الأمم المتحدة: المدنيون في الفاشر يعيشون فظائع لا يمكن تصورها
تاريخ النشر: 8th, November 2025 GMT
قال نائب منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان، إن الكارثة الإنسانية في السودان بدأت منذ عام 2023 مع اندلاع النزاع المسلح بين القوات السودانية وقوات الدعم السريع، مؤكدًا أن الوضع الإنساني يزداد سوءًا يومًا بعد يوم.
الغذاء والمياه والرعاية الصحيةوأوضح المسؤول الأممي خلال تصريح لـ«القاهرة الإخبارية»، أن الكثير من السودانيين يعانون من نقص حاد في الخدمات الأساسية مثل الغذاء والمياه والرعاية الصحية، مشيرًا إلى أن الهجوم الأخير لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر فاقم الأزمة الإنسانية في الإقليم وأدى إلى تدهور الأوضاع بشكل غير مسبوق.
وأكد نائب المنسق أن الأمم المتحدة تدين بشدة أعمال العنف التي تستهدف العاملين في المجال الإنساني، داعيًا جميع الأطراف إلى ضمان سلامة العاملين الإغاثيين وتوفير الحماية الكاملة لهم أثناء أداء مهامهم.
الأمم المتحدة ومجلس الأمنوأضاف أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية قدّم تقارير مفصلة إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي حول الانتهاكات المتكررة التي يتعرض لها العاملون في المجال الإنساني في السودان، مطالبًا المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عاجلة لحمايتهم وتمكينهم من الوصول إلى المحتاجين دون عوائق.
واختتم تصريحه بالتأكيد على أن المدنيين في مدينة الفاشر يعيشون فظائع ومعاناة على نطاق لا يمكن تصوره، محذرًا من أن استمرار القتال سيؤدي إلى انهيار شامل في الوضع الإنساني ما لم يتم وقف إطلاق النار فورًا والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون قيود.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السودان النزاع المسلح الدعم السريع قوات الدعم السريع القوات السودانية الرعاية الصحية الأمم المتحدة الأمم المتحدة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
فزع أممي إزاء فظائع الدعم السريع بالفاشر
أعرب خبراء الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان اليوم الجمعة، عن قلقهم البالغ إزاء تقارير تحدثت عن ارتكاب قوات الدعم السريع فظائع واسعة النطاق في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وأشار الخبراء إلى أن ملايين الأشخاص ما زالوا محرومين من الحماية أو المساعدة الكافية، في وقت يواجه فيه السودان واحدة من أسوأ أزمات النزوح في العالم، حيث يوجد 8.6 ملايين نازح داخلي وأكثر من 3 ملايين لاجئ بالدول المجاورة.
وبعد حصار دام 540 يوما، أفادت تقارير بأن قوات الدعم السريع سيطرت على مدينة الفاشر في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وارتكبت فظائع جماعية وتسببت في أزمة إنسانية كارثية.
كما عبر الخبراء عن قلقهم العميق إزاء التقارير التي تفيد بقتل جرحى بينهم نساء وفتيات، داخل المستشفى السعودي للولادة، حيث سجل مقتل 460 مريضا ومرافقا خلال عطلة نهاية الأسبوع عندما دخلت قوات الدعم السريع إلى الفاشر، إضافة إلى منشآت أخرى في حييّ الدرجة الأولى والمطار كانت تُستخدم كمراكز طبية.
قتل واغتصابوأفاد الخبراء الأمميون أن أكثر من 6 آلاف امرأة حامل لا يزلن محرومات من الخدمات الطبية أو خدمات الصحة الإنجابية، بما في ذلك الناجيات من الاغتصاب، وأعلنوا عن قلقهم إزاء استهداف العاملين في مجال المساعدات الإنسانية، مما يجعل الوصول إلى الرعاية المنقذة للحياة وتقديم المساعدة الإنسانية أكثر صعوبة.
وقال الخبراء "إننا مروّعون من حجم وبشاعة الجرائم المبلغ عنها في الفاشر، بما في ذلك مستويات واسعة النطاق ومنهجية وسادية من العنف الجنسي تُستخدم عمدا كإستراتيجية للهيمنة والإذلال وتهدف إلى تدمير المجتمعات".
وأضافوا "لقد هالنا بوجه خاص ما يرد من التقارير التي تفيد بتعرض نساء للاغتصاب أمام أقاربهن واحتجازهن لأيام في ظروف قاسية ترقى إلى مستوى التعذيب والمعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة".
إعلانوأشار الخبراء إلى إفادات شهود عيان تفيد بأن قوات الدعم السريع قامت عند دخولها إلى ملاجئ النازحين قرب جامعة الفاشر باختيار نساء وفتيات تحت تهديد السلاح، واغتصاب جماعي لما لا يقل عن 25 منهن، ثم قامت بإجبار ما لا يقل عن 100 أسرة نازحة على الفرار وسط إطلاق النار، كما جرى ترهيب كبار السن.
مسن سوداني وصف الوضع في الفاشر بـ "يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه.. لا يفرقوا بين طفل وامرأة ومسن"#الفاشر #السودان #الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/YTh8Ob1jox
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) November 5, 2025
ضرب واختطافوأوضحت التقارير أن الفارين تعرضوا لتفتيش جسدي مهين، وأعمال ترقى إلى الإخفاء القسري والاختطاف مقابل فدية، كما تعرّضت النساء اللاتي حاولن الفرار لاعتداءات جنسية إضافية، ولا يزال العديد من الناجيات من العنف في عداد المفقودين دون الحصول على الرعاية الطبية أو النفسية الاجتماعية.
كما أفادت باعتراض مجموعات بأكملها على طريق طويلة، وتعرضها للضرب والإساءات ذات الطابع العنصري، وقال الخبراء "نحن نشعر بالفزع من التقارير الموثوقة التي تشير إلى تنفيذ إعدامات ميدانية على أساس عرقي بحق مدنيين في الفاشر على أيدي قوات الدعم السريع".
وتابعوا موضحين أن هذه الأفعال "محظورة" بموجب القانون الدولي وتشكل جرائم حرب وقد ترقى أيضا إلى جرائم ضد الإنسانية، ودعوا إلى ضرورة أن تتوقف فورا وأن تخضع لتحقيقات سريعة ومستقلة.
كما أشاروا إلى أن هذه الجرائم تذكّر بحملات قوات الدعم السريع العسكرية السابقة في زمزم والجنينة وأردمتا، حيث قُتل آلاف الأشخاص وتعرضت النساء للاغتصاب المنهجي، وقالوا إن "الاستهداف المتعمّد للسودانيين المنتمين إلى جماعات الفور والمساليت والزغاوة، بما في ذلك عن طريق العنف الجنسي، يجري بوضوح بنيّة ترهيبهم وتهجيرهم وتدميرهم كليا أو جزئيا".