واشنطن تتولى الإشراف على مساعدات غزة
تاريخ النشر: 9th, November 2025 GMT
القدس (وكالات)
أعلن مسؤول أمني إسرائيلي، أمس، أن قوات أميركية تشارك في الإشراف على نقل وتنسيق المساعدات إلى قطاع غزة مع إسرائيل، في إطار خطة الرئيس الأميركي لوقف إطلاق النار.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست، أمس الأول، أن مركز التنسيق المدني-العسكري بقيادة الولايات المتحدة، سيتولى الإشراف على دخول المساعدات لغزة بدلاً من إسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي، ومصادر مطلعة على الأمر، قولهم، إن إسرائيل جزء من العملية، لكن مركز التنسيق المدني العسكري سيقرر ما هي المساعدات التي تدخل غزة وكيف.
وقال المسؤول الإسرائيلي، إن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ستواصل المشاركة في وضع السياسات والإشراف والمراقبة مع اتخاذ القرارات بشكل مشترك، وإن دمج لجنة التنسيق جار بالفعل، مضيفاً أن الولايات المتحدة ستقود التنسيق مع المجتمع الدولي، مع استمرار القيود المفروضة على قائمة المنظمات غير الحكومية التي ترسل المساعدات وعلى دخول ما يسمى بالمواد ذات الاستخدام المزدوج، والتي تعتبرها إسرائيل ذات استخدامات مدنية وعسكرية.
ورداً على تقرير «واشنطن بوست»، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أمس، إن الصلاحيات الكاملة بشأن إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ستظل بيد تل أبيب، مضيفة عن مصدر أمني إسرائيلي، أن القيادة السياسية في إسرائيل ستواصل اتخاذ القرارات حصرياً بشأن أنواع المواد المسموح بها والمحظور إدخالها إلى القطاع.
في الأثناء، جددت مصر خلال مباحثات أجراها وزير خارجيتها بدر عبد العاطي، مع الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، مطالبتها الأطراف المعنية بضرورة الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار في قطاع غزة.
وشملت المرحلة الأولى من الاتفاق، وقف العمليات العسكرية وانسحاباً جزئياً للجيش الإسرائيلي، وصفقة تبادل أسرى، وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع.
وفي الإطار، أعلنت إسرائيل أمس، أن الجثمان الذي تسلّمته من حركة حماس عبر الصليب الأحمر الدولي أمس الأول، يعود إلى رهينة إسرائيلي أرجنتيني قتل يوم السابع من أكتوبر 2023، مشيرة إلى أنها أعادت في المقابل جثامين 15 فلسطينياً.
وبعد تسلّم جثمان الرهينة الإسرائيلي، تتبقى في قطاع غزة خمسة جثامين تعود لثلاثة إسرائيليين وتايلاندي، وجندي إسرائيلي قتل أثناء المعارك في حرب 2014.
وتأتي إعادة الجثامين بموجب بنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي يسري في غزة منذ 10 أكتوبر.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان أمس، إنه بعد استكمال إجراءات التشخيص في المعهد الوطني للطب الشرعي بالتعاون مع شرطة إسرائيل، أبلغت عائلة الرهينة بأن جثمانه أعيد إلى إسرائيل ليوارى الثرى. وفي غزة، أعلن مستشفى ناصر في خان يونس بجنوب القطاع، وصول جثامين 15 فلسطينياً من أبناء قطاع غزة الذين كانوا محتجزين لدى الاحتلال، موضحاً أنّها نُقلت عبر الصليب الأحمر الدولي وفق بنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينصّ على تسليم إسرائيل 15 جثماناً لفلسطينيين قُتلوا منذ اندلاع الحرب مقابل كل جثمان إسرائيلي يُعاد من قبل «حماس».
بدوره، جدّد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس، دعوة حماس إلى الإيفاء بالتزاماتها، وتسليم كلّ الجثامين التي لا تزال في غزة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار. ومنذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، أفرجت حماس عن 20 رهينة أحياء، مقابل إطلاق إسرائيل سراح نحو ألفي أسير فلسطيني، كما أعادت حتى الآن 23 من أصل 28 جثمان رهينة ما زالت في غزة، 20 إسرائيلياً ونيبالياً وتنزانيّاً وتايلاندياً. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: واشنطن الولايات المتحدة إسرائيل فلسطين غزة قطاع غزة حرب غزة الحرب في غزة وقف إطلاق النار اتفاق وقف فی غزة
إقرأ أيضاً:
الهلال الأحمر يدفع بـ 9 آلاف طن مساعدات إنسانية إلى غزة
شرعت قافلة شاحنات المساعدات الإنسانية الـ67 في الدخول إلى الفلسطينيين بقطاع غزة، عبر البوابة الفرعية لميناء رفح البري باتجاه معبري كرم أبوسالم والعوجة، تمهيدًا لإدخالها إلى القطاع.
وصرح مصدر مسؤول بميناء رفح البري في شمال سيناء، اليوم الخميس، بأن الشاحنات اصطفت في ساحة الانتظار ضمن قافلة "زاد العزة.. من مصر الى غزة".. مشيرا إلى أن الشاحنات تخضع للتفتيش من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي على معبر كرم أبوسالم جنوب شرق قطاع غزة قبل إدخالها إلى القطاع.
وأعلن الهلال الأحمر المصري أن قافلة "زاد العزة .. من مصر إلى غزة" الـ67 تحمل عددا من شاحنات المساعدات الإنسانية العاجلة في اتجاه قطاع غزة، وذلك في إطار جهوده المتواصلة كآلية وطنية لتنسيق المساعدات إلى غزة.
ووفقا لبيان صادر عن الهلال الأحمر، حملت القافلة أطنانا من المساعدات الإنسانية العاجلة والتي تضمنت نحو 9 آلاف طن من المساعدات الإنسانية العاجلة، والتي تضمنت نحو 5600 طن سلال غذائية ودقيق، وما يزيد عن 2100 طن مستلزمات طبية وإغاثية ضرورية يحتاجها القطاع، وأكثر من ألف طن مواد بترولية، ويأتي ذلك في إطار الجهود المصرية لتقديم الدعم الغذائي والإغاثي لأهالي غزة.
يذكر أن قافلة "زاد العزة .. من مصر إلى غزة" التي أطلقها الهلال الأحمر المصرى ، انطلقت في 27 يوليو حاملة آلاف الأطنان من المساعدات تنوعت بين سلاسل الإمداد الغذائية، دقيق، ألبان أطفال ، مستلزمات طبية، أدوية علاجية، مستلزمات عناية شخصية، وأطنان من الوقود.
ويتواجد الهلال الأحمر المصري كآلية وطنية لتنسيق وتفويج المساعدات إلى قطاع غزة منذ بدء الأزمة فى أكتوبر 2023..ولم يتم غلق ميناء رفح البري نهائيا خلال تلك الفترة، ويواصل تأهبه في كافة المراكز اللوجستية وجهوده المتواصلة لإدخال المساعدات بواسطة 35 ألف متطوع.
كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أغلقت المنافذ التي تربط قطاع غزة منذ يوم 2 مارس الماضي بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وعدم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار، واخترقت الهدنة بقصف جوي عنيف يوم 18 مارس الماضي وأعادت التوغل بريا بمناطق متفرقة بقطاع غزة كانت قد انسحبت منها.
كما منعت سلطات الاحتلال دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود ومستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب على غزة؛ ورفضت إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار إلى قطاع غزة.. وتم استئناف إدخال المساعدات لغزة في مايو الماضي وفق آلية نفذتها سلطات الاحتلال وشركة أمنية أمريكية رغم رفض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لمخالفتها للآلية الدولية المستقرة بهذا الشأن.
وأعلن جيش الاحتلال "هدنة مؤقتة" لمدة 10 ساعات (الأحد 27 يوليو 2025) وعلق العمليات العسكرية بمناطق في قطاع غزة للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية فيما واصل الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) بذل الجهود من أجل إعلان اتفاق شامل لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل إطلاق الأسرى والمحتجزين، حتى تم التوصل فجر يوم 9 أكتوبر 2025، إلى اتفاق ما بين حركة حماس وإسرائيل حول المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشرم الشيخ بوساطة مصرية أمريكية قطرية وجهود تركية.