تركيا تتمسك باستضافة كوب 31 وأستراليا تستبعد الرئاسة المشتركة
تاريخ النشر: 17th, November 2025 GMT
قالت مصادر دبلوماسية تركية إن أنقرة مستعدة لاستضافة مؤتمرالأمم المتحدة للمناخ العام المقبل" كوب31″ ورئاسته بمفردها، في حال عدم التوصل إلى توافق مع أستراليا، فيما رفضت كانبيرا رئاسة مشتركة مع تركيا. ولا تزال المناقشات جارية من دون حل.
وأكدت المصادر أن تركيا تؤمن بضرورة تطوير صيغ مرنة من خلال مشاورات بنّاءة تسهم في نجاح "كوب31″، وأنه في حال عدم التوصل إلى توافق فإن الجانب التركي مستعد لاستضافة المؤتمر ورئاسته بمفرده.
وأضافت أن تركيا تبرز مبادئ التعاون والشمول في مسار ترشحها، وأن هذا الترشح لا يُعد خيارا إقليميا فحسب، بل نداء عالميا للتضامن من أجل مستقبل مشترك.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز اليوم الاثنين في ملبورن: "لن نشارك في الاستضافة لأن الاستضافة المشتركة غير منصوص عليها في قواعد (اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ)..لذا فإن هذا ليس خيارا والناس يدركون أنه ليس خيارًا، ولهذا السبب تم استبعاده."
وقالت مصادر دبلوماسية تركية لرويترز يوم الأحد إن تركيا اقترحت قيادة مشتركة لقمة الأمم المتحدة للمناخ العام المقبل مع أستراليا ولا تزال المناقشات بشأن المواجهة بشأن الاستضافة دون حل.
وكانت كل من أستراليا وتركيا قد تقدمتا بطلبات لاستضافة مؤتمر الأطراف الـ31 منذ عام 2022، ولم تنسحب أي منهما، مما أدى إلى طريق مسدود في اجتماع مؤتمر الأطراف الـ30 لهذا العام والذي يعقد حاليا في مدينة بيليم بالبرازيل.
ويُعدّ مؤتمر الأطراف السنوي "كوب" (COP) المنتدى العالمي الرئيسي لقيادة العمل المناخي. كما تُعدّ الدولة المضيفة مهمة لأنها تضع جدول الأعمال وتقود الجهود الدبلوماسية اللازمة للتوصل إلى اتفاقيات عالمية.
إعلانوبذلت تركيا وأستراليا جهودا دبلوماسية مكثفة لاستضافة مؤتمر المناخ لعام 2026، بينما تحاول ألمانيا، التي قد تضطر إلى استضافة القمة في حال فشل الاتفاق، التوسط لحل الخلاف بين البلدين، حسب تقرير لصحيفة بوليتيكو الأميركية.
وقالت المصادر التركية إن تركيا وأستراليا استكشفتا نموذج رئاسة مشتركة خلال المحادثات على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول، بما في ذلك تقاسم واجبات استضافة الاجتماعات الرفيعة المستوى وتوجيه المفاوضات بشكل مشترك.
وأكدت أن المحادثات خلقت "أساسا للتفاهم المتبادل"، لكن الاقتراح لم يتقدم. ووفقا للمصادر، أظهرت المحادثات اللاحقة وجهات نظر متباينة حول كيفية عمل الرئاسة المشتركة ضمن إجراءات الأمم المتحدة.
وسافر وزير الطاقة الأسترالي كريس بوين إلى البرازيل يوم السبت لحضور مؤتمر المناخ، قائلا إنه سيتم اتخاذ قرار هناك وإن أستراليا تتمتع "بدعم ساحق" لترشيحها.
وأعلنت كانبيرا رغبتها في استضافة المؤتمر بالاشتراك مع دول جزر المحيط الهادي لتسليط الضوء على التهديدات المناخية التي تواجهها. ويدعم منتدى جزر المحيط الهادي مساعي أستراليا.
من جانبها، تقول تركيا إن ترشيحها يركز على التعاون والشمول ويهدف إلى التركيز بشكل أكبر على تمويل البلدان النامية مع إظهار تقدمها نحو هدف انبعاثات صفرية صافية بحلول عام 2053.
وقالت المصادر التركية إن الرئيس رجب طيب أردوغان عبر عن هذا الرأي في مراسلات جرت مؤخرا مع رئيس الوزراء الأسترالي، مضيفة أن تركيا لا تزال تعتقد أنه من الممكن تطوير "صيغ مرنة" من خلال المشاورات المستمرة.
وتدور المحادثات السنوية بين 5 مجموعات إقليمية، حيث يتعين الاتفاق بالإجماع على الدولة المضيفة لمؤتمر الأطراف 31 من قبل 28 عضوا في كتلة "أوروبا الغربية ودول أخرى"، والتي تضم أستراليا وتركيا.
وبموجب القواعد الإجرائية، وفي حال عدم التوصل إلى توافق على البلد المضيف، يُعقد مؤتمر الأطراف في مدينة بون الألمانية حيث يقع مقر أمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ.
وقال مصدر لصحيفة بوليتيكو إن ألمانيا أبلغت أمانة الأمم المتحدة المعنية بالمناخ بأنها لا ترغب في استضافة المؤتمر. ورفضت الهيئة الأممية التعليق.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات الأمم المتحدة مؤتمر الأطراف مؤتمر المناخ فی حال
إقرأ أيضاً:
تسلا تستبعد المكونات الصينية في سياراتها الأميركية
طلبت شركة تسلا (عملاق مصنع السيارات الكهربائية) من مورديها استبعاد المكونات المصنوعة في الصين عند تصنيع سياراتها في الولايات المتحدة، وذلك حسبما أفاد تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال.
ونقل التقرير أمس الجمعة عن مصادر مطلعة أن الشركة التي يقودها إيلون ماسك (أثرى رجل في العالم) ومورديها استبدلوا بالفعل بعض المكونات صينية الصنع ويخططون لاستبدال جميع المكونات المتبقية بقطع مصنوعة خارج الصين خلال عام أو عامين.
وأضافت الصحيفة أن المسؤولين التنفيذيين واجهوا صعوبات بسبب الرسوم الجمركية المتقلبة وسط الخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين، مما عقد إستراتيجيات التسعير.
وذكرت رويترز في أبريل/نيسان الماضي أن شركة تسلا تعمل على زيادة مصادر أميركا الشمالية لمصانعها في الولايات المتحدة منذ عامين في ظل تهديدات الرسوم الجمركية.
وأعادت شركات السيارات التفكير في اعتمادها على الصين، وهي مصدر مهم لقطع الغيار والمواد الخام، بسبب الرسوم الجمركية المتقلبة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى جانب الاضطرابات المحتملة في واردات المعادن الأرضية النادرة ونقص الرقائق الذي تسبب في نوبات ذعر للصناعة.
وطلبت شركة جنرال موتورز الأسبوع الماضي من آلاف الموردين إزالة المكونات المصنوعة في الصين من سلاسل التوريد الخاصة بهم.
تسلا كانت تعتمد بشكل ملحوظ على مكونات صينية في سياراتها، لكنها بدأت بالفعل في تقليل هذا الاعتماد، وتهدف إلى التخلص منه بالكامل خلال عام إلى عامين بالنسبة للسيارات المصنعة في الولايات المتحدة.
إعلانوعوضت تسلا وموردوها فعلا بعض المكونات التي كانت تستوردها من الصين بمصادر من المكسيك، وكوريا الجنوبية، والولايات المتحدة، لكن لا تزال هناك أجزاء صينية في خطوط الإنتاج حتى الآن.