شجرة الغريب المعمرة في اليمن.. لماذا تُعد معلما طبيعيا نادرا؟ (شاهد)
تاريخ النشر: 10th, November 2025 GMT
تعد شجرة الغريب في اليمن واحدة من الأشجار المعمرة والنادرة التي تتميز بجمالها وغرابتها وطابعها الفريد المرتبط بالبيئة المحلية، الأمر الذي جعلها جزءا من تراث هذا البلد.
وشجرة الغريب ليست مجرد شجرة عادية، بل هي معلم طبيعي وتاريخي وثقافي يعكس جمال الطبيعة اليمنية وقدرتها على البقاء في أصعب الظروف، بعمرها الطويل، وحجمها الضخم، وفوائدها الطبية المتنوعة.
تُعرف الشجرة باسم "شجرة الغريب"، واسمها العلمي Adansonia digitata، كما تُعرف أيضًا باسم الباوباب الإفريقي، حيث تنتشر في القارة السمراء بشكل عام، وأماكن أخرى، ولكنها نادرة في اليمن، مما يضفي عليها طابعًا خاصًا. من بين أنواع الباوباب الثمانية في العالم، ستة منها محصورة في مدغشقر، وواحد في شمال أستراليا، ونوع واحد، وهو أدانسونيا ديجيتاتا ، ينتشر في مناطق السافانا في قارة أفريقيا.
أين موطنها في اليمن؟
توجد شجرة الغريب بشكل أساسي في منطقة وادي دوعن بمحافظة حضرموت، الواقعة شرقي اليمن، ولكن يمكن العثور عليها في مناطق ريفية أخرى في اليمن، حيث تتركز بشكل خاص في المناطق الحارة والجافة التي تتناسب مع طبيعتها. وتُزرع عادة في المناطق التي تتميز بتربة خصبة ومياه جوفية قريبة، لكنها تتحمل الجفاف بشكل جيد.
ما عمرها الافتراضي؟
تُعتبر شجرة الغريب من الأشجار المعمرة للغاية، حيث يمكن أن تعيش لمئات السنين، والعديد من التقديرات تشير إلى أنها قد تعيش أكثر من 1000 عام في بعض الحالات. ويُعتقد أن احدى أشجار الغريب الموجودة في محافظة تعز اقترب عمرها من 2000 عام، مما يجعلها رمزًا طبيعيًا وتاريخيًا.
ما طول وحجم الشجرة؟
تمتاز شجرة الغريب بضخامتها خصوصا من جهة الجذع، وقد يصل ارتفاعها إلى حوالي 25 مترًا. وتمتلك جذعًا ضخمًا جدًا، حيث يُمكن أن يبلغ قطر الجذع ما بين 10 إلى 20 مترًا، مما يجعلها واحدة من أكثر الأشجار تميزًا من حيث الحجم والشكل العام للشجرة الذي يُشبه الزجاجة، حيث يكون الجذع عريضًا جدًا بينما تكون الفروع أقل سماكة. يُطلق على الشجرة أحيانًا اسم "الأشجار المقلوبة"، لأن أغصانها تبدو كجذور تمتد نحو السماء.
ماذا تنتج شجرة الغريب؟
تُنتج ثمارًا يُطلق عليها اسم القرع البري أو ثمار الباوباب، وهي ثمار بيضاوية الشكل تحتوي على لب جاف غني بالعناصر الغذائية.
يتم استخدام لب الثمار كغذاء، حيث يُعرف بقيمته الغذائية العالية، لاحتوائه على فيتامين C، الكالسيوم، والبوتاسيوم. تُنتج الشجرة أيضًا أليافًا طبيعية تُستخدم في صناعة الحبال والنسيج.
تُستخدم أجزاء من الشجرة مثل الأوراق والثمار في الطب الشعبي لعلاج مشاكل الجهاز الهضمي والالتهابات، ويُستخرج منها مشروبات تقليدية في بعض الدول.
التهديدات التي تواجهها
رغم قدرتها على تحمل الجفاف، تواجه شجرة الغريب تهديدات بسبب، التغيرات المناخية، والرعي الجائر، والأنشطة البشرية مثل قطع الأشجار، ورغم ذلك، هناك جهود محلية في اليمن للحفاظ على هذا النوع النادر من الأشجار، نظرًا لأهميتها البيئية والتراثية. ما جعلها معلما يرتاده الزوار من الداخل والخارج.
ولعل أبرز مثال على التهديدات التي تواجه الشجرة، انشطار مفاجئ لشجرة الغريب المعمرة بتعز اليمنية قبل أشهر، ما أثار حزن اليمنيين إذ كانت تعد واحدة من أقدم وأكبر الأشجار في شبه الجزيرة العربية بعمر يقدر بنحو ألفي عام.
شجرة الغريب بمحافظة تعز اليمنية تسقط بعد ألفي عام من الحياة والأساطير المنسوجة حولها#اليمن pic.twitter.com/tRW5Y8epIM — عربي21 (@Arabi21News) April 23, 2025
أساطير حول الشجرة
تنتشر العديد من القصص المحلية والأساطير عن شجرة الغريب، ومن بينها أسطورة تقول إنها تنتج ثمرة واحدة كل عام تظهر ليوم واحد فقط ثم تختفي بعد منتصف الليل دون أن يعلم أحد من قطفها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم شجرة الغريب اليمن اليمن تراث بيئي شجرة الغريب حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة شجرة الغریب فی الیمن
إقرأ أيضاً:
مستوطنون يقطعون 20 شجرة زيتون في دير جرير شرق رام الله
رام الله - صفا قطّع مستوطنون، يوم السبت، عددًا من أشجار الزيتون في قرية دير جرير شرق رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة. وقالت مصادر محلية إن المستوطنين داهموا أرض المزارع عبد الكريم عجاج، وقطعوا نحو 20 شجرة زيتون مثمرة. ويواجه المزارعون باستمرار اعتداءات وانتهاكات إسرائيلية تحول دون الوصول إلى أراضيهم، ما يؤدي إلى خسائر مادية جسيمة ويزيد معاناتهم اليومية تحت وطأة الاحتلال. وخلال تشرين الأول/أكتوبر الماضي، نفذ المستوطنون 766 اعتداءً على المواطنين وأراضيهم وممتلكاتهم، وفقًا لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان وأضافت الهيئة أن المستوطنين نفذوا 352 عمليات تخريب وسرقة لممتلكات فلسطينيين، طالت مساحات شاسعة من الأراضي.