العلاج الحراري المنزلي.. طريقة مبتكرة لضبط ضغط الدم
تاريخ النشر: 11th, November 2025 GMT
أظهرت دراسة نشرت في دورية Applied Physiology أن العلاج الحراري المنزلي قد يساعد في خفض ضغط الدم. الباحثون في مركز "UNT Health Fort Worth" قاموا بتجربة على كبار السن ارتدوا بناطيل حرارية لمدة ساعة يوميًا، أربعة أيام أسبوعيًا، لمدة ثمانية أسابيع. النتائج أظهرت انخفاض ضغط الدم الانقباضي بحوالي 5 نقاط وتحسن تدفق الدم.
الدراسة تأتي في ظل معاناة نحو 120 مليون بالغ أميركي من ارتفاع ضغط الدم، حيث يسيطر عليه واحد فقط من بين كل أربعة. ويشير الباحثون إلى أن العلاج الحراري قد يكون علاجًا مساعدًا لأمراض القلب، لكنه ليس بديلاً عن الأدوية.
أخبار ذات صلةالعلاج الحراري يحاكي تأثير التمارين الهوائية، حيث يرفع حرارة الجسم ويحسن وظائف القلب والأوعية الدموية، سواء عبر الساونا أو حوض الاستحمام الساخن، أو عبر البناطيل المزودة بأنابيب تسخن المياه.
شملت التجربة 19 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 55 و80 عامًا، وبيّنت أن المجموعة التي استخدمت البناطيل الساخنة أظهرت تحسنًا ملحوظًا في مرونة الأوعية الدموية وضغط الدم.
تشير الدراسة أيضًا إلى أن العلاج الحراري قد يعزز قدرة كبار السن على مقاومة الإجهاد الحراري، وهو أمر مهم مع ارتفاع درجات الحرارة المتوقع في العقود القادمة.
المصدر: وكالاتالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: العلاج الحراری ضغط الدم
إقرأ أيضاً:
ضعف القلب في منتصف العمر.. السر وراء الإصابة بالخرف
تكشف دراسة بريطانية حديثة أن صحة القلب في منتصف العمر قد تكون المفتاح لتحديد احتمالية الإصابة بالخرف في السنوات اللاحقة من الحياة.
ووجد العلماء أن تلف عضلة القلب في الخمسينيات قد يرفع خطر الخرف بنسبة تزيد على الثلث، مؤكدين أن العلاقة بين القلب والدماغ أعمق مما كان يُعتقد سابقًا.
تروبونين الدم يكشف ما لا تراه الأعراض
يركز البحث، الذي قاده فريق من جامعة لندن بتمويل من مؤسسة القلب البريطانية، على بروتين يُعرف باسم تروبونين، يُفرز في الدم عند تلف عضلة القلب.
ورغم أن الأطباء يستخدمونه عادة للكشف عن النوبات القلبية، إلا أن الدراسة وجدت أن ارتفاع مستوياته بشكل طفيف حتى لدى الأشخاص الأصحاء ظاهريًا قد يكون إنذارًا مبكرًا لتدهور إدراكي لاحق.
نتائج تمتد لعقود من المتابعة
قام الباحثون بفحص بيانات أكثر من ستة آلاف شخص من موظفي الخدمة المدنية في بريطانيا تتراوح أعمارهم بين 45 و69 عامًا، ولم يكن أي منهم مصابًا بالخرف أو أمراض القلب عند بداية الدراسة.
وبعد متابعة استمرت 25 عامًا، سُجلت إصابة 695 شخصًا بالخرف. وبيّنت النتائج أن من لديهم مستويات مرتفعة من التروبونين كانت احتمالية إصابتهم بالخرف أعلى بنسبة 38% مقارنة بغيرهم.
تغيرات مبكرة في الدماغ يمكن رصدها
كشف التصوير بالرنين المغناطيسي الذي أجري لعدد من المشاركين أن أصحاب مستويات التروبونين الأعلى أظهروا انكماشًا في منطقة الحُصين المسؤولة عن الذاكرة، وذلك بعد نحو 15 عامًا من بداية الدراسة، ما يشير إلى أن الخلل القلبي قد يبدأ تأثيره على الدماغ قبل عقود من ظهور أعراض الخرف.
يؤكد البروفيسور برايان ويليامز من مؤسسة القلب البريطانية أن النتائج تذكّرنا بأن “صحة القلب والدماغ لا يمكن فصلهما”.
ويحث الأفراد على تبني نمط حياة صحي يقوم على ضبط ضغط الدم، وخفض الكوليسترول، وممارسة النشاط البدني، وتجنب التدخين، للحفاظ على القلب والدماغ معًا.
آفاق جديدة في الكشف المبكر عن الخرف
يرى البروفيسور إريك برونر من جامعة لندن أن السيطرة على عوامل الخطر القلبية في منتصف العمر يمكن أن تبطئ تطور الخرف وربما تمنع ظهوره.
ويضيف أن بروتين التروبونين قد يصبح في المستقبل مؤشرًا حيويًا للتنبؤ المبكر باحتمالية الإصابة بالخرف قبل ظهور أي أعراض واضحة.
الخرف... التحدي الصحي المتنامي عالميًا
يُعد مرض ألزهايمر الشكل الأكثر شيوعًا للخرف، ويؤثر على ما يقرب من مليون شخص في المملكة المتحدة.
وتشير بيانات مؤسسة أبحاث الزهايمر إلى أن الوفيات الناتجة عن الخرف تجاوزت 74 ألف حالة في عام واحد، مما يجعله المسبب الأول للوفاة في البلاد. وعلى الصعيد العالمي، ارتفعت الحالات الجديدة للخرف منذ عام 1990 بنسبة تفوق 140%، وهو ما يضع العالم أمام تحدٍ صحي متصاعد يتطلب الوقاية المبكرة قبل العلاج المتأخر.