لوموند: مخاوف فرنسية من نقل ألف طن يورانيوم من النيجر لروسيا
تاريخ النشر: 8th, November 2025 GMT
كشفت صحيفة لوموند عن مخاوف فرنسية من صفقة محتملة بين النيجر وروسيا لبيع نحو ألف طن من اليورانيوم المركز، كانت قد أنتجته مجموعة "أورانو" الفرنسية في منجمها السابق بمدينة أرليت شمال النيجر، في حين تنفي النيجر وشركة "روساتوم" الروسية ذلك.
ونقلت الصحيفة في عددها الصادر اليوم السبت عن مصادر فرنسية أن المجلس العسكري الحاكم في نيامي، بقيادة الجنرال عمر عبد الرحمن تياني، توصل إلى اتفاق مع شركة الطاقة النووية الروسية "روساتوم" لنقل هذه الكمية من اليورانيوم مقابل صفقة تبلغ قيمتها 170 مليون دولار.
ويحتوي المنجم التابع لـ"أورانو" على نحو 1400 طن من المواد المخزنة، تُقدّر قيمتها السوقية بنحو 250 مليون يورو، وسط نزاع قانوني بين الشركة الفرنسية والسلطات النيجرية حول ملكية هذه المواد.
وتعد "أورانو"، المملوكة في معظمها للدولة الفرنسية، من أبرز المستثمرين في قطاع اليورانيوم في النيجر منذ عام 1971، لكنها اضطرت إلى تعليق أنشطتها تدريجيا بعد الانقلاب العسكري في يوليو/تموز 2023، وما تبعه من توتر في العلاقات بين باريس ونيامي، وانسحاب القوات الفرنسية من البلاد.
وبحسب الصحيفة، تخطط نيامي وموسكو لنقل المواد عبر شاحنات قبل نهاية الشهر الجاري، مرورا ببوركينا فاسو وصولا إلى ميناء لومي في توغو، تمهيدا لشحنها بحرا إلى روسيا.
وأشارت لوموند إلى أن مسؤولين عسكريين وجمركيين من الدول الثلاث عقدوا اجتماعات لتأمين مرور الشحنات عبر مناطق تخضع لسيطرة جماعات مسلحة مرتبطة بتنظيمي القاعدة و"الدولة الإسلامية" في شمال وشرق بوركينا فاسو، حسب الصحيفة الفرنسية.
وتنفي السلطات النيجرية حتى الآن وجود أي صفقة من هذا النوع، كما نفت شركة "روساتوم" الروسية مشاركتها في الاتفاق المزعوم، لكن باريس لا تستبعد احتمال وجود شركة وسيطة تقف وراء الصفقة.
إعلانوفي 23 سبتمبر/أيلول الماضي، أصدرت محكمة التحكيم قرارا يمنع حكومة النيجر من بيع أو نقل أو تسهيل تحويل أي كمية من اليورانيوم المنتج من قبل شركة "سومير"، الفرع المحلي لـ"أورانو"، إلى أطراف ثالثة.
ويتهم رئيس حكومة النيجر، علي محمد الأمين زين، فرنسا بمحاولة جر بلاده إلى نزاعات قانونية متكررة بهدف منعها من استغلال وبيع مواردها المعدنية، في ظل تصاعد التوتر بين البلدين منذ الانقلاب العسكري.
وكانت شركة "أورانو" الفرنسية لتعدين اليورانيوم، أعلنت منتصف مايو/أيار الماضي، أنها رفعت دعوى قضائية أمام المحاكم في النيجر بشأن ما وصفته بـ"الاعتقال التعسفي، والاحتجاز غير القانوني، والمصادرة غير العادلة للممتلكات" التي طالت موظفيها وأصولها في البلاد.
وقالت الشركة يومها إنها لم تستطع التواصل مع مدير عمليات التعدين في النيجر إبراهيم كورمو الذي اعتقلته السلطات، ونقلته إلى جهاز المخابرات الخارجية في العاصمة نيامي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات فی النیجر
إقرأ أيضاً:
الأمين العام للناتو : يجب التصدي لروسيا من أجل الحفاظ على مستقبل أوروبا
أكد الأمين العام لحلف الناتو مارك روته على ضرورة التصدى للتهديدات الروسية من أجل الحفاظ على مستقبل أوربا.
وقال الأمين العام للناتو في تصريحات له : أمننا يواجه تهديدات أيضا من الصين وإيران وكوريا الشمالية التي رفعت نفقاتها العسكرية إلى مستوى غير مسبوق.
وحذر الأمين العام للناتو من إنتاج روسيا ذخائر أكثر من كل دول الحلف ، مضيفا “ ونحتاج إلى تكثيف إنتاجنا الدفاعي”.
وختم مارك روتة تصريحاته قائلا : يجب أن نبقى متأهبين وأن نكون على نفس مستوى جاهزية الخصوم.
ويُشار إلى أن حلف شمال الأطلسي "الناتو" عزز تواجده في بحر البلطيق بإضافة فرقاطة دفاع جوي، ردًا على سلسلة حوادث اختراق طائرات مسيّرة في الدنمارك.
وذكر الحلف أن التعزيزات الجديدة تشمل "منصات استخبارات ومراقبة واستطلاع، إضافة إلى فرقاطة دفاع جوي واحدة على الأقل".
في وقت سابق، أعلنت السلطات الدنماركية رصد طائرات مسيّرة مجهولة الهوية بالقرب من منشآت عسكرية ليلًا، وذلك بعد عدة حوادث مشابهة وقعت بالقرب من المطارات والبنية التحتية الحيوية خلال الأسبوع الجاري، كان آخرها خلال الساعات الماضية.
وأشارت وكالة "رويترز" إلى أن مطار كوبنهاجن، الأكثر ازدحامًا في المنطقة الاسكندنافية، أُغلق لساعات أواخر يوم الإثنين الماضي بعد رصد عدة طائرات مسيرة كبيرة في مجاله الجوي، كما أُغلقت خمسة مطارات دنماركية أخرى، مدنية وعسكرية، بشكل مؤقت في الأيام التالية.
يأتي هذا التطور بالتزامن مع إطلاق الحلف مطلع الشهر الجاري مهمة "إيسترن سينتري" (الحارس الشرقي)، لتعزيز الدفاع عن الجبهة الشرقية لأوروبا، ردًا على اختراقات لطائرات مسيّرة روسية للمجال الجوي البولندي.
توترات مع روسيا
وفي سياق متصل، قالت إستونيا الأسبوع الماضي إن ثلاث طائرات روسية من طراز "ميج-31" خرقت مجالها الجوي لمدة 12 دقيقة، قبل أن ترافقها طائرات مقاتلة إيطالية تابعة للناتو إلى خارج الأجواء.
من جهتها، نفت موسكو الاتهامات، مؤكدة أن طائراتها كانت في مهمة مخطط لها مسبقًا، ولم تخالف المجال الجوي المسموح به. كما شددت على أن طائراتها المسيّرة لم تخترق المجال البولندي، في حين رفضت وارسو اقتراحها بالتعاون في التحقيقات حول الحوادث الأخيرة.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قد حذر، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، من أن "أي عدوان على روسيا سيواجه برد حاسم".