النعمي: صمت السعودي يؤكد للعالم تورطها في الخلية
تاريخ النشر: 10th, November 2025 GMT
وقال النعمي إن السياسة السعودية “واضحة ومتكررة فـ”الرياض تعلم بأنها ضالعة ومشاركة وتتبنى مثل هذه الأعمال”، ولذلك سترتضي الصمت على المستوى الرسمي بينما قد تسعى إلى لاحتواء تداعيات القضية من خلف الستار.
وأضاف النعمي “لو لم تكن السعودية ضالعة لصدرت بيانات ونفت التهم، ولسمعنا الآن تصريحات رسمية وقنواتها تتبرأ من هذا الاتهام”، مستدلاً بأن غياب مثل هذه الردود الرسمية “يدلل عملياً على تورطها أو على الأقل على محاولة إخفاء ملامح المسؤولية”.
وأشار النعمي إلى أن “الشعب اليمني يمرّ بظروف قاسية نتيجة العدوان والحصار”، واعتبر أن هذا الوضع لا يبرر أي سلوك خياني مهما كانت الذرائع الاقتصادية والاجتماعية.
وقال إن “العمالة لا مذهب لها”، نافياً أن تكون حاجة الفقراء أو نقص لقمة العيش مبرراً لخيانة الوطن أو التعاون مع أجهزة استخباراتية معادية، لافتاً إلى الدور السعودي في استنزاف ثروات اليمن ونهب المرتبات ومفاقمة معاناة اليمنيين إثر عشر سنوات من العدوان والحصار.
وأكد النعمي أن “هذه الجريمة أثارت سخطاً عارماً في أوساط اليمنيين”، وأن “الشعب يطالب القيادة باتخاذ موقف حازم لاسترداد حقوق الضحايا ومحاسبة المتورطين”، معتبراً أن من الواجب هو ألا يمر ملف مثل هذا بلا محاسبة أو دون مساءلة على أعلى المستويات.
وربط النعمي بين ما جرى من عمليات تجنيد وتجسس وبين محاولات تقويض موقف اليمن وصموده، مشدداً على أن الرسالة الموجهة للداخل والخارج يجب أن تكون واضحة: “أن اليمن شعباً وقيادة لا يقبلان الخيانة، وأن هناك خطوطاً حمراء لا يمكن تجاوزها”.
ونوّه النعمي إلى أن الأزمة الراهنة “تضع الرياض أمام اختبار حقيقي لقدرتها على مواجهة تبعات ما اُرتكب”، محذّراً أن استمرار الصمت وغياب المحاسبة سيزيدان من غضب الرأي العام اليمني ويزيدان من ضغوط المطالبة بمواقف رادعة.
وتابع النعمي إن “الشعب اليمني خلف قيادته ووحدته السياسية”، مؤكداً أن “الوفاء بالثوابت الوطنية وجانب الصمود الشعبي هما الضمانة لمواجهة كل محاولات الاختراق والتآمر”، داعياً إلى توحيد الصف ورفع الجهوزية على المستويات كافة.
وربط النعمي أيضاً بين هذا الملف ومجمل ملف الحصار والحرب الاقتصادية، مشدداً على أن استمرار الضغوط الاقتصادية “جزء من أدوات العدوان ولا يقل ضراوة عن القصف المباشر”، وأن الرد على ذلك يجب أن يكون سياسياً وقضائياً وإعلامياً بقوة.
واكد النعمي ان “اليمن يمتلك الأوراق والحق والمنطق، وأن الرد يجب أن يكون متكاملاً”، داعياً إلى “تحريك الملف دولياً وإقليمياً" محملاً الجهات المسؤولة تبعات الأفعال، مشدداً أن الشعب اليمني “لن يقبل المزيد من العبث بأمنه وسيادته”.
المسيرة
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
أبناء المحويت يجددّون العهد لدماء الشهداء واستمرار التعبئة والجهوزية العالية
الثورة نت/.. شهدت مديريات محافظة المحويت، عقب صلاة الجمعة، اليوم، وقفات جماهيرية حاشدة تحت شعار “وفاءً لدماء الشهداء والتعبئة مستمرة”. وفي الوقفات التي شارك فيها قيادة محلية وتنفيذية وعلماء وخطباء وشخصيات اجتماعية ووجهاء، أكد المشاركون، أن وفاء الأحرار لدماء الشهداء العظماء يتجسّد في الثبات على نهجهم والمضي في دربهم في مواجهة العدوان الصهيوني والأمريكي، والسعودي وأدواتهم. وأشاروا إلى أن التضحيات الجسيمة التي قدّمها الشهداء كانت من أجل حرية وكرامة الشعب المني، والوفاء لهم، يتطلب المزيد من العمل والبذل والعطاء لتعزيز الصمود ومواصلة معركة التحرر والاستقلال حتى تحقيق النصر الكامل. وأكد بيان صادر عن الوقفات، أن دماء الشهداء ستظل منارة للأحرار، ودافعاً لاستمرار الصمود والثبات في وجه قوى العدوان والاستكبار العالمي. وأشار البيان إلى أن ما تحقق من انتصارات في مختلف الجبهات، إنما هو ثمرة التضحيات العظيمة، مؤكدًا استمرارهم في التعبئة ورفع مستوى الجهوزية للدفاع عن الوطن وحماية سيادته واستقلاله، والاستعداد لبذل الغالي والنفيس في سبيل الله والوطن، ومواصلة الدعم والمساندة لجبهات القتال بالرجال والمال. وعبّر عن التضامن الكامل والمبدئي مع الشعب الفلسطيني المظلوم الذي يواجه أعتى عدوان صهيوني همجي ببطولة وصمود أسطوري، مؤكدًا أن موقف الشعب اليمني تجاه القضية الفلسطينية هو موقف عقائدي وإنساني ثابت لا يتغير، وسيظل في طليعة صفوف الأمة نصرةً لفلسطين حتى يتحقق النصر الكامل وتحرير الأرض والمقدسات. وأشار البيان إلى أن ما يقدمه الشعب الفلسطيني من تضحيات جسيمة في مواجهة آلة الحرب الصهيونية يمثل ملحمة من الثبات والعزة والكرامة، داعياً الشعوب العربية والإسلامية إلى الوقوف صفاً واحداً في وجه الغطرسة الصهيونية والمؤامرات الأمريكية التي تستهدف الأمة وهويتها الإيمانية ومقدساتها الإسلامية. وحث على تعزيز الوعي بخطورة المخططات الأمريكية، والصهيونية التي تسعى إلى تمزيق الأمة وإضعافها، والاهتمام بأسر الشهداء والجرحى ورعايتهم تقديراً لتضحياتهم العظيمة في سبيل الدفاع عن الوطن والأمة. واستنكر بيان الوقفات، بشدة العدوان الصهيوني على لبنان، معتبرًا ذلك تصعيداً خطيراً وعدواناً سافراً، يكشف عن طبيعة الكيان الصهيوني الإجرامية وعدائه لكل أحرار الأمة. وأكد أن تلك الاعتداءات لن تزيد الشعوب الحرة إلا تمسكاً بخيار المقاومة حتى دحر العدوان من فلسطين ولبنان وكل أرض عربية وإسلامية محتلة. وعبّر المشاركون في ختام الوقفات عن اعتزازهم بمواقف القيادة الثورية والسياسية في مواجهة العدوان ومساندة قضايا الأمة، مؤكدين المضي في نهج العزة والكرامة، وتجديد العهد بالسير على خطى الشهداء الأبرار حتى تحقيق النصر والتمكين.