إلى أن الانتخابات تجري وفق نظام "سانت ليغو" المعدل، حيث تعتبر كل محافظة دائرة انتخابية واحدة، وهو ما يمنح فرصًا أكبر للأحزاب الصغيرة والمستقلين في المنافسة، كما أن هيئة الإعلام والاتصالات العراقية أعلنت قبل دقائق بدء تنفيذ الصمت الانتخابي رسميًا، مشددة على ضرورة التزام المرشحين بعدم مخالفة التعليمات أو استخدام وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي للترويج خلال هذه الفترة، إذ سيُتخذ بحق المخالفين إجراءات قد تصل إلى تجميد أو استبعاد الأصوات.
الانتخابات المقبلة ستكون أكثر شفافية وتنظيماًواختتمت مراسلة القاهرة الإخبارية تصريحها بالتأكيد على أن الانتخابات المقبلة ستكون أكثر شفافية وتنظيماً مقارنة بالسنوات السابقة، وسط توقعات بمشاركة واسعة وإقبال ملحوظ من الناخبين العراقيين في يوم الاقتراع المقرر في نوفمبر الجاري.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المشهد السياسي الحكومة العراقية العراق الانتخابات الوفد
إقرأ أيضاً:
الكونغرس يفشل مجددا في التوصل لاتفاق والإغلاق الحكومي يدخل مرحلة أكثر كلفة
بعد رفض تمرير مشروع جونسون بالموافقة الجماعية في الكونغرس، دعا زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ جون ثون (عن ولاية داكوتا الجنوبية) إلى التصويت لتفعيل الإجراء المعروف باسم "cloture" لتقييد النقاش حول القانون، لكن التصويت فشل مساء الجمعة.
عرقل الديمقراطيون في مجلس الشيوخ مرة أخرى محاولة الجمهوريين لدفع رواتب الموظفين الفيدراليين أثناء الإغلاق الحكومي، بحجّة أن مشروع القانون بصيغته الحالية لا يفرض قيودًا كافية على إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وصوّت جميع الديمقراطيين تقريبًا، باستثناء ثلاثة منهم، ضد مشروع قانون الجمهوريين الذي يحمل اسم "العدالة أثناء الإغلاق" أو (Shutdown Fairness Act)، وكانت نتيجة التصويت 53 صوتًا معارضًا مقابل 43 مؤيدًا، علماً بأن تمرير أي قانون يتطلب تأييد 60 صوتًا على الأقل، وهو ما لم يتحقق خلال الجلسة.
ترامب يدفع نحو تغيير آلية الفليبسترعقب انتهاء الجلسة، أعاد الرئيس ترامب نشر مقابلة للسيناتور الجمهوري روجر مارشال على منصة "تروث سوشيال"، قال فيها: "كلما أطال الديمقراطيون هذا الإغلاق، زادت شرعية حجتنا الداعية لإلغاء آلية الفلِيبستر."
الفلِيبستر هو إجراءً برلمانيًا في مجلس الشيوخ الأمريكي يسمح لأي سيناتور أو مجموعة من السيناتورات بتأخير أو منع التصويت على مشروع قانون عن طريق استمرار النقاش أو إلقاء كلمات طويلة، وهو أداة تمنح الأقلية القدرة على تعطيل تمرير القوانين إلا إذا جرى إنهاء النقاش عبر تصويت خاص يُعرف باسم Cloture.
توسيع نطاق القانونويُعتبر السيناتور الجمهوري رون جونسون عن ولاية ويسكونسن أحد الرعاة الأساسيين لمشروع قانون "العدالة أثناء الإغلاق"، وكان قد وسّع نطاقه مؤخرًا ليشمل الموظفين الموقوفين عن العمل والمقاولين الفيدراليين، بعد أن كان مقتصرًا في البداية على صرف رواتب فورية للموظفين المستثنين الذين يواصلون عملهم رغم توقف التمويل.
وقد رفض جونسون انتقادات الديمقراطيين، ونفى مزاعمهم بأن مشروعه يمنح صلاحيات مفرطة لإدارة ترامب، قائلاً: "أعلم أن بعض الناس يريدون تقليص سلطات الإدارة، لكن مثل هذا القانون لن يُوقَّع. إذا كنتم تريدون دفع رواتب الموظفين الفيدراليين، وإذا أردتم وقف معاقبتهم بسبب خللنا السياسي، وإذا كنتم تريدون الكف عن استخدامهم كبيادق في هذه اللعبة السياسية، فعليكم التراجع عن هذا الشرط."
Related بعد 38 يومًا من الإغلاق الحكومي.. كيف ينعكس ذلك على الأميركيين والاقتصاد؟أميركا: مئات الرحلات تُلغى مع استمرار الإغلاق الحكومي.. فما الذي يجب معرفته قبل السفر؟ارتفاع إلغاءات الرحلات في أنحاء الولايات المتحدة بسبب الإغلاق الحكومي محاولة فاشلة لتمرير المشروعبعد رفض تمرير مشروع جونسون بالموافقة الجماعية في الكونغرس، دعا زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ جون ثون (عن ولاية داكوتا الجنوبية) إلى التصويت لتفعيل الإجراء المعروف باسم "cloture" لتقييد النقاش حول القانون، لكن التصويت فشل مساء الجمعة.
وعبّر ثون عن امتعاضه قائلًا: "لا أستطيع أن أفهم كيف يمكن لأي شخص عاقل أن يدخل هذه القاعة وينظر إلى هؤلاء الناس في أعينهم ويقول لهم: لن ندفع رواتبكم."
مشروع قانون ديمقراطي مضادّفي المقابل، حاول السيناتور الديمقراطي غاري بيترز (عن ولاية ميشيغان) بأن يدفع باتجاه تمرير مشروع قانون مضاد تحت اسم "قانون حماية العسكريين والموظفين الفيدراليين"، وهو مشابه لمشروع جونسون، لكنه يوضح بشكل إضافي أن إدارة ترامب لا يمكنها استخدام الأموال المخصصة لأي غرض غير دفع رواتب الموظفين.
تبعات الإغلاقوعلى وقع الأزمة، سارعت شركات الطيران الأمريكية يوم الخميس إلى إلغاء رحلات جوية عبر أنحاء البلاد، استجابة لتوجيهات إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) بخفض حركة الملاحة الجوية في أكثر مطارات البلاد ازدحامًا، بدءًا من يوم الجمعة، وذلك بسبب تداعيات الإغلاق.
ويُعد هذا الإغلاق الأطول في تاريخ الولايات المتحدة، حيث تُقدَّر تكلفته الأسبوعية بما يتراوح بين 10 و30 مليار دولار، فيما تشير تقديرات أخرى -نقلاً عن وكالة بلومبرغ- إلى نحو 15 مليار دولار.
ويرى خبراء الاقتصاد أن المشهد الحالي قد يكون مختلفًا عن الإغلاقات السابقة التي كان أثرها على النمو الاقتصادي مؤقتًا، إذ كان الموظفون المعنيون يحصلون على رواتبهم المتأخرة وتعوّض الحكومة النفقات المعلقة بعد إعادة الافتتاح.
فالاقتصاد الأمريكي اليوم أكثر هشاشة مقارنة بوضعه قبل سبع سنوات، وسط مخاوف المواطنين من التضخم وتراجع فرص العمل.
كما أن تداعيات الإغلاق الحالي تمتد لتطال ملايين الأمريكيين الذين فقدوا إمكانية الوصول الكامل إلى المساعدات الغذائية مع اقتراب موسم الأعياد.
ومع حلول يوم الجمعة، كان معظم الموظفين الفيدراليين المدنيين قد فاتهم راتبهم الثاني، ويداوم مئات الآلاف منهم دون تقاضي أجر، بينما يُمنع مئات الآلاف الآخرون من العمل منذ أسابيع.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة الحزب الديمقراطي الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب الحزب الجمهوري الإغلاق الحكومي
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم