شهد المسجد الحرام في مكة المكرمة استمرار أعمال التعقيم الشامل تزامنًا مع توافد أعداد كبيرة من الطائفين، في إطار برنامج متكامل للحفاظ على أعلى معايير السلامة داخل أروقته.

ويشمل نظام التعقيم الأجواء والأسطح والأرضيات والهواء، إضافة إلى كافة الممرات والأروقة في الحرم المكي الشريف.

وتتوزع أجهزة البخار الجاف في نقاط متعددة داخل المسجد الحرام، حيث تعمل على نشر رذاذ معقم يغطي مساحات واسعة من مسطحات البيت العتيق، وتظل جزيئاته فعّالة في الهواء لمدة تزيد على ساعتين، ما يسهم في الحد من انتشار العدوى بين قاصدي الحرم.

كما يدعم منظومة السلامة روبوت التعقيم الذكي، المبرمج بخريطة مسبقة تمكّنه من التحرك بدقة داخل المساحات المختلفة، بما يرفع كفاءة عمليات التعقيم ويحسّن مستوى جودة الأجواء داخل المسجد الحرام.

#المسجد_الحرام يشهد تعقيما مستمرا وسط تدفق الطائفين#الإخبارية pic.twitter.com/fxM10VUhJ5

— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) November 17, 2025 مكة المكرمةأخبار السعوديةأخر أخبار السعوديةالمسجد الحرامقد يعجبك أيضاًNo stories found.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: مكة المكرمة أخبار السعودية أخر أخبار السعودية المسجد الحرام المسجد الحرام

إقرأ أيضاً:

غزة والضفة .. فصل جديد من المعاناة والصمت الدولي مستمر

منذ لحظة إعلان وقف إطلاق النار في غزة، لم يعرف أبناء غزة معنى الهدوء، وبدأت فصول أخرى من المعاناة، لا تقل قسوة ووقعًا على حياة الناس من القصف، فبدل أن يعود النازحون إلى بيوتهم، وجدوا أنفسهم أمام خيام لا تقي بردًا ولا مطرًا،  وأمام واقع إنساني يزداد هشاشة كل يوم، وبينما تغرق مخيمات غزة في الماء والطين، تشهد الضفة الغربية موجات عنف متصاعدة من قبل قطعان المستوطنين ،تشمل حرق مساجد، تخريب ممتلكات، وهجمات تستهدف الفلسطينيين بشكل يومي ، ويوفر جيش العدو لهم التغطية لكل تلك الجرائم، هكذا يعيش الفلسطينيون اليوم بين طرفي معاناة واحدة، تختلف مظاهرها لكن تتوحّد في قسوتها وعمق جراحها.

يمانيون / خاص

 

 البرد وغرق الخيام بسبب الأمطار الغزيرة

بردٌ يلسع الأجساد ويمتحن القدرة على الصمود، مع انحسار أصوات الانفجارات، ظهر صوت آخر لا يقلّ رعبًا:، صفير الرياح الباردة التي تخترق الخيام الممزقة في شمال غزة وجنوبها، والأطفال يرتجفون تحت أغطية بللتها مياه الأمطار، ولا توفر لهم صدّ برد الليل، والرضّع يواجهون خطر انخفاض الحرارة في بيئة تفتقر لأبسط مقومات الدفء.
عائلات كاملة تقضي لياليها في العراء، محاطة ببرك طينية ومياه تسللت إلى الداخل، في مشهد يعكس هشاشة المأوى وانعدام شروط الحياة الأساسية.

 

أمطار تحوّل الخيام إلى بحيرات وصرخات الأمهات تدوي دون مجيب

مع توالي المنخفضات الجوية، اجتاحت الأمطار الغزيرة مناطق الإيواء، وبدأت الأرض اللينة بالتهاوي تحت أقدام النازحين، الخيام غمرتها المياه، الأغطية ابتلّت، والفرش تحولت إلى كتل من الطين البارد.
نساء غزة، اللواتي حملن عبء النزوح على أكتافهن، علت صرخاتهن تحت المطر بحثًا عن مأوى جاف أو ستر يقي أطفالهن، في وقت بدا فيه العالم بعيدًا، منشغلًا، وكأن عامين من الحرب لم تكفيا لتذكيره بحجم الكارثة الإنسانية.

 

مساعدات شحيحة واحتياجات متزايدة

ورغم فتح بعض الممرات لإدخال الإغاثة، فإن ما يصل غير كافٍ مقارنة بما يحتاجه أكثر من مليون نازح، الخيام محدودة، البطانيات نادرة، والموارد اللازمة لإصلاح البنية التحتية شبه معدومة.
لا ماء نظيفًا بالقدر الكافي، لا مراحيض ملائمة، ولا بيئة صحية يمكن أن تمنع انتشار الأمراض.
إنه صراع يومي من أجل البقاء، بوسائل لا تكاد تكفي لأيام، فكيف بشهور طويلة من النزوح

 

الضفة الغربية .. النار تقترب من البيوت ومعها الخوف

في الجانب الآخر من الأراضي المحتلة ، تتكرر اعتداءات قطعان الصهاينة بدعم وغطاء من وحدات جيش العدو المحتل، على أراضي وممتلكات الفلسطينيين وإحراق مسجد في الضفة.

في الوقت الذي يغرق فيه قطاع غزة تحت المطر، تُحرق بيوت الله في الضفة، فقد شهدت عدة بلدات فلسطينية اقتحامات لمستوطنين أشعلوا النار في مسجد وكتبوا شعارات عنصرية على جدرانه، في مشهد يعكس حجم الاستهداف الذي يتعرض له السكان.
ترافق ذلك مع تخريب لممتلكات، وتكسير للنوافذ، وسرقة للأشجار في موسم الزيتون، وكلها أحداث باتت جزءًا من يوميات الفلسطينيين.

 

تهجير قسري يطال قرى بأكملها

بعض المناطق القريبة من البؤر الاستيطانية تعيش تحت تهديد دائم، عائلات تُجبر على مغادرة منازلها تحت وطأة التهديد أو الاعتداء، وأخرى ترى أراضيها تُصادر أو تُغلق بذرائع أمنية، إنه تهجير ممنهج لا يحتاج إلى إعلان رسمي؛ فالممارسات اليومية كفيلة بأن تدفع الناس للرحيل.

 

حالة غليان إنساني واجتماعي

هذه الهجمات المستمرة خلقت حالة خوف وإحباط شديد لدى الفلسطينيين، خوف على الأطفال، توتر دائم، وشعور بأن الحماية غائبة.
وفي كل مرة يحدث اعتداء جديد، يتكرر السؤال ذاته على ألسنة الفلسطينيين، من يحمي المدنيين؟ ومن يردع إجرام العدو المحتل؟

 

ختاماً 

بين خيام مغمورة بالمطر في غزة، وقرى تتعرض لهجمات يومية في الضفة، يعيش الفلسطينيون مرحلة هي من الأصعب في تاريخهم الحديث، وقف إطلاق النار لم يكن نهاية الألم، بل بداية فصل جديد من التحديات الإنسانية والأمنية.
ورغم الأصوات التي تطالب بتدخل عاجل، لا يزال الواقع اليومي يقول إن معاناة الناس مستمرة، وإن الحاجة إلى تدخل الأحرار في هذا العالم لإنقاذهم وفق كل الاعتبارات الإنسانية، لا إسعافات ظرفية، أصبحت أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.

مقالات مشابهة

  • التعاون مع رجال الأمن في الحرم ضرورة
  • «الشؤون الدينية»: برامج توعوية وميدانية لتوجيه الزوار وإرشادهم في رحاب المسجد الحرام
  • القصة الكاملة لمصرع شخص شنـ قا داخل زاوية مسجد بأسوان
  • غزة والضفة .. فصل جديد من المعاناة والصمت الدولي مستمر
  • خطيب المسجد الحرام: عقوق الوالدين من أكبر الكبائر وأعظم الرذائل
  • تنال الرحمة والرضوان والبركة والغفران.. خطيب المسجد الحرام: بهذه الطاعة
  • خطيب المسجد الحرام: اللهم حقق لإخواننا في فلسطين الأمن والأمان واحفظ المسجد الأقصى
  • خطيب المسجد الحرام: قرن الله شكر الوالدين بشكره تكريمًا وتعزيزًا لهما
  • بث مباشر.. صلاة الجمعة من الحرمين الشريفين