الصليب الأحمر: أكثر من نصف سكان اليمن يعانون انعدام الأمن الغذائي
تاريخ النشر: 8th, November 2025 GMT
قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن أكثر من نصف السكان يُعانون انعدام الأمن الغذائي، بينما تعمل نحو 40% من المرافق الصحية بشكل جزئي، والكثير منها خارج الخدمة تماماً.
ونقلت صحيفة الاتحاد الإماراتية عن اللجنة قولها إن العمل الإنساني في اليمن يواجه صعوبات كبيرة، مما يعرقل عمل المنظمات الإغاثية في توصيل الغذاء والدواء إلى السكان في مختلف المناطق، وهو ما يفاقم حجم الأزمة الإنسانية.
وأكدت أن التخفيضات العالمية في التمويل الإنساني أدت إلى تقليص قدرة المنظمات الإنسانية على الاستجابة، مما جعل المجتمعات المحلية أكثر هشاشة وعرضة للخطر. لافتة إلى أن اليمن يضم رابع أكبر بعثة للصليب الأحمر على مستوى العالم.
وذكرت أن الانكماش المستمر في التمويل الإنساني يُشكّل أحد أبرز التحديات التي تواجه عمليات اللجنة في البلاد، التي تُعاني واحدة من أشد الأزمات الإنسانية خطورة في العالم.
وقالت "رغم اعتماد ملايين اليمنيين على المساعدات الإنسانية، فإن التضخم العالمي وتغير أولويات الجهات المانحة أدى إلى تقليص بعض المنظمات لعملياتها أو انسحابها بالكامل، مما تسبب في انخفاض ملحوظ في الموارد المتاحة، وتُضيف هذه التخفيضات في التمويل عبئاً إضافياً على الجهود الإنسانية، وتزيد من معاناة المجتمعات التي تعيش أوضاعاً هشة أصلاً".
وجددت اللجنة الدولية للصليب الأحمر التزامها بالحفاظ على وجودها في اليمن، ومواصلة تقديم المساعدة لمن هم أشد تضرراً من النزاع، مؤكدةً أن هذه الأوضاع تضيف فئات جديدة من المعاناة إلى مجتمعات أنهكتها سنوات طويلة من الحرب.
وأكدت أن الشعب اليمني لا يستطيع تحمّل أن تتحول بلاده إلى «أزمة منسية»، معتبرةً أن معاناته الهائلة واحتياجاته الملحّة تستدعي استجابة عاجلة، داعية المجتمع الدولي والجهات المانحة إلى عدم نسيان الأزمة الإنسانية في اليمن، والتحرك العاجل لزيادة حجم المساعدات الإنسانية لتلبيةً الاحتياجات المتزايدة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن الصليب الأحمر مجاعة الغذاء الأزمة اليمنية
إقرأ أيضاً:
تصعيد جديد ضد العمل الإنساني في اليمن.. الحوثيون يقتحمون مقرات 5 منظمات دولية بصنعاء
البلاد (عدن)
في تطور خطير يعكس تصعيداً جديداً ضد أنشطة الإغاثة الدولية في اليمن، نفذت جماعة الحوثي، حملة مداهمات واقتحامات استهدفت مقرات خمس منظمات إنسانية ودولية في العاصمة صنعاء، واحتجزت عدداً من موظفيها، وسط تقارير عن نهب أصول ووثائق مهمة.
ووفقاً لمصادر محلية وإعلامية متطابقة، شملت الحملة اقتحام مقرات منظمات أطباء بلا حدود، والإغاثة الإسلامية العالمية، والعمل ضد الجوع، وهيومن أبيل، وأكتد الفرنسية.
وأشارت المصادر إلى أن عناصر حوثية مسلحة داهمت مقرات المنظمات بشكل متزامن، وتمركزت داخل مبنى منظمة أطباء بلا حدود، حيث احتجزت عدداً من الموظفين، بينما صادرت وثائق وأجهزة ومعدات من مكاتب منظمة الإغاثة الإسلامية في شارع حدة، أحد أكثر الشوارع حيوية في صنعاء.
ويأتي هذا التصعيد في سياق تضييق متزايد تمارسه الجماعة ضد المنظمات الدولية، في وقتٍ لا يزال فيه 59 موظفاً تابعين للأمم المتحدة رهن الاعتقال لدى الحوثيين، بعد توجيه تهمٍ لهم تتعلق بـ”التجسس لصالح دول معادية”، بحسب تقارير أممية.
وحذرت الأمم المتحدة في وقت سابق من أن هذه الإجراءات تهدد استمرارية برامج المساعدات الإنسانية في اليمن، وتفاقم معاناة ملايين المدنيين الذين يعتمدون بشكل مباشر على الدعم الخارجي، مشيرة إلى أن الوضع الحالي يخلق “بيئة عمل معقدة وغير آمنة” للمنظمات العاملة في مناطق سيطرة الحوثيين.
ويُعد هذا التطور الأحدث في سلسلة من الانتهاكات التي تستهدف العمل الإنساني في اليمن، وسط دعوات دولية متزايدة بضرورة الضغط على الجماعة لوقف اعتداءاتها على المنظمات، وضمان سلامة العاملين في المجال الإغاثي