أعراض خطيرة للإفراط في تناول الملح.. تعرف عليها
تاريخ النشر: 11th, November 2025 GMT
حذرت الرسائل الصحية العامة منذ أكثر من عقدين من أن الإفراط في تناول الملح يمثل خطرًا كبيرًا على القلب والأوعية الدموية.
وأصدرت اللجنة الاستشارية العلمية الحكومية المعنية بالتغذية في المملكة المتحدة توصية في 2003 بأن لا يتجاوز استهلاك الفرد اليومي 6 جرامات من الملح، أي ما يزيد قليلًا عن ملعقة صغيرة.
وتشير مؤسسة القلب البريطانية إلى أن معظم البالغين لا يزالون يتناولون حوالي 8.
ويعود جزء كبير من المشكلة إلى الأطعمة المعبأة والمعالجة، مثل الخبز والحبوب والوجبات السريعة، التي تحتوي على مستويات عالية من الملح، ما يجعل من الصعب تجنبه تمامًا.
الملح وتأثيره على الجسم
يعد الملح ضروريًا للوظائف الحيوية للجسم، مثل الحفاظ على الإشارات العصبية ومساعدة العضلات على الانقباض، لكن الكمية المطلوبة تكاد لا تتجاوز 1-2 غرام يوميًا.
وعندما يستهلك الإنسان كمية كبيرة، تكتشف الكلى مستويات الصوديوم المرتفعة في الدم وتسحب الماء من الأنسجة للحفاظ على التوازن، ما يزيد الضغط على جدران الشرايين ويجعل القلب يعمل بجهد أكبر، مؤديًا إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية وقصور القلب.
الملح والصحة العقلية
أظهرت دراسات حديثة أن الإفراط في الملح لا يؤثر على القلب فحسب، بل قد يرتبط بالاكتئاب وفقدان السمع وحتى الخرف.
وأجرى البروفيسور ماثيو بيلي من جامعة إدنبرة أبحاثًا على الحيوانات أظهرت أن الأنظمة الغذائية الغنية بالملح ترفع مستويات هرمونات التوتر، مؤثرة على المزاج. وأكدت دراسات على البشر أن من يضيفون الملح "دائمًا" إلى وجباتهم أكثر عرضة للاكتئاب بنسبة 45% مقارنة بمن لا يضيفونه أبدًا.
ويعتقد العلماء أن زيادة بروتين IL-17A، المرتبط بالالتهابات، قد تفسر هذا التأثير، حيث يؤدي إلى اختلال التوازن الكيميائي في الدماغ المسؤول عن المزاج، وقد تكون هذه الآلية ذات صلة بالخرف وفقدان السمع أيضًا.
خطوات عملية لتقليل الضرر
يشدد الخبراء على صعوبة الالتزام بالحد اليومي الموصى به من الملح، حيث تبين أن بعض الأشخاص لا يزالون يستهلكون حوالي 8 جرام يوميًا رغم عدم إضافتهم الملح للطعام. تشمل الأطعمة الأكثر ملوحة اللحوم المصنعة مثل لحم الخنزير المقدد والنقانق، والخبز، والبيتزا، والصلصات الجاهزة، والفاصوليا المخبوزة، والبسكويت.
وينصح الخبراء بتقليل تناول الوجبات الجاهزة والصلصات المصنعة، واستبدالها بخيارات قليلة الملح، مثل الخضروات الطازجة والفاصوليا، مع مراقبة كمية الملح اليومية لتجنب ارتفاع ضغط الدم والمشاكل الصحية طويلة المدى، والحفاظ على صحة القلب والعقل على حد سواء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الملح تجنب ارتفاع ضغط الدم القلب والعقل السكتات الدماغية النوبات القلبية ارتفاع ضغط الدم الوجبات السريعة
إقرأ أيضاً:
طبيبة تكشف فوائد وأضرار زيت السمك.. تعرف عليها
وضحت الدكتورة ناتاليا تاناناكينا، خبيرة الغدد الصماء، أن زيت السمك يلعب دوراً مهماً في دعم صحة القلب والدماغ، إلى جانب تحسين الحالة النفسية وحماية المفاصل والعظام.
وأفادت الدكتورة في تصريحات لصحيفة "إزفيستيا" أنه على الرغم من فوائد زيت السمك الكبيرة، إلا أن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى نتائج غير مرغوب فيها.
وأكدت أن زيت السمك يعتبر من أبرز العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، حيث يتواجد بكميات كبيرة في الأسماك الدهنية مثل السلمون، السردين، التونة، والماكريل. وهو غني بأحماض أوميغا-3 الدهنية التي تسهم في دعم وظائف الجسم المختلفة. تناول زيت السمك يُعزز من صحة القلب والدماغ، يخفض الدهون الثلاثية في الدم، يقلل الالتهابات، ويحسن صحة الجلد والمفاصل والعظام بالإضافة إلى تحسين الحالة المزاجية.
وأضافت أن زيت السمك يشكل أهمية خاصة للنساء الحوامل لما له من تأثير إيجابي على تطور الجنين ومسار الحمل. لكنها حذرت من الإسراف في تناوله لتجنب مخاطره، إذ قد يؤدي إلى رفع مستوى السكر في الدم وزيادة خطر التعرض للنزيف، إلى جانب مشكلات مثل التجشؤ والغثيان.
وفيما يتعلق بصحة القلب، أشارت الدكتورة إلى أن الأشخاص الذين يستهلكون الأسماك مرة واحدة أسبوعياً أو أكثر، يكونون أقل عرضة لأمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بمن يتجنبون تناولها أو يستهلكونها بشكل نادر. وكنصيحة عامة، توصي بتناول الأسماك مرتين أسبوعياً على الأقل، مع تفضيل إعدادها بالطهي أو الشواء للاحتفاظ بقيمتها الغذائية بشكل أفضل.