بمشاركة اليمن والسعودية و4 دول.. انطلاق مناورات "الموج الأحمر 8" لتأمين الأمن البحري
تاريخ النشر: 10th, November 2025 GMT
شهدت قاعدة الملك فيصل البحرية بالأسطول الغربي، انطلاق مناورات التمرين البحري المختلط "الموج الأحمر 8" الذي تستضيفه القوات البحرية السعودية بمشاركة 5 دول مطلة على البحر الأحمر بينها الجمهورية اليمنية.
وذكرت وسائل إعلام سعودية، أن قاعدة الملك فيصل البحرية شهدت انطلاق مناورات "الموج الأحمر 8"، بمشاركة القوات البرية والجوية السعودية، ووزارة الداخلية ممثلة في وحدات من حرس الحدود، إلى جانب مشاركة قوات بحرية من الدول المطلة على البحر الأحمر تشمل: الأردن، ومصر، وجيبوتي، والسودان، واليمن ومراقبين من جمهورية باكستان الإسلامية والجمهورية الإسلامية الموريتانية.
ويستمر التمرين خلال الفترة من 9 إلى 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2025، حيث جرى افتتاحه يوم أمس، بحضور قيادات عسكرية من الدول المشاركة، على أن تختتم فعالياته يوم الخميس المقبل في حفل رسمي يتضمن عروضاً ميدانية تحاكي بيئات قتال بحرية متعددة، تعكس مستوى التنسيق والجاهزية بين القوات المشاركة.
وقال قائد الأسطول الغربي قائد التمرين اللواء البحري الركن منصور بن سعود الجعيد، أن التمرين يأتي في إطار تعزيز التعاون الدفاعي والتكامل الأمني بين الدول المشاركة، مشيرًا إلى أن تمرين "الموج الأحمر 8" يهدف إلى توحيد الجهود لتعزيز أمن البحر الأحمر وحماية الممرات البحرية الإستراتيجية، وضمان حرية الملاحة وخطوط الإمداد العالمية، بما يسهم في حماية أمن الطاقة والتجارة الدولية.
وأكد مدير التمرين العميد البحري الركن عبدالله محمد بن العنزي أن هذه النسخة من التمرين تمثل امتدادًا لسلسلة تدريبات "الموج الأحمر" التي انطلقت عام 2019، وشهدت تطورًا نوعيًّا في أساليب التخطيط والتنفيذ العملياتي من خلال توظيف أحدث الأنظمة والمنصات القتالية ورفع مستوى الجاهزية والتكامل بين القوات المشاركة.
وبين أن التمرين يتضمن تنفيذ عمليات بحرية متعددة تشمل الحروب السطحية وتحت السطحية والجوية، والحرب الإلكترونية، والتصدي للزوارق السريعة، وحماية خطوط الملاحة، ومكافحة التهريب والإرهاب والقرصنة، والهجرة غير الشرعية، إلى جانب تنفيذ رمايات حية للقطع البحرية المشاركة.
وأشار إلى أن التمرين يشمل تنفيذ عدد من الفرضيات والتدريبات الميدانية، من أبرزها: القتال في المناطق المبنية، وعمليات الدوريات والإغارة والكمائن، ومكافحة الإرهاب، إضافة إلى فرضية تحرير الأطقم والرهائن.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: البحر الأحمر السعودية اليمن مصر جيبوتي الموج الأحمر 8
إقرأ أيضاً:
«الصليب الأحمر» لـ«الاتحاد»: نصف سكان اليمن يُعانون انعدام الأمن الغذائي
عبدالله أبو ضيف (عدن)
أخبار ذات صلةقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن العمل الإنساني في اليمن يواجه صعوبات كبيرة، مما يعرقل عمل المنظمات الإغاثية في توصيل الغذاء والدواء إلى السكان في مختلف المناطق، وهو ما يفاقم حجم الأزمة الإنسانية.
وأوضحت اللجنة في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، أن اليمن يضم رابع أكبر بعثة للصليب الأحمر على مستوى العالم.
ومع ذلك، فإن الانكماش المستمر في التمويل الإنساني يُشكّل أحد أبرز التحديات التي تواجه عمليات اللجنة في البلاد، التي تُعاني واحدة من أشد الأزمات الإنسانية خطورة في العالم.
وأشارت إلى أن أكثر من نصف السكان يُعانون انعدام الأمن الغذائي، وتعمل نحو 40% من المرافق الصحية بشكل جزئي، والكثير منها خارج الخدمة تماماً، وقد أدت التخفيضات العالمية في التمويل الإنساني إلى تقليص قدرة المنظمات الإنسانية على الاستجابة، مما جعل المجتمعات المحلية أكثر هشاشة وعرضة للخطر.
وذكرت اللجنة أنه رغم اعتماد ملايين اليمنيين على المساعدات الإنسانية، فإن التضخم العالمي وتغير أولويات الجهات المانحة أدى إلى تقليص بعض المنظمات لعملياتها أو انسحابها بالكامل، مما تسبب في انخفاض ملحوظ في الموارد المتاحة، وتُضيف هذه التخفيضات في التمويل عبئاً إضافياً على الجهود الإنسانية، وتزيد من معاناة المجتمعات التي تعيش أوضاعاً هشة أصلاً.
وجددت اللجنة الدولية للصليب الأحمر التزامها بالحفاظ على وجودها في اليمن، ومواصلة تقديم المساعدة لمن هم أشد تضرراً من النزاع، مؤكدةً أن هذه الأوضاع تضيف فئات جديدة من المعاناة إلى مجتمعات أنهكتها سنوات طويلة من الحرب.
وأكدت أن الشعب اليمني لا يستطيع تحمّل أن تتحول بلاده إلى «أزمة منسية»، معتبرةً أن معاناته الهائلة واحتياجاته الملحّة تستدعي استجابة عاجلة، داعية المجتمع الدولي والجهات المانحة إلى عدم نسيان الأزمة الإنسانية في اليمن، والتحرك العاجل لزيادة حجم المساعدات الإنسانية لتلبيةً الاحتياجات المتزايدة.