تحذير أممي من تفاقم الوضع الإنساني في غزة على أبواب الشتاء
تاريخ النشر: 8th, November 2025 GMT
حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة مع اقتراب فصل الشتاء، في ظل استمرار الدمار الواسع الذي طال البنية التحتية والمساكن بفعل حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع، في حين دعت منظمة الصحة العالمية لضرورة تدفق المساعدات دون عوائق.
وقال مكتب (أوتشا) إن مئات آلاف العائلات في غزة تواجه خطر البرد والأمطار دون توفر أبسط وسائل الحماية، بما في ذلك المأوى والملابس الشتوية ووسائل التدفئة.
وأوضح المكتب أن 4% فقط من الأراضي الزراعية في القطاع غير متضررة ويمكن الوصول إليها، في وقت لا تزال فيه البنية التحتية والمساكن مدمَّرة على نطاق واسع.
وفي سياق متصل، عبّر فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، عن أسف المنظمة الدولية إزاء بطء وصول المساعدات إلى القطاع، رغم مرور أسابيع على سريان وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول.
وأوضح أن الأمم المتحدة وشركاءها تمكنوا من إدخال أكثر من 37 ألف طن من المساعدات، معظمها مواد غذائية، لكنها لا تزال بعيدة عن 190 ألف طن من الإمدادات المخزّنة خارج غزة ضمن خطة إنسانية مدتها 60 يوما.
وأشار المتحدث الأممي إلى أن إدخال المساعدات ما زال محصورا في نقطتي عبور فقط، من دون أي اتصال مباشر بين إسرائيل وشمال القطاع أو بين مصر وجنوبه.
ولفت إلى استمرار القيود على دخول بعض السلع الأممية ومنع بعض موظفي المنظمات غير الحكومية من الوصول.
"واقع صحي منهار"
من جانبها، حذّرت منظمة الصحة العالمية من أزمة إنسانية متفاقمة، مؤكدة أن نحو 16 ألفا و500 مريض في غزة ينتظرون إجلاءهم لتلقي العلاج في الخارج.
ودعت المنظمة إلى إعادة فتح معبر رفح وجميع المعابر بشكل عاجل، وشددت على أن المعبر يشكل شريانا حيويا للإخلاءات الطبية ولإدخال الإمدادات الصحية.
إعلانكما ناشدت المنظمة المجتمع الدولي السماح بتدفق المساعدات دون عوائق واستقبال المزيد من المرضى لتخفيف الضغط عن النظام الصحي المنهار في القطاع.
ورغم اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل برعاية الوسطاء، فإن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب العديد من الخروقات، ولا يزال يفرض حصارا خانقا على غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ارتكبت إسرائيل -بدعم أميركي مطلق- إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 69 ألف شهيد و170 ألف مصاب، معظمهم من النساء والأطفال، وآلاف المفقودين تحت الأنقاض.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات
إقرأ أيضاً:
قصف مدفعي إسرائيلي يستهدف جنوب شرقي خان يونس
أفادت وسائل إعلام عربية، بوقوع قصف مدفعي عنيف من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدف مناطق جنوب شرقي مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، مساء اليوم السبت، ما تسبب في اندلاع حرائق وأضرار مادية جسيمة في عدد من المنازل والممتلكات.
ووفقًا لمصادر محلية، فإن القصف تركز في محيط بلدة القرارة وشرق بلدة عبسان الكبيرة، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في أجواء المنطقة. وأشارت المصادر إلى أن فرق الإسعاف تواجه صعوبة في الوصول إلى مواقع الاستهداف بسبب استمرار القصف وعدم وجود ممرات آمنة.
وفي سياق آخر، دعت منظمة الصحة العالمية إلى ضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون أي عوائق عبر جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، في ظل تدهور الأوضاع الصحية والإنسانية بشكل خطير.
وأكدت المنظمة في بيان عاجل اليوم على ضرورة أن تستقبل مزيد من الدول المرضى والمصابين من القطاع لتلقي العلاج، مشددة على أن النظام الصحي في غزة يواجه انهيارًا كاملاً نتيجة الحصار المستمر ونقص الإمدادات الطبية والوقود.
وأضافت المنظمة أن آلاف الجرحى بحاجة إلى عمليات عاجلة لا يمكن إجراؤها داخل القطاع، مشيرة إلى أن تسهيل نقلهم إلى المستشفيات خارج غزة أصبح مسألة إنسانية ملحّة.
قال مسؤول أمني إسرائيلي، اليوم السبت، إن الولايات المتحدة وإسرائيل ستتوليان بشكل مشترك الإشراف على عملية نقل وتنسيق المساعدات الإنسانية الموجهة إلى قطاع غزة، وذلك في إطار الخطة التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار.
وأوضح المسؤول أن قوات أمريكية تشارك فعليًا في آلية التنسيق والإشراف على دخول المساعدات، مشيرًا إلى أن الأجهزة الإسرائيلية ستظل جزءًا من عملية اتخاذ القرار ومتابعة التنفيذ.
وكانت صحيفة واشنطن بوست قد أفادت، أمس الجمعة، بأن مركز التنسيق المدني-العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة سيتولى إدارة دخول المساعدات إلى غزة، بدلاً من السيطرة الإسرائيلية المنفردة عليها، مضيفة أن هذا المركز سيحدد نوع وكميات المساعدات المسموح بإدخالها.
وأكد المسؤول الإسرائيلي أن دمج لجنة التنسيق المشتركة بين الجانبين جارٍ بالفعل، وأن الهدف هو ضمان تدفق المساعدات بما يتوافق مع الترتيبات الأمنية والسياسية المتفق عليها بين تل أبيب وواشنطن.