كلية الطب بالقوات المسلحة .. صرح وطني وإنجازات عالمية
تاريخ النشر: 11th, November 2025 GMT
تعد كلية الطب بالقوات المسلحة أحد مراكز الدراسات والأبحاث الطبية و العلوم المساعدة للقوات المسلحة، حيث تهتم الكلية بكل ما هو حديث فى التعليم الطبي والبحث العلمي الموجه لخدمة المجتمع والإرتقاء به حضاريا ، للمساهمة فى تحسين مجال الصحة ورقى وتنمية القيم الإنسانية ، وإمداد الوطن بخريجين مزودين بأصول المعرفة وطرق البحث العلمي المتقدم والقيم الرفيعة ليساهموا فى بناء ودعم المجتمع.
وتعمل كلية الطب بالقوات المسلحة على إعداد ضابط طبيب مؤهل علميا وبدنيا وإنضباطيا، يتميز بروح الإنتماء وحب الوطن للعمل بالقوات المسلحة، من خلال إنتقاء عدد من الطلبة الحاصلين علي الثانوية العامة وما يعادلها من المتميزين علميا وبدنيا ونفسيا في مرحلة عمرية مناسبة، ومن ثم تخريج ضباط أطباء تتوافر فيهم الكفاءة العلمية و العملية و العسكربة لتولى الوظائف الطبية العسكرية بالقوات المسلحة.
ويتم تأهيل الطالب داخل كلية الطب للقوات المسلحة علميا طبقا لبرنامج التدريب 5 + 2، والذى يتم فيه دراسة المواد الأساسية من خلال المحاضرات النظرية داخل قاعات الكلية والتدريب العملي داخل معامل الكلية، ثم يأتي بعد ذلك دراسة المواد الإكلينيكية من خلال مجموعات الدراسة النظرية الصغيرة والمجمعة والتي تتم داخل قاعات الكلية والتدريب الإكلينيكي الذى يتم داخل معامل المحاكيات ثم داخل أقسام المستشفيات التعليمية للقوات المسلحة.
وتبلغ مدة الدراسة داخل كلية الطب بالقوات المسلحة 5 أعوام بالإضافة إلى عاميين امتياز، ويعتبر نظام الامتحانات والتقييم من أهم نقاط التميز في كلية الطب القوات المسلحة، حيث أن أغلب نظم الامتحانات رقمية عبر الحاسوب بدون أي تدخل بشري، فضلا عن تصحيح الحاسوب للامتحانات واستخراج الدرجات، وتتم عملية التدريس بواسطة نخبة من أفضل أساتذة الجامعات المصرية العريقة منتقاة بعناية شديدة لتنفيذ البرنامج الموضوع لكل سنة دراسية.
كما أن هناك دعم دائم ومستمر توليه القيادة العامة للقوات المسلحة للكلية من خلال إتباع أنسب الطرق في تطبيق أحدث المعايير العلمية والتقنية لضمان جودة التعليم بما يساهم في تطوير المنظومة الطبية وفقاً لأحدث المعايير الدولية.
وتتويجا لهذا الصرح الوطني العملاق، حصل فريق البحث العلمي لكلية الطب بالقوات المسلحة على الميدالية الذهبية وترشيحه ضمن أفضل الفرق تحقيقاً لأهداف التنمية المستدامة فى المسابقة العالمية للهندسة الوراثية IGEM التى أجريت فعالياتها بالعاصمة الفرنسية باريس، وذلك بمشاركة أكثر من 5 آلاف طالب يمثلون 415 فريقا بحثيا من أكثر من 50 دولة على مستوى العالم، وتتنافس فيها الفرق المشاركة على إستخدام أحدث تقنيات الهندسة الوراثية لإيجاد الحلول العلمية المبتكرة للمشكلات التى تواجه عالمنا المعاصر فى مختلف المجالات .
وتضمنت مراحل الإعداد والتحضير للمسابقة تدريب الطلبة على كيفية إستغلال الهندسة الوراثية لتنفيذ المخطط العلمى المقترح.
واختار فريق البحث العلمي بكلية الطب بالقوات المسلحة مشكلة هامة تمس مرضى الربو المزمن والذى يؤدى إلى مضاعفات خطيرة تهدد حياة المرضى ، ومن خلال نتائج البحث نجح الفريق فى إثبات نظرى ومعملى لكفاءة نوع بكتيريا معدل جينياً يستطيع المريض تناوله من خلال بخاخ يستخدم مرة سنوياً إستناداً على نتائج المحاكاة المعملية.
وتم عرض مدى ملاءمة الفكرة وواقعيتها العلمية وإمكانية تطبيقها ، وسط إشادات واسعة من المحكمين بأهمية المشروع البحثى الذى قد يمثل خطوة على طريق إكتشاف علاج يسهم فى التخلص من مرض يعانى منه ملايين البشر.
يعكس هذا الإنجاز الرؤية المدروسة التى تنتهجها القوات المسلحة بوضع المجالات العلمية والبحثية فى صدارة أولوياتها بما يسهم فى إعداد أجيال جديدة قادرة على مواكبة أحدث التطورات فى كافة فروع العلم والمعرفة لتظل راية الوطن عالية خفاقة فى جميع المحافل العالمية بجهود وسواعد أبنائها المخلصين.
يأتي ذلك تتويجاً للدعم الكامل الذى توليه القوات المسلحة لأبنائها من طلبة الكليات العسكرية لإعدادهم بكافة العلوم التخصصية الحديثة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كلية الطب بالقوات المسلحة القوات المسلحة القيادة العامة للقوات المسلحة طب القوات المسلحة کلیة الطب بالقوات المسلحة للقوات المسلحة القوات المسلحة البحث العلمی من خلال
إقرأ أيضاً:
المشير “حفتر” يستقبل مشايخ وأعيان بني وليد ويدعو لحراك شعبي منظم لتقرير مصير ليبيا
الوطن | متابعات
استقبل القائد العام للقوات المسلحة، المشير أركان حرب “خليفة حفتر” في مدينة المشير خليفة حفتر العسكرية، مشايخ وأعيان وحكماء قبائل بني وليد، وذلك بحضور رئيس الحكومة الليبية أسامة حماد، ورئيس الأركان العامة الفريق أول ركن خالد حفتر.
وخلال اللقاء، عبّر مشايخ وأعيان قبائل بني وليد عن فخرهم واعتزازهم بلقاء القائد العام، مؤكدين تقديرهم الكبير لجهود القيادة العامة في ترسيخ الأمن والاستقرار، ومعلنِين دعمهم الكامل للقوات المسلحة في مساعيها لبناء الوطن وحمايته وتوحيد صفه.
من جانبه، رحّب المشير حفتر بوفد بني وليد، مشيدًا بمواقفهم الوطنية ودورهم التاريخي في تعزيز السلم الاجتماعي ودعم جهود المصالحة الوطنية، ومؤكدًا أن تكاتف الليبيين هو السبيل لتحقيق وحدة الوطن واستقراره.
وأشار القائد العام إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب تغييرًا جذريًا في المشهد السياسي، داعيًا الشعب الليبي إلى تولي زمام الأمور عبر حراك سلمي منظم يعبّر من خلاله عن إرادته في تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة
الوسومالمشير خليفة حفتر بني وليد ليبيا