"الشيوخ الأمريكي" يجتمع لإنهاء الإغلاق الحكومي وسط خلافات بين ترامب والديمقراطيين
تاريخ النشر: 8th, November 2025 GMT
اجتمع مجلس الشيوخ الأمريكي خلال عطلة نهاية الأسبوع لأول مرة منذ بدء الإغلاق الحكومي قبل أكثر من شهر، في محاولة للتوصل إلى حل توافقي ينهي الأزمة.
وقد تسبب الإغلاق في توقف رواتب الموظفين الفيدراليين، وتأخير إعانات برنامج المساعدة الغذائية (SNAP)، وإلغاء رحلات جوية.
ورغم الجهود المبذولة، أكد الرئيس دونالد ترامب السبت أنه ليس لديه نية للتوصل إلى تسوية مع الديمقراطيين، الذين يطالبون بتمديد ائتمانات الضرائب المرتبطة بقانون الرعاية الصحية المعروف بـ"أوباما كير".
في المقابل، يتفاوض عدد من الديمقراطيين المعتدلين، بقيادة السناتورة جين شاهين من نيو هامبشير، على اقتراح ينهي الإغلاق مؤقتًا مقابل التزام غير ملزم بإجراء تصويت مستقبلي حول دعم الرعاية الصحية. ويشمل الاقتراح تمويل بعض أقسام الحكومة مثل برامج المساعدات الغذائية ورعاية المحاربين القدامى والفرع التشريعي، مع تمديد التمويل المؤقت لباقي القطاعات حتى ديسمبر أو يناير.
لكن دعم الديمقراطيين لهذا الاقتراح ليس مضمونًا، في ظل رفض ترامب لأي تمديد للاعتمادات الصحية وموقف رئيس مجلس النواب مايك جونسون الرافض للالتزام بإجراء تصويت لاحق.
من جهته، يدعو ترامب الجمهوريين إلى إنهاء الإغلاق بسرعة عبر إلغاء قاعدة الـ60 صوتًا (filibuster)، والسماح بتمرير التشريعات بأغلبية بسيطة، وهو اقتراح دعمه نائب الرئيس جيه. دي. فانس، بينما يفضل قادة الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ، وعلى رأسهم جون ثون، اتباع حزمة تشريعية ثنائية الحزبية مستوحاة من مقترحات الديمقراطيين المعتدلين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مجلس الشيوخ الأمريكي الإغلاق الحكومي الفيدراليين دونالد ترامب ترامب
إقرأ أيضاً:
الإغلاق الحكومي الأميركي يستمر: مجلس الشيوخ يرفض مشروع قانون لإنهائه
رفض مجلس الشيوخ الأمريكي، اليوم السبت، تمرير مشروع قانون كان من شأنه إنهاء الإغلاق الحكومي المستمر منذ أكتوبر 2025، وهو الأطول في تاريخ الولايات المتحدة.
ووفقاً للتقارير الإعلامية، تم رفض المشروع بتصويت 53 مؤيداً مقابل 43 معارضاً، حيث كان يحتاج المشروع إلى تأييد 60 صوتاً على الأقل لتمريره.
العديد من الديمقراطيين عارضوا المشروع، مشيرين إلى أنه يمنح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صلاحيات واسعة لحجب رواتب بعض الموظفين الفيدراليين، مما أثار غضبهم.
في سياق متصل، وزير النقل الأمريكي شون دافي أعلن عن تقليص عدد الرحلات الجوية بنسبة 10% في 40 من أكبر المطارات الأمريكية، بسبب نقص حاد في عدد مراقبي الحركة الجوية الذين تأثروا بشكل كبير بالإغلاق الحكومي.
منذ بداية الإغلاق، تأثرت العديد من المؤسسات الفيدرالية، ما أدى إلى توقف العديد من الخدمات باستثناء الخدمات الأساسية مثل الصحة والبريد. كما حذر المجلس الاقتصادي الوطني من أن استمرار الإغلاق قد يكلف الاقتصاد الأمريكي نحو 15 مليار دولار أسبوعياً.
من جانب آخر، الرئيس ترامب أشار إلى إمكانية الاستفادة من هذه الأزمة لتقليص أعداد الموظفين الحكوميين، مما يفتح الباب أمام مزيد من النقاشات السياسية حول تداعيات الإغلاق على الاقتصاد الأمريكي.
إلغاء أكثر من 1200 رحلة جوية في أمريكا بسبب الإغلاق الحكومي
ألغت شركات الطيران أكثر من 1200 رحلة جوية في الولايات المتحدة يوم الجمعة، بعد أن قررت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تقليص الرحلات الجوية لتخفيف الضغط على مراقبي الحركة الجوية الذين يعملون بلا أجر بسبب الإغلاق الحكومي المستمر منذ أكثر من 6 أسابيع.
وشملت التخفيضات نحو 40 من المطارات الرئيسية في البلاد، بينها أتلانتا، نيوارك، دنفر، شيكاغو، وهيوستن. وبدأت إجراءات تقليص الرحلات بنسبة 4%، على أن تصل النسبة إلى 10% الأسبوع المقبل إذا لم يُعتمد اتفاق تمويلي جديد لحل أزمة الإغلاق.
وبحسب بيانات موقع “FlightAware”، فقد تم إلغاء 3% من الرحلات، بينما غادرت 94% في مواعيدها المحددة. من بين المطارات الأكثر تضرراً كانت تلك في أتلانتا وشيكاغو ودنفر وفينيكس.
ورغم الأضرار التي لحقت بالحركة الجوية، أكد وزير النقل الأمريكي أن الرحلات الجوية ما زالت آمنة، رغم اعتراف شركات الطيران الكبرى مثل “أمريكان”، “دلتا”، و”ساوث ويست” بإلغاء مئات الرحلات يومياً.
ويأتي هذا القرار وسط أزمة سياسية متصاعدة بين الجمهوريين والديمقراطيين بشأن الميزانية والرعاية الصحية، بينما يعاني آلاف الموظفين الفيدراليين من العمل بلا أجر أو الإجازة القسرية، مما تسبب في اضطرابات واسعة أثرت بشكل مباشر على المسافرين، هذا بالإضافة إلى تزامن الأزمة مع اقتراب موسم عطلة عيد الشكر، مما يزيد من التوتر والضغوط على قطاع النقل الجوي في البلاد.