قال داني غفري، المتحدث باسم قوات الأمم المتحدة في لبنان “اليونيفل”، إن المهمة الأساسية للقوات تكمن في مراقبة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 والحفاظ على التهدئة عبر التنسيق المستمر مع الجيشين اللبناني والإسرائيلي، مؤكدًا أن القوات تبذل جهودًا كبيرة لتفادي أي احتكاك ميداني قد يؤدي إلى تفجر الأوضاع.

 

وأضاف غفري في حديثه لبرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن التصعيد الأخير في الجنوب اللبناني أثار مخاوف جدية من وقوع خطوات غير محسوبة قد تؤدي إلى تجدد الأعمال العدائية، مشددًا على أن الحل يكمن في العودة إلى المسار الدبلوماسي ووقف الهجمات فورًا.

 

وأكد المتحدث أن الأمم المتحدة تعمل مع جميع الأطراف لتثبيت الهدوء وحماية المدنيين وأفراد بعثة حفظ السلام، محذرًا من أن أي تصعيد جديد قد يكون له تداعيات خطيرة على الأمن الإقليمي برمته.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة لبنان اليونيفل مجلس الأمن الجنوب اللبناني

إقرأ أيضاً:

تصعيد إسرائيلي "خطير".. الجيش اللبناني في دائرة التهديدات

في مؤشر على انتقال التهديدات الإسرائيلية ضد حزب الله اللبناني من التهديدات والضربات المتقطعة إلى مرحلة خطيرة تشي بتصعيد كبير، شن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات جوية، الخميس، على جنوب لبنان، بدعوى محاولته منع حزب الله من إعادة التسلح.

ولاقت الهجمات الإسرائيلية انتقادات أممية، ممثلة في القوة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، حيث اعتبرتها "انتهاكات واضحة لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701".

وحذرت اليونيفيل من أن "أي عمل عسكري، وخاصة على هذا النطاق المدمر، يهدد سلامة المدنيين ويقوض التقدم المحرز نحو حل سياسي ودبلوماسي"، ودعت القوة الدولية إلى الوقف الفوري لهذه الهجمات "وجميع انتهاكات" القرار 1701، كما حثت "الجهات الفاعلة اللبنانية" على الامتناع عن أي رد من شأنه أن يزيد تأجيج الأوضاع.

وتتهم تل أبيب الحكومة اللبنانية بالتقصير في القيام بدورها في التعامل مع حزب الله، لكنها تتجاهل ما يتعين عليها القيام به بموجب اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في أواخر شهر نوفمبر الماضي والذي أنهى قتالا استمر 13 شهرا على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

نزع سلاح حزب الله

فبموجب شروط الاتفاق، يتعين على حزب الله نزع سلاحه، وعلى الطرفين التوقف عن إطلاق النار على بعضهما البعض، مع انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية، لكنها لا تزال تحتفظ بخمسة مواقع في لبنان.

وذكرت القناة الثانية عشرة أن إسرائيل قدمت "إثباتات" للولايات المتحدة تفيد بأن "الجيش اللبناني لا يمنع إعادة تسلح حزب الله".

كما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر أمنية إسرائيلية أن الاستخبارات الإسرائيلية رصدت نقل أسلحة وتدريبات ميدانية جديدة لحزب الله بعضها يتم بتعاون من الجيش اللبناني.

وبعد تهديدات وضربات شبه يومية خلال الفترة الماضية، ذكرت القناة الثانية عشرة الإسرائيلية أن إسرائيل حددت مهلة للحكومة اللبنانية لنزع سلاح حزب الله قبل أن تبدأ عملية هجومية كبيرة، إلا أنها لم تشر إلى الموعد النهائي لتلك المهلة.

وفي السياق، أبدت إسرائيل استعدادا "لاحتمال رد من جانب حزب الله، لكن الثمن سيكون باهظا".

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر في الجيش أن هدف الهجمات الأخيرة على لبنان هو تفكيك سلاح حزب الله.

وأضافت هيئة البث أن الهجوم على لبنان "يجري بتنسيق مع الولايات المتحدة".

ولم يقتصر التهديد الإسرائيلي على توجيه ضربات للمعقل الرئيسي لحزب الله في جنوب لبنان، بل امتد ليشمل بيروت.

ونقلت القناة العبرية عن مصدر لم تسمه أنه حال عدم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار "سنشن هجمات في جميع أنحاء لبنان بما يشمل بيروت".

تقرير "الغارديان"

وسلطت صحيفة "الغارديان" البريطانية الضوء على التطورات الأخيرة، وقالت إن "الجيش الإسرائيلي يقصف لبنان بشكل شبه يومي، لكن غارات الخميس كانت غير عادية من حيث شدتها وكونها سبقتها تحذيرات بالإخلاء".

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الغارات جاءت بعد ساعات من إرسال حزب الله رسالة مفتوحة إلى القيادة اللبنانية، أعرب فيها عن التزامه بوقف إطلاق النار، لكنه لا يزال يحتفظ بـ"حق مشروع" في مقاومة "الاحتلال الإسرائيلي".

وأعربت الحكومة اللبنانية عن التزامها بنزع سلاح حزب الله وحصر السلاح بيد الدولة.

وقالت إنها نزعت حوالي 85 بالمئة من مخابئ أسلحة حزب الله في جنوب لبنان وتهدف إلى نزع السلاح بالكامل في المنطقة بحلول نهاية العام، وفقا للغارديان التي أشارت إلى أن إسرائيل تضغط على الحكومة اللبنانية للتحرك بسرعة أكبر في نزع السلاح، لكنها قالت إن القيام بذلك قد يؤدي إلى تأجيج الصراع الأهلي الداخلي.

استهداف قوة الرضوان

وسردت إسرائيل تفاصيل استهدافها تحديدا لوحدة قوة الرضوان في حزب الله في محاولة لقطع الطريق على ترميم قدرات الحزب ومن ثم استهداف إسرائيل، بينما توعد قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي بمواصلة "العمل الهجومي من أجل الحفاظ على أمن البلدات الحدودية"، وشدد على مواصلة القصف وإضعاف حزب الله، قائلا: "لن نسمح لحزب الله بالتموضع قرب حدودنا".

وتزامن التصعيد الميداني الإسرائيلي مع إعلان الولايات المتحدة فرض عقوبات على أفراد بدعوى نقلهم عشرات الملايين من الدولارات من إيران إلى حزب الله "لتمويل أنشطته الإرهابية".

وفي مقال تحليلي في مجلة فورين بوليسي الأميركية، اعتبر مايكل جاكوبسون، وهو زميل في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، وماثيو ليفيت، مدير برنامج مكافحة الإرهاب والاستخبارات في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، أن "تقويض هذه الجماعة (حزب الله) في لبنان يتطلب استهداف شبكاتها في الخارج".

وعلى وقع تلك التطورات يخشى كثيرون من انهيار الهدنة الهشة واشتعال المواجهات من جديد على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، في وقت تتسارع فيه التحركات الدولية الرامية إلى تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة والخروج من دوامة العنف التي تلف المنطقة منذ أكثر من عامين.

مقالات مشابهة

  • اليونيفل تحذر من تصاعد التوتر في جنوب لبنان وتدعو إلى الالتزام بالقرار 1701
  • اليونيفل: الخروقات الإسرائيلية لقرار 1701 تهدد الاستقرار الهش في لبنان
  • اليونيفل: استمرار الغارات الإسرائيلية يعيق انتشار الجيش اللبناني جنوبًا
  • اليونيفل: الجيش اللبناني بدأ منذ نوفمبر 2024 إعادة نشر وحداته بمنطقة عمليات البعثة
  • اليونيفل تبذل جهودًا كبيرة لتفادي أي احتكاك ميداني قد يؤدي إلى انفجار الأوضاع
  • اليونيفل: استمرار الخروقات الإسرائيلية لقرار مجلس الأمن رقم 1701 مصدر قلق للمجتمع الدولي
  • تصعيد إسرائيلي "خطير".. الجيش اللبناني في دائرة التهديدات
  • تصعيد إسرائيلي خطير ضد «حزب الله» والجيش اللبناني في دائرة التهديد
  • تصعيد إسرائيلي "خطير".. الجيش اللبناني في دائرة التهديدات