إيكو شاين مشروع يسهم في خفض استهلاك الطاقة الكهربائية
تاريخ النشر: 11th, November 2025 GMT
كتبت - مي الغدانية -
أسست العنود بنت سيف البداعية ومثلى بنت عبدالله المكتومية شركة "إيكو شاين"، وهي شركة تنتج مادة مضيئة صديقة للبيئة قادرة على الإضاءة والتنظيف الذاتي، مما يقلل الحاجة إلى الصيانة الدورية ويسهم في خفض استهلاك الطاقة الكهربائية، حيث تقدم هذه المواد حلا عمليا ومستداما للتحديات المتعلقة بارتفاع تكاليف الصيانة وضعف الرؤية الليلية.
وقالت مثلى بنت عبدالله المكتومية: بدأت الفكرة من ملاحظة مشكلة ضعف الإضاءة في بعض المواقع وتراكم الأوساخ على واجهات المباني والطرق وما يترتب على ذلك من تكاليف تنظيف مرتفعة واستهلاك الطاقة الكهربائية وتأثيرات بيئية سلبية، ومن هنا جاءت الفكرة لتطوير مادة تجمع بين الاستدامة، الإضاءة والتنظيف الذاتي، بحيث تكون قادرة على معالجة مشكلتين أساسيتين في آن واحد.
وأوضحت مثلى المكتومية أنها واجهتها العديد من التحديات، حيث احتاجت الشركة إلى بحث طويل وتجارب متكررة لاختبار المواد وموازنة الأداء بين الإضاءة والمتانة والقدرة على الإضاءة، لكن بالإصرار والعمل المستمر تمكن الفريق من تطوير منتج نهائي “إيكو شاين” الذي يجمع بين الكفاءة والإضاءة والاستدامة، ليكون خطوة عملية نحو مستقبل أكثر استدامة.
وتقدم "إيكو شاين" منتجات مبتكرة ومستدامة متعددة الاستخدامات صممت لتكون صديق للبيئة وغير ضارة وتعمل بالطاقة الشمسية لتوفر إضاءة ذاتية أثناء الليل تعزز من مستوى الرؤية والسلامة في الطرق والممرات تمتاز هذه المواد بخاصية التنظيف الذاتي الذي يمكنها من المحافظة على مظهرها ونظافتها لسنوات طويلة دون الحاجة إلى صيانة متكررة، مما يقلل من التكاليف التشغيلية ويحافظ على المواد ويمكن تطبيق المنتج في مجالات واسعة تشمل واجهات المباني، والأرصفة والممرات، والطرق والمماشي العامة، إضافة إلى المطبات والمناطق ذات الرؤية المحدودة، لتشكل حلا مستداما يجمع بين الجمال، الأمان، والاستدامة البيئية.
وتلقت شركة "ايكوشاين" منذ انطلاقتها دعما ماديا ومعنويا من جامعة البريمي وكان له أثر كبير في ترسيخ مكانتها في السوق وتحقيق رؤيتها في تقديم حلول مستدامة صديقة للبيئة.
وشاركت شركة "ايكوشاين" في العديد من الملتقيات والمعارض المحلية المعنية بالاستدامة والابتكار، مما أتاح لها الفرضة للترويج للشركة أمام جمهور متنوع من المستثمرين والجهات الحكومية والخبراء في مجال البناء المستدام، ومن أهم هذه المشاركات عرض المنتج أمام مكتب محافظ البريمي.
وأوضحت المكتومية أن مشاركة رائد الأعمال في هذه الفعاليات تتيح له عرض ابتكاره أمام المستثمرين والشركاء المحتملين وبناء شبكة علاقات مهنية توسع فرص النمو والتطوير للمشروع، كما تمنحه فرصة للاطلاع على أحدث الاتجاهات في القطاع وزيادة مصداقية مشروعه لدى الجمهور والجهات الداعمة.
حصدت شركة "إيكوشاين" المركز الأول في هاكثون كلية البريمي الجامعية، وأفضل منتج مبتكر في النادي العلمي للجيش السلطاني العُماني.
وشاركت "ايكو شاين" في تقديم ركن في برنامج واعد، وحديث ريادة في ملتقى الأسبوع الريادي بمحافظة البريمي، والمشاركة في ملتقى الابتكار بمحافظة الظاهرة، وصفقة ريادة في ملتقى نمو الريادي، والمشاركة في إنجاز عُمان، والاحتضان من قبل جامعة البريمي ومؤسسة توام للابتكار والاستثمار.
وقالت المكتومية إنها تطمح ضمن الخطط المستقبلية لتوسيع نطاق تطبيق منتج "إيكو شاين" ليشمل مشاريع وطنية كبرى إضافة إلى التصدير للأسواق الإقليمية والعالمية.
وأشارت المكتومية إلى أن الشركة تعتمد في التسويق على مواقع التواصل الاجتماعي للترويج عن المنتج وعرض مزاياه بشكل مباشر لجمهور واسع إلى جانب ذلك المشاركة في الملتقيات والمؤتمرات المتخصصة في مجال الابتكار والاستدامة، حيث تعرض نماذج من تطبيق المنتج وتتفاعل مع المستثمرين والمطورين مباشرة، ما يعزز من فرص الشراكات وتبني المنتج في المشاريع المستقبلية.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
محافظةُ البريمي.. مشروعاتٌ استراتيجيّةٌ وحراكٌ اقتصاديٌّ مزدهرٌ
العُمانية/ تشهد محافظة البريمي مشروعات استراتيجيّة وحراكًا اقتصاديًّا تعزيزًا للتنمية المستدامة وتحسينًا لجودة حياة المواطنين من خلال متابعة مشروع المنطقة الاقتصادية بنيابة الروضة ورصف الطرق وتطوير المتنزهات والحدائق وزيادة أماكن ممارسة الرياضة، في إطار خططها لتنمية المحافظة وتعزيز القطاعين السياحي والتجاري، بما يشكل أساسًا للنهوض الاقتصادي المستدام.
وقال سعادةُ السّيد الدّكتور حمد بن أحمد البوسعيدي محافظ البريمي إن من بين أهم المشروعات التي تعمل عليها المحافظة مشروع تطوير واحة البريمي (مركز المدينة) وقد وصلت نسبة إنجازه إلى نحو 98%، ليكون واحة حضرية متكاملة تضم الأنشطة التجارية والخدمية والترفيهية.
وأضاف سعادتُه في حديث لوكالة الأنباء العُمانية أن الأعمال الإنشائية في مشروع البحيرة الصناعية على مساحة تتجاوز 91 ألف متر مربع قد أنجز 80% منها، لتشكّل وجهة سياحيّة وترفيهيّة جديدة تعزّز الحركة الاقتصادية في المحافظة.
وأشار سعادتُه إلى تنفيذ مشروعات لرصف الطرق في مختلف ولايات المحافظة منها إنجاز ما يقارب 20% من الحزمة الأولى، و20% من الحزمة الثانية، و10% من الحزمة الثالثة، فيما تتواصل الأعمال لاستكمال تنفيذ الحزم الثلاث بما يسهم في تحسين الحركة المرورية وربط المناطق المختلفة بكفاءة عالية.
وفيما يتعلق بالمشروعات الاستراتيجية وضّح سعادتُه أن محافظة البريمي تركز حاليًّا على مجموعة منها تمثل نقلة نوعية في مسار التنمية بالمحافظة، وتهدف إلى تعزيز مكانتها كمركز اقتصادي واستثماري دائم، ومن بينها مشروع المنطقة الاقتصادية بنيابة الروضة بولاية محضة، الذي يمثل خطوة كبيرة للاستفادة من الموقع الجغرافي المتميز، وتعزيز فرص الاستثمار في سلاسل الإمداد والتوريد، وتطوير مراكز إعادة التصدير بين سلطنة عُمان ودولة الإمارات والأسواق المختلفة، إضافة إلى تنويع الأنشطة الاقتصادية وإيجاد فرص عمل للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وبيّن سعادتُه أن المرحلة الأولى من المشروع تشمل الصناعات التحويليّة والخدمات اللوجستيّة والمخازن والصناعات الدوائيّة والطبيّة والبلاستيكيّة والغذائيّة والتعديليّة، إلى جانب الأنشطة الخدميّة المكمّلة لهذه القطاعات.
وذكر سعادتُه أن مشروع شبكة السكة الحديدية (حفيت للقطارات) يهدف إلى إنشاء شبكة سكك حديدية تربط بين سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة بما يعزز التعاون ويسهم في النقل المستدام والتنمية الاقتصادية، ويمثل إلى جانب المنطقة الاقتصادية بالروضة، توجهًا استراتيجيًّا لتحويل محافظة البريمي إلى مركز للنقل والتجارة والصناعة، ومن المتوقع أن تظهر آثاره تدريجيًّا خلال السنوات القادمة.
ولفت سعادتُه إلى أن وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، تعمل على مشروع ازدواجية طريق البريمي – محضة بطول 11 كم، إلى جانب المشروعات الزراعية في ولاية محضة، بما فيها الاستراتيجية المائية، لتعزيز الأمن الغذائي وإيجاد فرص عمل وضمان استدامة الموارد الطبيعية.
وقال سعادةُ الدّكتور محافظ البريمي إن ولاية السنينة تشهد تنفيذ عددٍ من المشروعات الزراعيّة والحيوانيّة الدّاعمة للأمن الغذائي، من بينها مشروع زراعة القمح لدعم المحاصيل الاستراتيجية وتعزيز الإنتاج المحلي للحبوب، ومشروع زراعة 50 ألف نخلة بمنطقة الوجن ضمن خطة "المليون نخلة" للتوسع في زراعة النخيل وتطوير الصناعات المرتبطة به، إضافةً إلى مشروع الدواجن الذي تنفذه شركة المزارع الحديثة للدواجن على مساحة تتجاوز 12 مليون متر مربع، وبقيمة استثمارية تفوق 15 مليون ريال عُماني، ضمن مبادرات الأمن الغذائي.
وأضاف سعادتُه أن هذه المشروعات تُجسّد توجه المحافظة نحو تنمية ولاية السنينة كمركز استثماري زراعي–حيواني مستدام، وزيادة الإنتاج المحلي وإيجاد فرص عمل.
وبيّن سعادتُه أن محافظة البريمي قامت بجهود ملموسة ومتكاملة لجذب الاستثمارات المحلية والإقليمية عن طريق العمل على عدد من المبادرات النوعية التي تدعم البيئة الاستثمارية وتهيّئ لفرص اقتصادية متعدّدة ومتنوعة.
وأشار سعادتُه إلى أن المحافظة شهدت التوقيع على 23 عقدًا استثماريًّا موزعة على مختلف ولايات المحافظة بحجم استثماري تجاوز 13 مليون ريال عُماني، وبلغت قيمة العوائد الاستثمارية منها أكثر من مليوني ريال عُماني، ما يعكس الاهتمام الفعلي بتطوير مناخ الاستثمار وجذب المشروعات النوعية ذات القيمة المضافة.
وأكد سعادتُه على أن المحافظة تركز على تسهيل الإجراءات الاستثمارية، وتقديم الدعم الفني والاستشاري للمستثمرين لضمان استدامة المشروعات عبر متابعة التنفيذ والمخرجات، بما يحقق التكامل بين التنمية الاقتصادية وفرص العمل المُتاحة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ويعزز مكانة المحافظة باعتبارها وجهة استثمارية دائمة.
وبيّن سعادتُه أنه تم إسناد العمل لإحدى الشركات المتخصصة لاستكشاف الفرص الاستثمارية في المحافظة، وتم الانتهاء من المسودة الأولى للدراسة، تمهيدًا لاعتمادها وتنفيذها بما يدعم توجهات التنمية والاستثمار في المرحلة المقبلة.
وعن دور القطاع البلدي في النهوض بمستوى الخدمات المقدمة وضح سعادتُه أن القطاع البلدي في المحافظة يشمل عدة محاور استراتيجية تهدف إلى تحسين جودة الحياة والخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين والزائرين، من بينها، الرقابة الصحية وتتضمن التفتيش الميداني على الأنشطة التجارية والصناعية بمختلف أنواعها، بما في ذلك الأنشطة الغذائية والصحية والمهنية والبيطرية، مشيرًا إلى أن الزيارات التفتيشية حتى نهاية شهر سبتمبر الماضي بلغت أكثر من 7000 زيارة، شملت زيارات رقابية على المنشآت التجارية بولايات المحافظة ورصد المخالفات، وفحص عينات الأغذية والمياه للتأكد من سلامتها، وتوفير الرقابة البيطرية في المسالخ.
وأضاف سعادتُه أن القطاع يشمل أيضًا تنفيذ مشروعات نوعية لتحسين الهُوية الحضرية والارتقاء بالمشهد البصري في المحافظة حيث بلغت نسبة الإنجاز نحو 60%، وتشمل صبغ واجهات المباني، ومعالجة التشوهات البصرية، واستبدال اللوحات التعريفية للمحال التجارية بأخرى ثلاثية الأبعاد (3D)، إلى جانب إزالة الإعلانات المثبّتة على أسطح المباني، كما يعمل على تحسين خدمات النظافة العامة، ومتابعة المشروعات الفنية والإنشائية، بما في ذلك الرقابة بالكاميرات على المنشآت الغذائية، والرقابة الذاتية على المنشآت الصحية مثل الصالونات النسائية ومحلات الحلاقة، مشيرًا إلى أن قطاع المشروعات، يسهم في تنفيذ مبادرات أنسنة المدن وتطوير المتنزهات العامة والمتنزهات الرياضية، من بينها واحة البريمي، والبحيرة الصناعية، والمماشي الرياضية، ومشروعات البنية الأساسية للطرق الداخلية.
وأكّد سعادتُه على أنه تم إسناد عقدٍ تبلغ قيمته (3,970,186.5 ريال عُماني) لإحدى الشركات المتخصصة في مجال صيانة وإنشاء الطرق، لتحسين مستوى السلامة المرورية وجودة الخدمات المقدمة من خلال تنفيذ أعمال الصيانة الدورية والطارئة للطرق الأسفلتية ومعالجة الأضرار الناتجة عن الأنواء المناخية لمدة خمس سنوات لضمان جاهزية الطرق واستمرار خدماتها بكفاءة عالية، إضافةً إلى قطاع الشؤون الفنية الذي يقوم بالرقابة على المباني وتحسين واجهاتها، ومشروع الآلية الموحدة لللافتات التجارية والإعلانية، بما يسهم في تحسين المشهد الحضري وتعزيز جودة الحياة في المحافظة بشكل عام.
وأفاد سعادتُه بأن مكتب المحافظ شارك في دراسة المخططات العمرانية للمحافظة، وتبادل البيانات والمعلومات الجغرافية المرتبطة بنظام العنونة والترقيم، بما يسهم في توحيد الرؤية التخطيطية وتكامل الجهود التنموية.
ونوّه إلى أن المحافظة تقوم أيضًا بدراسة اللوائح والقوانين المرتبطة بالتنمية العمرانية، وتحديد الأولويات بما يتوافق مع احتياجاتها وتوجهاتها المستقبلية، وتشمل دعم المبادرات النوعية في مجال التجديد الحضري وأنسنة المدن وتنفيذ مشروعات على أرض الواقع تسهم في تحسين المشهد الحضري وتعزيز جودة الحياة، مؤكدًا على أن المحافظة تعكف حاليًّا على مشروعات استراتيجية تهدف إلى تطوير البنية الأساسية، وتحسين الخدمات، وإضافة مساحات عامة وترفيهية بما ينعكس إيجابًا على المجتمع المحلي والزوار.
وقال سعادتُه إن القطاع السياحي والبيئي يشكل إحدى الركائز الأساسية في المحافظة، حيث يتم التنسيق بشكل مستمر مع وزارة التراث والسياحة والجهات المعنية بالقطاعات البيئية والعمرانية لضمان استمرار المشروعات وتنميتها بطريقة متوازنة ومستدامة، مضيفًا أنه يجري التنسيق في جميع مراحل إنشاء المشروعات، بدءًا من التصميم والتنفيذ وصولاً إلى الحفاظ على الطابع البيئي والجمالي للمواقع، مع الحرص على توافق الجهود وتجنب التداخل بين المشروعات المختلفة.
وأشار سعادتُه إلى أنه من بين المشروعات التي ستظهر قريبًا على أرض الواقع، واحة البريمي التي تربط حصني الخندق والحلة، ومشروع تطوير شريعة البريمي، وتطوير فلجي الصعراني وواحة محضة، ومشروعات تطوير شريعتي فلجي السنينة والريحاني بولاية السنينة، ومشروع مركز المعلومات السياحية الذي وصلت نسبة إنجازه إلى 99%، وتشارك المحافظة أيضًا في وضع خطة التنمية السياحية للمحافظة، إضافة إلى تهيئة منطقة المخيمات الشتوية بولاية محضة، ما يعكس التوجه نحو تنمية القطاع السياحي واستثمار المقومات الطبيعية والتراثية.
وفيما يتعلق بدور الشباب العُماني بالمشاركة في مسيرة التنمية ومواصلة النهضة المتجدّدة قال سعادتُه إن عملنا خلال الفترةِ الماضية تركّز على تنفيذِ عددٍ من المبادراتِ والآلياتِ التي تسهمُ في تجسيرِ التواصلِ مع هذه الفئةِ الحيويةِ من المجتمع، تعزيزًا لمشاركتهم الفاعلة في التنميةِ المحلية.
وأضاف سعادتُه أنه يحرص على عقدِ جلساتٍ حواريةٍ دوريةٍ يترأسها، وتُعنى بمناقشةِ القضايا التنموية المحلية، وتُتيح للشباب فرصةَ طرحِ أفكارهم ومقترحاتهم في بيئةٍ تشاركيةٍ تدعم حضورهم في منظومةِ التخطيطِ المحلي وصنعِ القرار، ويعمل على تعزيزِ التواصلِ الرقمي من خلالِ توفيرِ قنواتٍ تفاعليةٍ تمكّن الشباب من إيصالِ آرائهم ومقترحاتهم بسهولةٍ وفاعلية، وفي إطار من الشفافيةِ والانفتاحِ في العملِ الحكومي.
وبيّن سعادتُه أن خطط المحافظةِ ومشروعاتها تراعي ما يُطرحُ من أفكارِ الشبابِ عبر ممثليهم في المجالسِ المحليةِ والبلدية، بما يضمنُ عكسَ تطلعاتِهم في البرامجِ التنموية، مشيرًا إلى تنفيذ مبادراتٍ نوعيّةً تستهدفُ إشراكَ الشبابِ في متابعةِ سيرِ المشروعات التنموية على أرضِ الواقع، من بينها مبادرةُ الشراكةِ المجتمعية التي شاركَ فيها عددٌ من المسؤولين والمشايخِ والإعلاميين ونشطاءِ المجتمع، من خلال زيارةٍ ميدانيةٍ للمشروعاتِ التنمويةِ الجاري تنفيذُها، مما أتاحَ للشبابِ الاطلاعَ المباشرَ على الجهودِ المبذولةِ ومناقشةَ مقترحاتِهم.
ولفت سعادتُه إلى أن اللقاء الإعلاميّ الأول لعام 2025م أحدَ أبرزِ النماذجِ التي جسّدت نهجَ التواصلِ مع مختلفِ فئاتِ المجتمع، وخصوصًا الشباب، مؤكدين من خلاله على حرصنا على ترسيخِ مبدأِ الشفافيةِ والشراكةِ المجتمعية في العملِ التنموي.
وأكّد سعادتُه على أن العملَ متواصل على تطويرِ مبادراتٍ مستقبليّةٍ تستهدف الشباب وتمكّنهم من الإسهامِ الفاعل في مسيرةِ التنميةِ الشاملة بالمحافظة، من بينها المشاركةُ المجتمعيةُ في إعدادِ خطةِ التنميةِ السياحيةِ لمحافظةِ البريمي بالتعاونِ مع وزارةِ التراثِ والسياحة، والمشاركةُ في إعدادِ دراسةٍ شاملةٍ للوضعِ الاقتصادي لاكتشافِ وتحديدِ الفرصِ الاستثماريةِ الواعدةِ في المحافظة، بما يُعزز دورِ الشباب في بناءِ مستقبلِ البريمي وتنميتِها المستدامة.
وفيما يتعلق بالبرامج التي يعمل عليها مكتب المحافظ في الشأن الثقافي والفني بالتنسيق مع دائرة الثقافة والرياضة والشباب في المحافظة وضّح سعادتُه الحرص على دعم الحراك الثقافي والفني والرياضي بالتعاون مع دائرة الثقافة والرياضة والشباب، والجهات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني داخل المحافظة وخارجها، ضمن عمل تكاملي يعزز دور الثقافة والإبداع والرياضة في التنمية المجتمعية.
وأضاف سعادةُ السّيد الدّكتور حمد بن أحمد البوسعيدي محافظ البريمي أن هذا التعاون أسفر عن تنفيذ برامج وفعاليات متعددة، من بينها ملتقى المبادرات الشبابية لعام 2024م الذي استضافته المحافظة وقدم منصّة لعرض الأفكار والمشروعات الشبابية المُلهمة وتبادل الخبرات بين المُبدعين، وتنظيم فعاليات رياضيّة مثل ماراثون المحافظات وعدد من البطولات الكروية الداخلية، لتعزيز روح المنافسة وغرس القيم الرياضية بين الشباب. وتشمل الخطط المستقبلية إقامة ندوات وأمسيات ثقافية، ودعم المبادرات التي تبرز الطاقات الإبداعية والمواهب المحلية، بما يعكس التوجه نحو ترسيخ محافظة البريمي باعتبارها وجهة حاضنة للفنون والثقافة والأنشطة الشبابية بمختلف مجالاتها مع استمرار تعزيز الشراكات المجتمعية لضمان استدامة هذه الجهود وتحقيق أثر ملموس على أرض الواقع.