تسبّب أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة في تعطيل صدور تقرير الوظائف لشهرين، فيما بات تقرير التضخم المنتظر الأسبوع المقبل مهدّداً أيضاً، ما يعمّق حالة الضبابية أمام الاحتياطي الفيدرالي الذي يشهد انقساماً غير مسبوق في توجهاته.

كان من المقرر أن يصدر مكتب إحصاءات العمل الأميركي، يوم الخميس، بيانات مؤشر أسعار المستهلكين لشهر أكتوبر، لكن الإغلاق الحكومي لم يؤدِّ فقط إلى تأجيل النشر، بل أوقف أيضاً جمع البيانات الميداني.

وتزداد احتمالات عدم نشر المكتب تقرير أكتوبر بالكامل.

جدل خفض الفائدة في ديسمبر يتفاقم

غياب التقارير الرسمية التي يعتمد عليها صانعو السياسات النقدية في تقييم مسار التضخم وسوق العمل سيطيل أمد الجدل حول ما إذا كان من الضروري تنفيذ خفض إضافي للفائدة في اجتماع ديسمبر المقبل. فبينما حصلت لجنة السياسة النقدية على بيانات سبتمبر في الوقت المناسب لاجتماعها السابق، فإنها لم تتلقَّ تقرير الوظائف المحدث (والذي ستحتاجه لمناقشة قرار الفائدة المقبل).

وحتى في حال إعادة فتح الحكومة خلال الأسابيع المقبلة واستئناف جمع البيانات، سيضطر مسؤولو "الفيدرالي" للاعتماد على إحصاءات قائمة على مسوح لاحقة وأساليب مؤقتة، إن تم نشرها أصلاً. وبينما توفر تقارير القطاع الخاص بعض البدائل لبيانات الوظائف الرسمية، فإن البدائل لمؤشرات التضخم الحكومية تبقى محدودة النطاق.

طباعة شارك الإغلاق الحكومي الاقتصاد الأميركي الفيدرالي التضخم الاحتياطي الفيدرالي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإغلاق الحكومي الاقتصاد الأميركي الفيدرالي التضخم الاحتياطي الفيدرالي

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض: تأثير الإغلاق الحكومي أسوأ بكثير‭ ‬من المتوقع

الثورة نت /..

قال مدير المجلس الاقتصادي الوطني بالبيت الأبيض، كيفن هاسيت، اليوم الجمعة، إن تأثير الإغلاق الحكومي المستمر على الاقتصاد الأمريكي كان أسوأ بكثير مما كان متوقعا بسبب مدته.

وذكر هاسيت لقناة “فوكس بيزنس” الأميركية: “تبين أن التأثير على الاقتصاد كان أكثر خطورة مما توقعنا، لأنه استمر لفترة طويلة”.

وكانت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، قد صرحت، الثلاثاء الماضي، بأن قطاع السياحة الأمريكي خسر بالفعل أربعة مليارات دولار بسبب الإغلاق الحكومي المستمر.

وقالت ليفيت في إفادة صحفية: “لقد خسر اقتصاد السياحة في أمريكا بالفعل 4 مليارات دولار بسبب إغلاق الديمقراطيين”.

وأضافت ليفيت أن “شركات الطيران الأمريكية الكبرى، بما في ذلك يونايتد ودلتا وأمريكان إيرلاينز وساوث ويست، دعمت مشروع قانون الحزب الجمهوري لمواصلة تمويل الحكومة مؤقتا، بهدف إنهاء الإغلاق”.

وبدأ إغلاق الحكومة الأمريكية منذ أكتوبر الماضي، بسبب فشل الكونغرس في إقرار الميزانية الخاصة بالعام المالي الجديد، الذي يبدأ في أكتوبر من كل عام.

ويعني الإغلاق الحكومي توقف المؤسسات الفيدرالية الرئيسية التي تعتمد التمويل المباشر من الكونغرس، وهي أزمة تكررت عدة مرات خلال السنوات الأخيرة، وتتسبب في شلل حكومي باستثناء الخدمات الأساسية مثل الصحة والبريد.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أشار في تصريحات سابقة إلى أنه قد يستغل هذا الأمر في تخفيض أعداد الموظفين الحكوميين، بينما حذر المجلس الاقتصادي الوطني من أن استمرار الإغلاق قد يكلف الاقتصاد الأمريكي نحو 15 مليار دولار أسبوعيا.

مقالات مشابهة

  • مجلس الشيوخ الأمريكي يصوت على مشروع قرار يمهد لإنهاء الإغلاق الحكومي
  • استمر 40 يومًا.. مجلس الشيوخ الأمريكي يتوصل إلى اتفاق لإنهاء الإغلاق الحكومي
  • البيت الأبيض يحذر: الإغلاق الحكومي يدفع الاقتصاد الأمريكي إلى الانكماش
  • الإغلاق الحكومي الأمريكي.. أزمة تمويل أم أزمة نظام؟ا
  • الاقتصاد الأمريكي “المتسول القادم بعناد”
  • الإغلاق الحكومي يتحول إلى أزمة تهدد الاقتصاد الأمريكي
  • تراجع ثقة المستهلك الأمريكي إلى مستوى قياسي مع استمرار الإغلاق الحكومي
  • مؤشرات وول ستريت تتعافى وسط آمال بقرب إنهاء الإغلاق الحكومي الأمريكي
  • البيت الأبيض: تأثير الإغلاق الحكومي أسوأ بكثير‭ ‬من المتوقع