نينتندو تطلق تطبيقها الرسمي الجديد للهواتف الذكية

في خطوة جديدة نحو تعزيز حضورها في عالم الهواتف الذكية، أعلنت شركة نينتندو اليابانية عن إطلاق تطبيقها الرسمي الجديد Nintendo Store على نظامي iOS وأندرويد، ليكون بمثابة بوابة رقمية شاملة تتيح للمستخدمين تصفح وشراء منتجات الشركة، إلى جانب متابعة أحدث أخبارها وفعالياتها مباشرة عبر الهاتف.

ويأتي التطبيق بتصميم حديث يُعيد تقديم تجربة “ماي نينتندو” (My Nintendo) التي أطلقتها الشركة في اليابان عام 2020، لكن بإمكانات أوسع تدمج بين التسوق، والتفاعل، والمكافآت الرقمية في مكان واحد.

وبهذه الخطوة، تواصل نينتندو تطوير حضورها خارج نطاق أجهزة الألعاب التقليدية، من خلال تقديم تجربة أكثر تكاملًا تربط جمهورها حول العالم بعالمها الغني من الأجهزة والعناوين والأدوات.

يتيح التطبيق الجديد للمستخدمين تصفح أجهزة الألعاب مثل Nintendo Switch وإصداراتها المختلفة، إضافة إلى شراء الألعاب الرقمية والمادية والملحقات والمنتجات الرسمية بسهولة عبر واجهة مبسطة. وعلى الرغم من أن عملية الشراء النهائية تتم من خلال متصفح الإنترنت داخل التطبيق، فإن واجهته تتيح تجربة تصفح سريعة وسلسة، مع عرض منسق للفئات والأسعار والعروض المتاحة.

ولا يتوقف دور التطبيق عند التسوق فقط، إذ تم تصميمه ليكون منصة تواصل مستمرة بين نينتندو وجمهورها، حيث يمكن للمستخدمين تلقي إشعارات مباشرة حول أحدث أخبار الألعاب والإصدارات القادمة والفعاليات الرسمية. كما يتيح التطبيق تفعيل تنبيهات فورية عند انخفاض أسعار المنتجات المدرجة في “قائمة الأمنيات” الخاصة بالمستخدم، وهي ميزة تسهل متابعة العروض دون الحاجة إلى زيارة الموقع باستمرار.

كما يضم التطبيق ميزة إضافية مبتكرة تهم عشاق نينتندو القدامى، وهي إمكانية عرض بيانات اللعب وسجل النشاط عبر أجهزة الشركة السابقة مثل Wii U و3DS. وبمجرد ربط معرّف شبكة نينتندو (Nintendo Network ID) بالحساب الشخصي، يتمكن المستخدم من استعراض إحصاءات استخدامه السابقة للألعاب، وعدد الساعات التي قضاها في اللعب، وأكثر العناوين التي استمتع بها عبر الأجيال السابقة من المنصات.

لكن نينتندو أوضحت أن النشاط المسجل بعد شهر فبراير 2020 على أنظمة Wii U و3DS لن يُحتسب في الإحصاءات الجديدة، إذ توقفت خدمات تتبع البيانات لتلك الأجهزة منذ ذلك التاريخ. رغم ذلك، فإن الميزة تمنح المستخدمين فرصة لاستعادة ذكرياتهم القديمة واستعراض رحلتهم الطويلة مع ألعاب الشركة التي شكلت جزءًا من طفولتهم وشبابهم.

ومن بين المزايا الأخرى التي يقدمها التطبيق، إمكانية تسجيل الوصول في المتاجر الرسمية والفعاليات التي تنظمها نينتندو حول العالم، وذلك باستخدام رموز QR داخل التطبيق، ما يتيح للمشاركين الحصول على مكافآت رقمية ونقاط ولاء يمكن استبدالها لاحقًا بمنتجات أو مزايا حصرية.

وتأتي هذه الخطوة في إطار توجه أوسع من نينتندو نحو دمج تجربتها الرقمية مع نمط الحياة اليومية للمستخدمين، خاصة بعد النجاح اللافت الذي حققته تطبيقاتها السابقة مثل Nintendo Today وNintendo Music، إلى جانب ألعابها الشهيرة على الهواتف المحمولة مثل Fire Emblem Heroes وMario Kart Tour.

وتهدف الشركة من خلال تطبيق Nintendo Store إلى بناء قناة مباشرة مع المستخدمين تمكّنها من تعزيز المبيعات الرقمية والتفاعل المجتمعي، في وقت تشهد فيه صناعة الألعاب تحولًا متزايدًا نحو المحتوى عبر الإنترنت والتطبيقات الذكية.

وبينما تواصل الشركات المنافسة مثل سوني ومايكروسوفت تطوير منصاتها السحابية، يبدو أن نينتندو اختارت مسارًا مختلفًا يقوم على تعزيز الارتباط العاطفي والمجتمعي بين المستخدم والعلامة التجارية، عبر تجارب رقمية مترابطة تسهّل الوصول إلى منتجاتها وتوسّع من قاعدة جمهورها عالميًا.

بهذا الإطلاق، تُثبت نينتندو مرة أخرى قدرتها على الجمع بين الأصالة والابتكار، محافظة على روحها المميزة في عالم الألعاب، ومواكبة في الوقت نفسه لتطورات التكنولوجيا الحديثة التي تغيّر طريقة تفاعل اللاعبين مع العلامات الكبرى في صناعة الترفيه التفاعلي.

ويُتوقع أن يشهد التطبيق إقبالًا واسعًا من عشاق الشركة في مختلف أنحاء العالم، خاصة أنه يقدم مزيجًا فريدًا من التسوق، والمكافآت، والمحتوى الترفيهي، ما يجعله منصة رقمية شاملة لعشاق نينتندو أينما كانوا.

المصدر: بوابة الوفد