عبد العاطي يناقش مع وزير البترول جذب الاستثمارات الأجنبية
تاريخ النشر: 8th, November 2025 GMT
استقبل د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، وذلك فى إطار التنسيق الدورى بين وزارتى الخارجية والبترول.
أكد الوزيران، حرصهما المتبادل على مواصلة التعاون بين الوزارتين لجذب الاستثمارات الأجنبية إلى قطاع البترول، وفتح آفاق جديدة أمام الشركات المصرية للمنافسة عالمياً، لاسيما من خلال "بوابة مصر للاستكشاف والإنتاج" التي تعرض الفرص الاستثمارية المتاحة في مجالات البحث والإنتاج للبترول والغاز.
وشدد الوزير عبد العاطي خلال اللقاء على أهمية تعزيز التعاون في مجال الطاقة مع دول المنطقة، بما يسهم في ترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمي لتداول وتجارة الطاقة والاستفادة من بنيتها التحتية. كما أشار إلى أهمية تبادل الخبرات مع الدول المنتجة للطاقة في مجالات الإنتاج والاستخراج، والتركيز على توظيف التكنولوجيا الحديثة لاستكشاف واستغلال الموارد الطبيعية بما يسهم في جذب الاستثمارات الأجنبية، مؤكداً أن مصر تمتلك المقومات التي تؤهلها لتحقيق انطلاقة قوية في هذا القطاع الحيوي.
من جانبه، استعرض المهندس كريم بدوي آخر مستجدات المشروعات القائمة بين مصر ودول المنطقة لربط حقول الغاز بالمرافق المصرية وتعزيز أمن الطاقة، مشيداً بنجاح نماذج الشراكات الإقليمية في مجال الغاز الطبيعي، خاصة في ظل ما تمتلكه مصر من بنية تحتية متقدمة تشمل محطات إسالة الغاز وشبكات النقل، بما يتيح تحقيق التكامل الاقتصادي الإقليمي .
كما أكد وزير البترول على اهمية إبراز كفاءة وتميز الشركات والمشروعات البترولية المصرية وقدرتها على تنفيذ المشروعات الكبري خارج البلاد، من خلال التنسيق مع وزارة الخارجية لفتح فرص جديدة في الأسواق الإقليمية والعالمية خاصة وانها تمتلك سجلاً حافلاً في العديد من الأسواق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية قطاع البترول وزیر البترول عبد العاطی
إقرأ أيضاً:
قادة الطاقة في "أديبك 2025" يحثّون على تسريع الاستثمارات
اختتم اليوم الثالث (يوم الأربعاء) من "أديبك 2025" بدعوة موجهة إلى صناع القرار والممولين وقادة الطاقة حول العالم، لتسريع وتيرة الاستثمار في الطاقة والبنية التحتية.
وانعقدت جلسات حوارية رفيعة المستوى خلال فعاليات اليوم، سلطت الضوء على الحاجة الملحّة لتوفير رأس المال القابل للتوسع لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة.
مع تجاوز حجم الاستثمار العالمي في الطاقة 3.3 تريليون دولار أميركي هذا العام، عزز "أديبك" مكانته كمحفّز رئيسي لإطلاق الشراكات الإستراتيجية والابتكار المالي عبر سلاسل القيمة في قطاع الطاقة.
يُعقد "أديبك 2025" خلال الفترة من 3 إلى 6 نوفمبر، ليجمع صناع القرار والمُمولين وقادة القطاع بهدف تخصيص رأس المال والأدوات والأطر اللازمة لإحداث التحول الملموس في منظومات الطاقة على مستوى العالم بسرعة.
وفي ظل تأثير أمن الطاقة وتبعات التحول على قرارات الاستثمار، وبروز التحديات في الاقتصادات الناشئة مثل ارتفاع تكاليف الاقتراض، ومخاطر الاستثمار، ومحدودية الجهات القادرة على الشراء، وعدم وضوح اللوائح التنظيمية، يسلّط برنامج التمويل والاستثمار في "أديبك 2025" الضوء على كيفية مساهمة تدفقات رأس المال المعاد توجيهها، وتطور المحافظ الاستثمارية، والأطر الشاملة في تعزيز المرونة والتنافسية وخفض الانبعاثات على المدى الطويل.
وفي جلسة بعنوان "قيادة العقد المقبل: كيف يستعد القادة للتقلبات العالمية والفرص"، ناقش الخبراء التخطيط المالي طويل الأمد في مجال الطاقة التفاعلي، وأوصى المشاركون في الجلسة باتخاذ قرارات تستند إلى أسس راسخة بدلاً من السياسات التفاعلية.
وفي الجلسة، قال مارتين ويتسلار، الرئيس التنفيذي لشركة "موف": عليك دائمًا أن تستثمر بناءً على الأسس الراسخة، وليس بناءً على آخر تغيير في السياسات، سواء كان ذلك في أوروبا أو الولايات المتحدة أو أي مكان في العالم، لأن تأسيس الاستثمارات في الطاقة يستغرق وقتًا طويلًا، وسيكون من المخاطرة أن تستجيب لآخر التحديثات من أي مكان في العالم.
وفي الوقت الذي يسعى فيه قطاع الطاقة على مستوى العالم إلى إدخال المزيد من مصادر الطاقة إلى الخدمة، أوصى خبراء القطاع بالاستمرار في التركيز على خفض الانبعاثات في منظومة الطاقة الحالية، لضمان استدامة الطاقة على المدى الطويل. ويُعد تقليص انبعاثات الكربون والميثان جزءًا أساسيًا من هذا التوجه، ويتطلب استثمارات أكبر في ابتكار التكنولوجيا.
وخلال جلسة بعنوان "خفض انبعاثات الميثان: أولوية في مسار خفض الكربون"، تحدّث زوبين بامجي، مدير إدارة الطاقة والصناعات الاستخراجية العالمية في مجموعة البنك الدولي، عن الدور المحوري للتمويل في معالجة قضية خفض انبعاثات الميثان.
وقال: التمويل يُعد من العناصر الأساسية المفقودة في منظومة خفض انبعاثات الميثان والحرق، وترغب مجموعة البنك الدولي في سد هذه الفجوة. الفكرة تتمثل في توفير تمويل تحفيزي تحتاجه العديد من الدول النامية أو الاقتصادات الناشئة، ليدركوا أن هناك بالفعل فرصة حقيقية في هذا المجال.
وأيّد هذا الرأي خالد بن هادي، المدير العام لشركة "سيمنس إنرجي" في الإمارات، حيث ربط القدرة على التقدم في مسار خفض الانبعاثات بالاستثمار في الابتكار، قائلاً: بالنسبة لي، الابتكار يعني إيجاد حلول للمشكلات. نحن بحاجة إلى تطبيق الابتكار، وتوسيع نطاقه، وهذا يتطلب ثلاثة عناصر: الاستثمارات، والشراكات الصناعية، والشراكة الحقيقية.
وتسعى العديد من الاقتصادات الناشئة التي تشهد تطورًا سريعًا إلى ربط رأس المال بمشاريع استخراج الموارد، والتي غالبًا ما تعتمد على التعاون بين القطاعات المختلفة وعبر الحدود.
وفي جلسة بعنوان "تعزيز مكانة نيجيريا و"إن إن بي سي" في أسواق الطاقة العالمية"، تحدّث بايو بشير أوجولاري، الرئيس التنفيذي لمجموعة "إن إن بي سي"، عن نهج نيجيريا في تطوير قطاع الطاقة المتنامي. وقال: مع الإنتاج تأتي الحاجة إلى الاستثمار، لذا نركّز على التعاون الذي يبدأ من الأساس، من خلال تعزيز فعالية وكفاءة شراكاتنا الحالية، إلى جانب مناقشة شركاء جدد، واستثمارات جديدة، وفرص جديدة.
وأكد المتحدثون في "أديبك 2025" مرة أخرى على أهمية السياسات المستقرة والواضحة والفعالة في جذب التمويل والاستثمار وإطلاق إمكانياتهما.
واختصرت شارلوت وولف-باي، الرئيس التنفيذي للاستدامة في "بتروناس"، الرسالة بوضوح وقالت: الأعمال تسير بشكل جيد عندما تكون لدينا رؤية واضحة للأطر التنظيمية والسياسات، هذه رؤية واضحة، ونحن نحب هذا، معظمنا يعمل في عدة دول. ونستمتع بذلك. حينها يتدفق الاستثمار. أما عدم القدرة على تنظيم بعض هذه الالتزامات السياسية، وربما غياب آليات التنفيذ، فلا يساعد فعليًا.