السلطات تقنن المياه في طهران وسط جفاف غير مسبوق
تاريخ النشر: 8th, November 2025 GMT
أعلنت السلطات الإيرانية أنها تعتزم تقنين توزيع المياه في العاصمة طهران، وذلك وسط جفاف غير مسبوق تسبب في تقليص حاد لمخزون السدود.
وقال وزير الطاقة عباس علي عبادي للتلفزيون الرسمي إن التقنين سيتيح تجنب هدر المياه في العاصمة التي يفوق عدد سكانها 10 ملايين.
وأضاف عبادي "نجبر على قطع إمدادات المياه عن المواطنين في بعض الأمسيات حتى تتمكن الخزانات من الامتلاء مجددا".
وتابع الوزير الإيراني أنه يتوقع حدوث انخفاض كبير في ضغط المياه، داعيا السكان إلى تركيب خزانات مياه ومضخات لتعويض فترات انقطاع الإمدادات.
وتم بالفعل قطع المياه من المساء حتى الصباح التالي في عدة مناطق من طهران، وأصبح تخزين المياه جزءا من الحياة اليومية، خصوصا لاستخدامها في دورات المياه.
ووفقا لوسائل إعلام محلية، يستهلك سكان طهران نحو 3 ملايين متر مكعب من المياه يوميا، لكن سد طهران الرئيسي شبه جاف، وسعته تسمح بتزويد المدينة بمياه الشرب "لأقل من أسبوعين"، بحسب ما صرح به المدير العام لشركة مياه طهران بهزاد بارسا.
وتواجه إيران هذا العام أسوأ جفاف تشهده منذ عقود، وقال مسؤول محلي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي أن انحسار الأمطار "لم يسبق له مثيل منذ نحو قرن".
وقالت وكالة إسنا للأنباء اليوم السبت إن 15 محافظة من أصل 31 في إيران لم تشهد قطرة مطر واحدة منذ الشهر الماضي.
وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان حذر أمس الجمعة من أن طهران قد تحتاج إلى إجلاء لسكانها بسبب نقص المياه، إذا لم تهطل الأمطار قبل نهاية السنة.
ويرى مراقبون أنه لا يمكن تطبيق هذا الخيار، إذ إن نقل العاصمة سيستغرق سنوات، إن لم يكن عقودا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات
إقرأ أيضاً:
غروسي: إيران تحتفظ بمعظم اليورانيوم المخصب
البلاد (فيينا)
تصاعدت مجددًا المخاوف الدولية بشأن البرنامج النووي الإيراني، بعد تأكيد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، أن إيران لا تزال تمتلك تقريبًا كامل مخزونها من اليورانيوم المخصب، رغم الضربات التي استهدفت منشآتها خلال الأشهر الماضية، محذرًا من أن استمرار الوضع الراهن؛ قد يؤدي إلى “زيادة خطيرة في التوتر مع الغرب”.
وقال غروسي في تصريحات نقلتها صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، أمس (الأربعاء): إن على طهران أن تحسّن تعاونها مع مفتشي الأمم المتحدة “بشكل جدي”، مشيرًا إلى أن أغلب المواد النووية المخصبة — بنسبة 60% و20% و5% و2% — ما تزال موجودة داخل إيران، رغم الأضرار التي لحقت بالمواقع النووية، وأضاف أن هذا المستوى من التخصيب، القريب من درجة إنتاج الأسلحة النووية، يثير “قلقًا بالغًا” لدى الوكالة والمجتمع الدولي.
وكشف غروسي أن الوكالة أجرت أكثر من عشر عمليات تفتيش في إيران منذ اندلاع الحرب مع إسرائيل في يونيو الماضي، لكنها لم تحصل على الإذن بدخول منشآت رئيسية؛ مثل فوردو ونطنز وأصفهان، التي كانت هدفًا لضربات أمريكية بعد الهجوم الإسرائيلي. وقال:” لقد فقدنا تمامًا إمكانية الوصول إلى المواد النووية في تلك المواقع”. لكنه أشار إلى أنه لن يرفع شكوى إلى مجلس الأمن في الوقت الراهن، مفضلًا “تعزيز الحوار وتوسيع التعاون”.
تأتي تصريحات غروسي وسط توتر متزايد بين طهران والوكالة الدولية، إذ تتهم إيران الأخيرة بالانحياز، وتبرير الهجمات الإسرائيلية على منشآتها. وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، قد قال سابقًا: إن المدير العام “يدرك الطابع السلمي الكامل للبرنامج النووي الإيراني”، داعيًا إياه إلى “تجنّب التصريحات غير المستندة إلى حقائق”.
من جانبه، شدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على أن بلاده ستواصل تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية فقط، مستبعدًا أي نقاش حول برنامجها الصاروخي أو قدراتها الدفاعية.
ويأتي الجدل الحالي بعد سلسلة من الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران منتصف يونيو الماضي، أدت إلى مقتل عدد من العلماء النوويين الإيرانيين، وردّت طهران حينها باستهداف قاعدة “العديد” الأمريكية في قطر. وتوسطت واشنطن لاحقًا لوقف إطلاق النار بين الطرفين، الذي دخل حيز التنفيذ في 24 يونيو.