3 قتلى في قصف إسرائيلي على لبنان والاتحاد الأوروبي يدين التصعيد
تاريخ النشر: 8th, November 2025 GMT
قُتل 3 أشخاص، بينهم شقيقان، السبت، في سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة في لبنان، فيما أدان الاتحاد الأوروبي الهجوم الإسرائيلي، ودعا إلى احترام اتفاق وقف إطلاق النار.
وأفادت وزارة الصحة اللبنانية بأن القصف الإسرائيلي أدى إلى مقتل 3 مدنيين، بينهم شقيقان من بلدة شبعا، بعد استهداف مسيرة إسرائيلية سيارتهما أثناء مرورها على طريق يربط محافظتي الجنوب والبقاع، ما أدى إلى اشتعالها ومقتلهما على الفور.
كما أسفرت غارة أخرى في بلدة برعشيت عن مقتل شخص وإصابة 4 آخرين، في حين أُصيب 7 مدنيين بجروح في ضربة مماثلة قرب مستشفى بمدينة بنت جبيل.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه استهدف "عنصرين إرهابيين من تنظيم السرايا اللبنانية يعملان بتوجيه من حزب الله".
وزعم الجيش الإسرائيلي أن العنصرين تورطا في "تهريب وسائل قتالية" لصالح الحزب، مؤكدا أنه "سيواصل العمل لإزالة أي تهديد على إسرائيل"، وفق البيان.
وتعد المنطقة المستهدفة خارج نطاق الغارات المعتادة التي نفذتها إسرائيل منذ اندلاع المواجهات مع حزب الله قبل عامين.
لبنان يطلب التفاوض
وتزامنت الهجمات مع إعلان لبنان هذا الأسبوع استعداده للتفاوض لوقف الضربات الإسرائيلية، بينما أكد حزب الله رفضه لأي "تفاوض سياسي مع إسرائيل"، معتبرا أن المفاوضات "تستدرج لبنان إلى فخ سياسي".
وقالت مصادر رسمية لبنانية إن إسرائيل لم ترد رسميا على مقترح بيروت للتفاوض، في حين أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون أن "التفاوض هو السبيل الوحيد لوقف الاعتداءات الإسرائيلية".
واتهم الرئيس اللبناني تل أبيب بإفشال أي مساع دبلوماسية منذ سريان وقف إطلاق النار الموقع في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وقال "لم تدّخر إسرائيل جهدا لإظهار رفضها لأي تسوية تفاوضية بين البلدين".
وفي سياق متصل، أدان الاتحاد الأوروبي السبت الغارات الإسرائيلية الأخيرة على جنوب لبنان، ودعا إلى احترام القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار.
إعلانوقال المتحدث باسم الشؤون الخارجية في الاتحاد، أنور العنوني، إن "الاتحاد الأوروبي يدعو إسرائيل إلى وقف كل الأعمال التي تنتهك وقف إطلاق النار، ويحض جميع الأطراف اللبنانية، وخصوصا حزب الله، على الامتناع عن أي خطوات قد تؤدي إلى تصعيد جديد".
وجاءت الإدانات الأوروبية بعد أن شن الجيش الإسرائيلي، الخميس، سلسلة غارات على ما وصفها بـ"بنى تحتية ومستودعات أسلحة تابعة لوحدة الرضوان" التابعة لحزب الله، عقب إنذارات بإخلاء 5 بلدات جنوب نهر الليطاني.
فيما اعتبر الجيش اللبناني أن الضربات تهدف إلى "منع استكمال انتشار وحداته" ضمن ترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينص على حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية.
ويثير التصعيد الجديد مخاوف من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة واسعة، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي المكثف على لبنان وتجاهل الدعوات لوقف تلك الغارات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات الاتحاد الأوروبی وقف إطلاق النار حزب الله
إقرأ أيضاً:
تظاهرة في السويد احتجاجا على خرق إسرائيل اتفاق غزة
خرجت في العاصمة السويدية ستوكهولم، السبت، مظاهرة احتجاجية ضد استمرار "إسرائيل" بشن الهجمات على قطاع غزة، في انتهاكات متكررة لوقف إطلاق النار، كما نددوا بتواصل غاراتها على لبنان.
وتجمع مئات الأشخاص في ساحة أودن بلان في ستوكهولم بدعوة من العديد من منظمات المجتمع المدني، للتنديد باستهداف الجيش الإسرائيلي لقطاع غزة ولبنان بغارات جوية.
المحتجون نددوا بخرق إسرائيل وقف إطلاق النار في غزة، الذي تم التوصل إليه في 10 أكتوبر/ تشرين الأول، وأوقف حرب إبادة إسرائيلية استمرت عامين، لكن تل أبيب تواصل انتهاك الاتفاق بين الفينة والأخرى.
وحمل المتظاهرون لافتات كُتب عليها "الأطفال يُقتلون في غزة"، و"المدارس والمستشفيات تتعرض للقصف"، و"أوقفوا الهجوم على لبنان"، و"ضعوا حداً لانعدام الغذاء".
وطالب المشاركون بوقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال في غزة، وإيقاف الغارات الجوية على لبنان.
وشددوا على ضرورة أن توقف السويد تصدير السلاح إلى دولة الاحتلال.
وقالت الناشطة السويدية رانا قدري، للأناضول، خلال مشاركتها في التظاهرة، إن "إسرائيل" لا تلتزم بوقف إطلاق النار، وإن الاحتجاجات ستتواصل حتى تطبيق الاتفاق بالكامل.
وأضافت: "سنواصل الاحتجاج حتى تنال فلسطين حريتها وتلتزم إسرائيل بوقف إطلاق النار بشكل تام".
ومنذ 10 تشرين الأول/ أكتوبر 2025 يسود في غزة وقف لإطلاق النار بين حركة "حماس" و"إسرائيل"، تخرقه الأخيرة يوميا، ما أسفر عن مئات الشهداء والجرحى.
وخلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة، أكثر من 68 ألف شهيد فلسطيني، وما يزيد عن 170 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا.