سلطت صحف ومواقع عالمية الضوء على المخاطر التي تهدد اتفاق وقف إطلاق النار، وعلى شهادات جنود إسرائيليين أقروا خلالها بقتلهم مدنيين فلسطينيين واستخدام آخرين دروعا بشرية، بالإضافة إلى التطورات في السودان.

ورأت صحيفة لوتان السويسرية، في مقال، أن استمرار الهجمات الإسرائيلية يهدد اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، بالإضافة إلى عدم التزام إسرائيل بإدخال المساعدات الكافية والمتفق عليها إلى قطاع غزة.

وقالت إن السلطات الإسرائيلية سمحت في أحسن الأحوال بدخول 300 شاحنة يوميا، بينما ينص الاتفاق على دخول 600 شاحنة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2توماس فريدمان: العالم يدخل حقبة جديدة لم يشهد لها مثيلاlist 2 of 2تغريدة قديمة تضع لوبان أمام القضاء بتهمة إهانة محجبةend of list

وأشار المقال إلى أن "هناك الكثير من علامات الاستفهام بشأن الخطوات الآتية في غزة، إذ تشتد الحاجة في هذه المرحلة إلى تسريع نشر قوة دولية لحفظ الأمن وانسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية".

وفي صحيفة الغارديان البريطانية سلط تقرير الضوء على شهادات جنود في الجيش الإسرائيلي، ضمن وثائقي على إحدى القنوات التلفزيونية البريطانية، تتوافق مع العديد من الشهادات السابقة لجنود وضباط بشأن انهيار معايير الاشتباك بغزة وقتل المدنيين في غزة دون مبرر يتوافق مع القواعد واللوائح القانونية المحددة لسلوك الجنود خلال الحرب.

واعترف المتحدثون باستخدام فلسطينيين دروعا بشرية في تناقض واضح مع الرواية الرسمية الإسرائيلية، وتحدثوا عن حرية كاملة في استهداف المدنيين دون محاسبة. ويقول أحد الجنود إن فلسطينيا استهدف بقذيفة فقط لأنه كان ينشر الغسيل في سطح منزله، مشيرا إلى أن هذا الفلسطيني استهدف بذريعة أنه ربما يكون مراقبا لقوة تتمركز بعيدة عنه ولا يمكنه رؤيتها بالعين المجردة، ويؤكد الجندي الإسرائيلي أن النتيجة كانت سقوط العديد من القتلى والجرحى وانهيارا جزئيا للمبنى.

وفي الصحف الإسرائيلية، نقلت هآرتس عن بيانات الشرطة الإسرائيلية أن 96% من التحقيقات الجنائية التي فتحتها بتهمة التحريض منذ تولي إيتمار بن غفير منصب وزير الأمن القومي كانت ضد مواطنين عرب.

إعلان

وتابعت الصحيفة أن بيانات الشرطة تظهر ارتفاعا حادا في عدد القضايا خلال السنوات الثلاث الماضية خصوصا خلال الحرب على غزة وتتعلق بانتهاكات مزعومة لحرية التعبير والتحريض على الإرهاب. وعلقت الصحيفة بأن هذه الخطوة تتماشى مع سعي بن غفير لنقل سلطة فتح تحقيقات التحريض من مكتب المدعي العام إلى الشرطة.

مخاوف

وفي موضوع السودان، سلط تقرير في صحيفة لوموند الفرنسية الضوء على خشية مدينة الأبيض السودانية من هجوم قد تشنه قوات الدعم السريع مشابها للهجوم الذي تعرضت له مدينة الفاشر في إقليم دارفور.

وتتزايد المخاوف من هذا الاحتمال -تضيف الصحيفة- مع تحول منطقة شمال كردفان الغنية بالنفط إلى مركز جديد للصراع الدامي في ظل غياب أي أفق للتهدئة، وتشير لوموند إلى تحركات مريبة لقوات لدعم السريع كان آخرها هجوم بطائرات مسيّرة على مدينة الأبيض يوم السبت، وهو سلاح تعتمد عليه قوات الدعم لتوسيع نطاق سيطرتها، تقول الصحيفة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات

إقرأ أيضاً:

أزمة مقاتلي المقاومة في رفح تهدد صمود الهدنة.. وجهود دولية لمنع الاحتلال من الانقلاب على "اتفاق غزة"

◄ استمرار المحادثات لإيجاد حل لمقاتلي المقاومة العالقين في رفح

◄ قضية المقاتلين باتت في قلب مساعي الانتقال للمرحلة الثانية من "اتفاق غزة"

إسرائيل تستغل القضية لافتعال الأزمات والتنصل من تنفيذ اتفاق وقف الحرب

أمريكا تضغط على الاحتلال للسماح بخروج المقاتلين

جيش الاحتلال يقترح عدم قتل المسلحين حال استسلامهم والتحقيق معهم

"القسام" تؤكد رفض مبدأ الاستسلام وتسليم النفس للعدو

◄ مقترح بتسليم أسلحة المقاتلين إلى مصر وإعطاء تفاصيل حول الأنفاق لتدميرها

 

الرؤية- غرفة الأخبار

خلال زيارتهما إلى إسرائيل، الإثنين، بحث المبعوثان الأمريكيان جاريد كوشنر وستيف ويتكوف العديد من القضايا المتعلقة بتثبيت وقف إطلاق النار، وركزا على ملف مقاتلي المقاومة العالقين في المناطق التي تسيطر عليها قوات الاحتلال الإسرائيل.

وتعد قضية مقاتلي المقاومة في أنفاق رفح محورا مركزيا في مشاورات الانتقال للمرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار، إذ تستغل إسرائيل هذه القضية لافتعال أزمة ووضع عقبات تحول دون التنفيذ السريع للاتفاق.

وكان موقع "أكسيوس" الأميركي أورد أن إدارة الرئيس دونالد ترامب قدمت لإسرائيل اقتراحاً لحل الأزمة يقضي بدعوة المقاتلين العالقين في الأنفاق للاستسلام، وتسليم أسلحتهم لطرف ثالث مثل مصر، أو قطر، أو تركيا.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن واشنطن تضغط على تل أبيب للسماح بخروج نحو 150 مقاتلا فلسطينيا من أنفاق رفح إلى مناطق خارج سيطرة الجيش الإسرائيلي، في إطار رؤية أميركية تهدف إلى تسريع الانتقال نحو مرحلة إعادة الإعمار.

وتأتي الضغوط الأميركية على وقع توافق ما بين إدارة دونالد ترامب والمسؤولين الأتراك، على أن تقوم "حماس" بتسليم جثة الضابط الإسرائيلي هدار غولدن الذي تم أسره في حرب عام 2014، مقابل ضمان خروجٍ آمن لعناصر القسام من أنفاق رفح التي اختطف منها وبقي فيها طوال هذه السنوات، في وقت أُطلق على عملية إخفاء معلومات بشأن مصيره طوال تلك السنوات اسم "الصندوق الأسود".

وتقترح إسرائيل "عدم قتل المسلحين في حال استسلامهم، بل اعتقالهم ونقلهم للتحقيق داخل إسرائيل"، كحل وسط بين المطالب الأمريكية واعتباراتها الأمنية. وفي المقابل، أكدت كتائب القسام، الأحد، بأنه لا يوجد في قاموسها سياسة الاستلام وتسليم النفس للعدو. وفي المقابل

ويتواجد المقاتلون في أنفاق داخل نطاق "الخط الأصفر"، وهو الحد الذي انسحبت إليه قوات الاحتلال بموجب المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وتقع كامل مدينة رفح ضمن هذا النطاق.

وتقدر إسرائيل أعداد المقاتلين العالقين بالمنطقة بين 150 و200 مقاتل، في حين لا تشير بيانات حماس أو القسام إلى أي تقديرات بهذا الشأن.

وقال مصدران قريبان من جهود الوساطة لـ"رويترز"، إن المقاتلين يمكن أن يسلموا أسلحتهم مقابل السماح لهم بالمرور إلى مناطق أخرى من القطاع بموجب اقتراح يهدف إلى حل الأزمة.

ونقلت "رويترز" عن أحد المصدرين، والذي وصفته بأنه "مسؤول أمني مصري"، قوله إن الوسطاء المصريين اقترحوا أن يسلم المقاتلون الذين لا يزالون في رفح أسلحتهم إلى مصر، وإعطاء تفاصيل عن الأنفاق هناك، حتى يتسنى تدميرها مقابل الحصول على ممر آمن.

وذكر المصدران، أن إسرائيل و"حماس"، لم تقبلا بعد، مقترحات الوسطاء، وأكد مصدر ثالث أن المحادثات بشأن هذه القضية جارية.

مقالات مشابهة

  • صحيفة عبرية: حرب وشيكة بين إسرائيل وحزب الله
  • الشرطة الإسرائيلية والشاباك متهمان بتجاهل جرائم المستوطنين بالضفة
  • حملة في لندن لتسليط الضوء على قضية الأسرى وتحويلها لحركة عالمية
  • حملة في لندن لتسليط الضوء على معاناة الأسرى وتحويل قضيتهم لحركة عالمية
  • أزمة مقاتلي المقاومة في رفح تهدد صمود الهدنة.. وجهود دولية لمنع الاحتلال من الانقلاب على "اتفاق غزة"
  • خلال لقائه منظمات سورية في واشنطن.. الشرع: نعمل على اتفاق مع إسرائيل
  • صحيفة: تحركات حثيثة لتثبيت "اتفاق غزة" وحل أزمة المسلّحين العالقين
  • ويتكوف وكوشنر يصلان إسرائيل غدا لحل أزمة رفح
  • اليونيفل: الخروقات الإسرائيلية لقرار 1701 تهدد الاستقرار الهش في لبنان