تتصاعد أعمال عنف المستوطنين ضد فلسطينيي الضفة الغربية المحتلة، في إطار نشاط منظمات إسرائيلية متطرفة تمارس منذ سنوات هذه الاعتداءات، وتنطلق غالبا من مستوطنات غير قانونية حتى وفق القوانين الإسرائيلية.

ويهاجم مستوطنون إسرائيليون -تحت أعين قوات الاحتلال وشرطته- قرى وبلدات فلسطينية، وتزداد وتيرة هذه الاعتداءات مع موسم جني الزيتون.

وتأتي في طليعة هذه المنظمات منظمة "فتيان التلال" التي ظهرت بعد الانتفاضة الثانية عام 2001، ومنها تولدت جماعة "فتيات التلال" بداية من العام 2005.

وترتكز فلسفة هذه المنظمة على احتلال تلال مطلة على قرى الفلسطينيين ومزارعهم، ثم تتوسع تدريجيا لتتحول إلى بؤرة استيطانية غير قانونية، وفق تقرير بثته الجزيرة.

وارتكبت هذه المنظمة عمليات قتل وحرق منازل وتخريب ممتلكات، وصدرت بحقها عقوبات أميركية وأخرى أوروبية خلال العام الماضي.

ويوم الجمعة، قالت الأمم المتحدة إن مستوطنين إسرائيليين نفذوا 264 اعتداء ضد فلسطينيي الضفة الغربية خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهو أعلى حصيلة شهرية منذ نحو 20 عاما.

وكانت إسرائيل قد احتلت الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، عام 1967، في خطوة اعتُبرت انتهاكا واضحا لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي، وترفض الانسحاب منها وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وكذلك، تنشط في الضفة ما تسمى بـ"جماعة جباية الثمن"، وهي جماعة شبابية متطرفة نفذت اعتداءات على ممتلكات الفلسطينيين والعرب داخل "الخط الأخضر"، وتتعمد ترك توقيعات وشعارات عنصرية في الأماكن التي تنفذ فيها عملياتها.

أما "حارس يهودا والسامرة"، فهي منظمة تطوعية تأسست عام 2013 لحماية المزارع والمستوطنات غير القانونية، وتدعم عنف المستوطنين، وصدرت بحقها عقوبات بريطانية عام 2024.

كما تبرز "ألوية الدفاع الإقليمي" -التي شكلها جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023– بتجنيد 5500 من سكان المستوطنات للخدمة في مناطقهم وبجوار القرى الفلسطينية القريبة.

إعلان

ويخدم بهذه المنظمة حوالي 7 آلاف شخص، وهي نشطة في أعمال عنف وتهديد وتدمير لممتلكات فلسطينية.

ويهدف عنف المستوطنين إلى جعل الزراعة الفلسطينية غير مستدامة، ودفع السكان الفلسطينيين إلى النزوح، ضمن الأهداف الكبرى للاحتلال بضم مزيد من أجزاء الضفة الغربية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

قوات الاحتلال تقتحم بلدة بشرق طولكرم في الضفة الغربية

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم /الجمعة/، بلدة "عنبتا" شرق طولكرم، شمال غرب الضفة الغربية، ونشرت فرقا من المشاة في الشارع الرئيسي وسط انتشار مكثف لآلياتها العسكرية.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن قوات الاحتلال أوقفت المركبات وفتشتها، وأوقفت الشبان والأطفال واحتجزت عددا منهم، وأخضعتهم للتحقيق الميداني، كما داهمت عددا من المنازل والمحال التجارية في البلدة، وفتشتها وعبثت بمحتوياتها، ودققت في هويات الفلسطينيين والعاملين فيها، دون أن يبلغ عن اعتقالات.

وأضافت أن جنود الاحتلال اعتلوا سطح منزل المواطن عدي شحادة، في الوقت الذي أغلقوا فيه الشارع الرئيسي بإقامة حاجز "طيار" ومنع حركة المرور.

يشار إلى أن بلدة "عنبتا"، تتعرض بشكل شبه يومي لاقتحامات من قبل قوات الاحتلال، تترافق مع أعمال تفتيش ومداهمات واستجوابات ميدانية للفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • منظمة حقوقية: جماعة الحوثي تخفي قسريا أكثر من 70 شخصا في ذمار منذ 10 أيام
  • على أعتاب انتخابات الكنيست.. طفرة استيطانية غير مسبوقة في الضفة الغربية
  • عاجل.. الاحتلال يقتحم عدة بلدات ومدن بـ الضفة الغربية
  • الضفة الغربية.. إصابة 18 فلسطينيًا جراء اعتداءات قوات الاحتلال
  • الأمم المتحدة: هجمات المستوطنين مستمرة في الضفة الغربية وندعو لمحاسبتهم
  • قوات الاحتلال تقتحم بلدة بشرق طولكرم في الضفة الغربية
  • المناطق العازلة أسلوب الاحتلال في مصادرة أراضي الضفة الغربية
  • مصابان برصاص الاحتلال في الضفة الغربية والقدس
  • الأردن يدين طرح مناقصات لبناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة الغربية