رسائل ثقافية من حفل افتتاح المتحف المصري الكبير في العدد الجديد لمجلة مصر المحروسة
تاريخ النشر: 11th, November 2025 GMT
أصدرت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، اليوم الثلاثاء، العدد الإلكتروني الجديد (405) من المجلة الثقافية "مصر المحروسة" المعنية بالآداب والفنون.
يستهل العدد بمقال للدكتورة هويدا صالح، رئيس التحرير، بعنوان "الرسائل الثقافية التي تضمنها افتتاح المتحف المصري الكبير".
وترى "صالح" أن الحفل يعتبر حدثا ثقافيا فارقا وخطابا رمزيا متعدد الطبقات، فهو أعاد تقديم صورة مصر الحضارية أمام العالم، مشيرة إلى أن كل تفصيلة من تفاصيل الحفل سواء العروض الفنية، اختيار الشخصيات، والأنماط الموسيقية وحضور المرأة النوعي، كل ذلك جاء محملا بدلالات ثقافية تسعى إلى إعادة صياغة الهوية الوطنية في سياق العولمة الثقافية المعاصرة، والحداثة الرقمية التي اجتاحت العالم وحولته إلى قرية صغيرة.
وفي باب "آثار" يكتب د. حسين عبد البصير عن رأس الملك توت عنخ آمون الخارج من زهرة اللوتس، تلك التحفة النادرة التي وجدت ضمن مقتنيات مقبرته الشهيرة بوادي الملوك، واكتشفها الآثاري الكبير هوارد كارتر عام 1922.
ويرى "عبد البصير" أن هذه القطعة الأثرية تمثل مزيجا فريدا من الإبداع الفني في عصر الأسرة الثامنة عشرة، حيث صنعت من الخشب الملون، وزينت فيها العينان بدقة متناهية، كما أن الملامح الجمالية للملك ظهرت بتدرجات لونية، ليصبح التمثال لغة بصرية تحمل في طياتها عقيدة كاملة عن الحياة والموت والبعث.
وفي باب "كتاب مصر" يواصل الشاعر كريم عبد السلام كتاباته حول تأثير الإبداع الاصطناعي على الأدب شعرا ونثرا، وذلك ضمن سلسلة المقالات التي تحمل عنوان "الإبداع بين الذات الإنسانية والذكاء الاصطناعي".
وفي باب "دراسات نقدية" يكتب حسن غريب مقالا عن رواية " عنكبوت في القلب" للكاتب محمد أبو زيد، تلك التجربة السردية التي تجمع بين الواقع والخيال، وتستعرض حياة البطلة في بعد نفسي واجتماعي معقد، وتطرح أسئلة عن الوحدة، العزلة، الهروب من الواقع، ومقاومة المجتمع للذات المتميزة، لتخلق أرضية غنية للتحليل النقدي.
وفي باب "ملفات وقضايا" يقدم حسين عبد الرحيم ملفا بعنوان "شهادات لم تنشر للكاتب الراحل سعيد الكفراوي عن نجيب محفوظ" تحت عنوان "من يكتب الآخر"، ويستعرض خلاله كيف تأثر الكفراوي بالروائي نجيب محفوظ، وبأعماله التي ظلت لصيقة بذاكرته.
ويضم عدد المجلة التابعة للإدارة المركزية للوسائط التكنولوجية، برئاسة د. إسلام زكي، عدة أبواب أخرى، منها باب "أطفالنا" ويكتب فيه عبده الزراع مقالا بعنوان "الأخوين جريم وحكايات البيت والأطفال"، ويوضح خلاله أهمية هذه الحكايات وقيمتها الفنية حيث ترجمت إلى العديد من اللغات الأخرى، وظلت مصدرا لتسلية الأطفال لأجيال عديدة، ولازالت حتى الآن.
ويشير الزراع إلى أن للأخوين جريم اسهامات كثيرة في تشكيل الحياة الثقافية في القرن التاسع عشر، إذ قاموا باكتشاف أو إعادة اكتشاف الماضي الألماني في مجالات اللغة والأدب، ليسهما بشكل غير مباشر في تأسيس علم الفولكلور.
وفي باب "مسرح" تكتب همت مصطفى عن مسرحية الكاتبة إسراء ناصر التي وصلت للقائمة القصيرة لجائزة مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، وقد أعربت إسراء ناصر لمجلة "مصر المحروسة" عن سعادتها الكبيرة بترشيح نصها الأول للحصول على جائزة كبيرة ومهمة وواصلت ناصر حديثها قائلة إن النص يستعرض عددا من القضايا الاجتماعية الملموسة، منها التفكك الأسري، التسرب من التعليم، وعمالة الأطفال، من خلال قصة أسرة ريفية بسيطة تفككت بعد فرار الأب من مسئولياته.
وفي باب "موسيقى" يكتب أحمد فاروق عن الفنون الكورية سواء الدراما أو الأفلام السينمائية أو الموسيقى، وغيرها من الفنون التي تمتاز بحرفية عالية وأصبحت المجتمعات شغوفة بها خاصة الأجيال الجديدة.
وفي باب "أخبار وأحداث" يستعرض الكاتب الأردني محمود الدخيل تفاصيل المبادرة الأدبية الإنسانية "غزة تبدع" التي أعلنتها دار "الآن ناشرون وموزعون" بالأردن، بهدف إصدار باقة من الأعمال الإبداعية لكتّاب وكاتبات من قطاع غزة، لنقل التجربة الغزيّة بعيون أهلها، وتوثيق الواقع الفلسطيني من قلب المعاناة.
وفي باب "قصة قصيرة" يكتب بولص آدم "ظل الأم"، فيما تقدم أمل زيادة في"باب خواطر وآراء" مقالها الثابت بعنوان "كوكب تاني" الذي تكتب فيه خواطرها وتناقش خلاله الكثير من القضايا الحياتية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة اللواء خالد اللبان المجلة الثقافية مصر المحروسة افتتاح المتحف المصري الكبير مصر المحروسة وفی باب فی باب
إقرأ أيضاً:
استطلاع لـ"معلومات الوزراء": 70.8% من المصريين تابعوا حفل افتتاح المتحف الكبير
أجرى مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء استطلاعاً لرأي المواطنين خلال يومي 4 و5 نوفمبر 2025 حول مدى وعيهم بافتتاح المتحف المصري الكبير، ورؤيتهم لمدى تأثيره على حركة السياحة العالمية إلى مصر، ومعدل متابعتهم لحفل الافتتاح الذي تم تنظيمه، وتقييمهم له.
جاء ذلك في ضوء افتتاح المتحف المصري الكبير والذي كان حدثًا تاريخيًا استثنائيًا، وجه أنظار العالم إلى مصر وأعاد رسم علاقتها بعصرها الفرعوني، حيث أصبحت تضم على أرضها أكبر متحف مخصص لحضارة واحدة في العالم.
وأوضحت نتائج الاستطلاع أن 93.8% من المصريين المبحوثين بالعينة سمعوا عن المتحف المصري الكبير مقابل 6.2% لم يسمعوا به، وأن 70.8% من المواطنين ممن على علم بالمتحف تابعوا حفل الافتتاح عبر شاشات التليفزيون مباشرة بينما لم يتابعه مباشرة 29.2%.
وعند تقييمهم للحفل، رأى 71.4% من المصريين ممن تابعوا حفل افتتاح المتحف المصري الكبير أنه كان "جيد جدًا"، و14.9% رأوه "جيد"، و10.4% وصفوه بـ "المقبول"، و0.3% اعتبروه "سيء".
ووفقًا للاستطلاع أفاد 59.1% من المصريين الذين تابعوا حفل افتتاح المتحف المصري الكبير أن الحفل جاء أعلى من توقعاتهم، فيما رأى 20.6% أن الحفل كان على قدر توقعاتهم تماما، وأوضح 6.3% أن الحفل جاء أقل من توقعاتهم، وكانت النسبة المكملة هي نسبة من لم يستطيعوا التحديد.
وقد أشار 4.3% من المصريين المبحوثين بالعينة ممن على علم بالمتحف المصري الكبير إلى أنهم قاموا بزيارة المتحف خلال فترة الفتح التجريبي التي سبقت الافتتاح الرسمي، مقابل 95,7% لم يزوروه حتى الآن، وأكد 64.2% من المصريين المبحوثين بالعينة أنهم ينوون زيارة المتحف خلال الفترة المقبلة، بينما أوضح 19% أنهم لا ينوون ذلك، والنسبة المكملة هي نسبة من لم يستطع التحديد.
وفيما يتعلق برؤية المصريين المبحوثين بالعينة لمدى قدرة المتحف على تنشيط حركة السياحة في مصر عقب افتتاحه، وذلك على مقياس من (1 إلى 5) بحيث (1) تعني عدم قدرته على تنشيطها بالقدر الكاف، و(5) تعني قدرته على تنشيط السياحة بدرجة مرتفعة، أشارت النتائج إلى أن 53.9% من المصريين المبحوثين بالعينة أعطوا 5 درجات للمتحف عقب افتتاحه من حيث قدرته على تنشيط السياحة، و14.6% منحوا أربع درجات، و7.6% ثلاث درجات، و1.3% درجتان، و0,4% درجة واحدة، والنسبة المكملة هي نسبة من لم يستطيعوا التحديد.