شهدت المملكة المتحدة قبل 10سنوات نقطة تحول في تاريخ رصد العواصف، حين ضربت العاصفة «أبيجيل» شمال غرب اسكتلندا بين 12 و13 نوفمبر عام 2015، مصحوبة برياح وصلت سرعتها إلى 135 كيلومترا في الساعة.

أمطار غزيرة وعواصف قوية.. نوات الشتاء 2026 في مصر | ماذا سيحدث خلال تقلبات الجو؟تحذير من صاعقة الشمس.. عاصفة جيومغناطيسية G3 تضرب الأرض خلال ساعاتتحذير عالمي من عاصفة شمسية قوية تضرب الأرض.

. هل ينقطع الإنترنت غدا؟عاصفة شمسية تضرب الأرض خلال ساعات.. حالة تأهب عالمية وتحذيرات من اضطرابات تقنية| إيه الحكاية؟

ومنذ ذلك الحين، تغير نظام تسمية العواصف والطريقة التي يتفاعل بها الجمهور مع التحذيرات الجوية.

من «عاصفة يوم بيرنز» إلى «العاصفة فلوريس»

قبل اعتماد نظام الأسماء، كانت العواصف تعرف عادة باليوم الذي وقعت فيه، مثل «عاصفة يوم بيرنز» عام 1990 أو «عاصفة سانت جود» عام 2013.

لكن تخصيص اسم مميز لكل عاصفة أثبت فعاليته في جعل التحذيرات أكثر وضوحا وتفاعلا لدى الجمهور.

يقول ويل لانج، كبير خبراء الأرصاد الجوية في المكتب البريطاني: "تسمية العواصف ليست مجرد تصنيف، بل وسيلة لحماية الأرواح والممتلكات من خلال تسهيل التعرف على التحذيرات ومتابعتها."

وبحسب بيانات المكتب، فإن تسمية العواصف رفعت مستوى الوعي الشعبي، إذ أظهرت الإحصاءات أن 93% من سكان المناطق المتأثرة بالعاصفة «فلوريس» عام 2025 كانوا على دراية بتحذيرات الطقس قبل وقوعها.

متى وكيف تُسمى العواصف؟

تطلق الأسماء على العواصف وفقا لتأثيرها المتوقع، وليس فقط بناءا على سرعة الرياح.

ويتم تحديد الاسم بعد دراسة حجم الأضرار المحتملة ومدى الاضطراب الذي قد تسببه، وغالبا ما يصاحب ذلك تحذيرات صفراء أو حمراء بحسب شدة الحالة الجوية.

حيث كانت العواصف «بيرت» و«داراغ» (2024) و«بابيت» (2023) معروفة بفيضاناتها الغزيرة، بينما تميزت العاصفة ديزموند (2015) بتسجيلها أعلى معدل لهطول الأمطار اليومية بواقع 267 ملم في يوم واحد.

وفي عام 2022، صدرت تحذيرات حمراء نادرة بسبب العاصفة يونيس، التي وصفت بأنها أعنف عاصفة تضرب إنجلترا وويلز منذ 2014.

اختيار الأسماء بين الأشخاص والحيوانات

تبدأ قوائم الأسماء الجديدة من الحرف A وتنتهي بـ W، ويتم الإعلان عنها كل شهر سبتمبر إيذانا ببداية موسم جديد.

كما يمكن أن تأتي الأسماء من اقتراحات عامة الناس أو تُستلهم من شخصيات تاريخية وحيوانات أليفة.
فالعاصفة «برام» سميت تيمنا بالكاتب برام ستوكر مؤلف رواية دراكولا.

عواصف تحتفظ بأسمائها الأصلية

وتحتفظ العواصف بأسمائها التي أطلقتها وكالات أرصاد أخرى حول العالم مثل العاصفة «أوفيليا» (2017) 
وايضا العاصفة «هيرمينيا» (2025) التى اجتاحت المملكة المتحدة قادمة من إسبانيا.

أما أول عاصفة ضمن قائمة هذا الموسم، فكانت «آمي» في أكتوبر، تلتها «بنيامين» المسماة من قبل هيئة الأرصاد الفرنسية.

هل لتغير المناخ دور في تزايد العواصف؟

رغم التغيرات المناخية الملحوظة، لا يوجد حتى الآن دليل علمي قاطع على أن عدد العواصف أو شدتها يتزايد لكن العلماء يُجمعون على أن ارتفاع مستوى سطح البحر سيزيد من حدة تأثيرات العواصف الساحلية في المستقبل.

ويؤكد خبراء الأرصاد أن الاحتباس الحراري يؤدي إلى طقس أكثر تطرفا، ومع ارتفاع درجات الحرارة، تزداد غزارة الأمطار وخطر الفيضانات.

العواصف بأسماء ووعي بحياة الناس

من «أبيجيل» إلى «برام»، لم تعد العواصف مجرد ظواهر جوية عابرة، بل رسائل تحذيرية بأسماء مألوفة تسهم في حماية المجتمعات من الأخطار فالأسماء لم تعد مجرد تفاصيل لغوية، بل أدوات تواصل وإنذار تجمع بين العلم والإعلام، وتذكرنا بأن الوعي هو أول خطوط الدفاع أمام الطبيعة.

طباعة شارك عاصفة يوم بيرنز العاصفة فلوريس العواصف التغيرات المناخية العاصفة «هيرمينيا» العاصفة «أبيجيل»

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: العاصفة فلوريس العواصف التغيرات المناخية العاصفة هيرمينيا تسمیة العواصف

إقرأ أيضاً:

مستوطنون يطلقون مواشيهم بين مساكن تجمع بدوي برام الله

رام الله - صفا أطلق مستوطنون، صباح يوم الثلاثاء، مواشيهم بين مساكن العائلات في تجمع أبو ناجح البدوي شمال شرق رام الله بالضفة الغربية المحتلة. وأفادت منظمة البيدر الحقوقية بأن مستوطنين أطلقوا، صباح اليوم، قطعان المواشي مباشرة بين مساكن الأهالي في تجمع أبو ناجح البدوي قرب قرية المغير، في تصرف استفزازي يهدف إلى ممارسة ضغوط على السكان ودفعهم لمغادرة أراضيهم. وذكرت أن عائلات التجمع كانت تعرضت للتهجير القسري من منطقة عين سامية قبل أشهر، لتجد نفسها اليوم تواجه أسلوبًا مماثلًا من المضايقات ومحاولات فرض سيطرة على أراضيها. وأشارت إلى أن المستوطنين تجولوا بين المساكن وأدخلوا المواشي إلى محيطها، ما تسبب بإزعاج شديد للسكان وعرقلة حياتهم اليومية، وسط غياب أي حماية أو تدخل من قوات الاحتلال لمنع هذه الممارسات. وأكدت المنظمة أن هذا التوسع الاستيطاني الاستفزازي يعكس سياسة ممنهجة للضغط على التجمعات البدوية، ويمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وحق السكان في العيش الآمن على أراضيهم. 

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. هذا موعد عاصفة لبنان
  • مستوطنون يطلقون مواشيهم بين مساكن تجمع بدوي برام الله
  • هوكي أم كرة قدم؟.. نهائي الدوري الكندي وسط العاصفة يثير الانتباه
  • في لبنان.. عاصفة وأمطار خلال هذا الموعد!
  • الداخلية تضرب بيد من حديد.. حملات أمنية ومرورية مكثفة على مستوى الجمهورية
  • فلسطين أمام العاصفة: بين الانحناء والمواجهة
  • منتخب مصر يوضح أسباب إعلان قائمة معسكر نوفمبر قبل نهائي السوبر
  • العاصفة فونغ وونغ تتحول إلى إعصار فائق القوة مع اقترابها من الفلبين
  • مع اقتراب عاصفة أخرى.. توقف البحث عن ضحايا إعصار الفيليبين