الغابون.. محاكمة عائلة بونغو تتحول لجدل سياسي وقضائي
تاريخ النشر: 11th, November 2025 GMT
افتتحت محكمة جنائية خاصة في العاصمة الغابونية ليبرفيل، الاثنين العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني، جلسات محاكمة سيلفيا بونغو أونديمبا، زوجة الرئيس السابق علي بونغو، وابنهما نور الدين بونغو فالنتين، بتهم تتعلق باختلاس الأموال العامة وتبييض الأموال.
بيد أن المتهمَين رفضا المثول أمام المحكمة، معتبرين أن شروط المحاكمة العادلة غير متوفرة.
وتأتي هذه المحاكمة بعد عام واحد من الانقلاب العسكري الذي أنهى أكثر من 5 عقود من حكم عائلة بونغو.
وتصف السلطات الغابونية القضية بأنها محطة مفصلية لإثبات استقلال القضاء، بينما تراها عائلة بونغو محاولة لتصفية حسابات سياسية.
من جانبه، أكد نور الدين بونغو (33 عاما) من منفاه في لندن، لوكالة الأنباء الفرنسية رفضه حضور الجلسات.
وقال بونغو الابن إن المشاركة تعني "إضفاء الشرعية على عدالة خاضعة للسلطة التنفيذية"، واصفا المحاكمة بأنها "مسرحية قضائية" يقودها نظام الرئيس الحالي الجنرال بريس أوليغي أنغيما.
كما أعلنت محامية بونغو، جيسيل إيوي-بيكالي، بدورها عدم حضورها، معتبرة أن القضية "تلاعب قضائي"، وكشفت أنها تقدمت بطعن أمام محكمة النقض ضد قرار الإحالة، وهو ما ترى أنه يوقف الإجراءات مؤقتا.
كان نور الدين قد نشر مؤخرا مقاطع فيديو اتهم فيها السلطات الغابونية بالضغط على والده للتوقيع على وثائق وهو في وضع صحي حرج.
في المقابل، شدد المتحدث باسم الرئاسة الغابونية، ثيوفان نزامي-نز بييوغي، على أن "العدالة ستأخذ مجراها مهما كانت الدعاية"، نافيا وجود أي ضغوط على القضاة، ومتهما عائلة بونغو بمحاولة "زعزعة الاستقرار" عبر تسريبات إعلامية.
خلفية من الاعتقال والتعذيبوكانت سيلفيا ونور الدين قد أُوقفا عقب الانقلاب في أغسطس/آب 2023، وقضيا نحو 20 شهرا في السجن قبل الإفراج عنهما لأسباب صحية في مايو/أيار الماضي، حيث غادرا البلاد برفقة الرئيس السابق علي بونغو.
ويؤكد نور الدين أن والدته تعرضت لتعذيب جسدي ونفسي خلال فترة الاعتقال، قائلا "أمي محطمة، وأخشى ألا تتعافى أبدا"، متهما مقربين من الرئيس أنغيما بالضلوع في تلك الانتهاكات.
إعلانوبالتوازي مع المحاكمة في ليبرفيل، رفعت سيلفيا ونور الدين دعاوى قضائية في فرنسا بتهمة التعذيب، مستفيدين من حملهما الجنسية الفرنسية.
ويرى نور الدين أن التحقيقات هناك "تتقدم بسرعة أكبر مما كان متوقعا"، مؤكدا ثقته بأن "العدالة ستتحقق ولو بعد حين".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات عائلة بونغو نور الدین
إقرأ أيضاً:
لقطة احتضان وبكاء على كتف البرهان تتحول إلى أيقونة سودانية
تصدر مشهد احتضان امرأة وبكائها على كتف رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، عبد الفتاح البرهان، منصات التواصل الاجتماعي، بعد زيارته لمخيم العفاض في مدينة الدبة، الذي يؤوي آلاف النازحين الفارين من مدينة الفاشر، عقب سيطرة قوات الدعم السريع عليها واندلاع معارك عنيفة في المنطقة.
البرهان يزور معسكرات الوافدين من الفاشر في مدينة الدبة شمال السودان.#اخر_اخبار_السودان pic.twitter.com/9i60M2e2Dd
— اخر اخبار السودان Sudan latest news (@sudan_latest) November 9, 2025
اللقطة التي انتشرت على نطاق واسع تحولت إلى أيقونة لدى رواد الفضاء الرقمي في السودان.
فقد كتب مغردون أن تلك المرأة، وهي تقف أمام القائد، كانت تحمل على كتفيها وجع الفاشر بأكمله: ألم البيوت المحترقة، وصوت الأمهات وهن يرمين الدعاء إلى السماء.
البرهان -بحسب وصف المتابعين- اختصر كل المعاني من دون كلمات، ولم يطرح أسئلة، فبعض الألم أعمق من أن يُسأل عنه. لم يكن ذلك مجرد عناق بين قائد ومواطنة، بل كان حضن وطن لأبنائه، وحضن رجل أدرك أن الدموع لا تمسحها الكلمات، بل يبدّدها الثبات.
اختلفنا معاه او اتفقنا معاه البرهان مع الشعب في الحرب دي اثبت شجاعته و تواضعه وجسارته و حنانه و عفويته.
و دا ما تطبيل دي كلمة حق حبيت اقولها . https://t.co/d2Cli82W2y
— Its Tasneem ????. #انقذوا_الفاشر (@t99oot) November 8, 2025
وأضاف آخرون قائلين "لقد عبرت السيدة بعفوية عن مشاعرها تجاه ما مروا به، ولخصت بصمتها ودموعها حجم المعاناة التي شهدها النازحون من الفاشر، من دون أن تقول كلمة واحدة".
ورأى آخرون أن زيارة البرهان لأهالي الفاشر في مدينة الدبة كانت "أكثر من مجرد حدث سياسي؛ كانت رسالة إنسانية ووطنية، وبلسما يداوي جراح الصابرين من أبناء الوطن".
أما صوت بكاء النساء، فقد لخص كل الحكاية.
#البرهان و نازحه من #الفاشر في مدينة #الدبة ،، pic.twitter.com/2PeInaGPQQ
— Abubaker Mukhtar (@Abumukht) November 9, 2025