قالت مصادر دبلوماسية تركية إن أنقرة مستعدة لاستضافة مؤتمرالأمم المتحدة للمناخ العام المقبل" كوب31″ ورئاسته بمفردها، في حال عدم التوصل إلى توافق مع أستراليا، فيما رفضت كانبيرا رئاسة مشتركة مع تركيا. ولا تزال المناقشات جارية من دون حل.

وأكدت المصادر أن تركيا تؤمن بضرورة تطوير صيغ مرنة من خلال مشاورات بنّاءة تسهم في نجاح "كوب31″، وأنه في حال عدم التوصل إلى توافق فإن الجانب التركي مستعد لاستضافة المؤتمر ورئاسته بمفرده.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4ما الذي يمكن معرفته عن مؤتمر المناخ "كوب 30″؟list 2 of 4ناشطون ومنظمات يدعون "كوب 30" إلى التزامات مناخية أقوىlist 3 of 4"كوب 30" وسط تحديات المناخ والسياسة والمصالح والتمويلlist 4 of 4"كوب 30".. احتجاجات للمطالبة بالعدالة المناخية وحماية الكوكبend of list

وأضافت أن تركيا تبرز مبادئ التعاون والشمول في مسار ترشحها، وأن هذا الترشح لا يُعد خيارا إقليميا فحسب، بل نداء عالميا للتضامن من أجل مستقبل مشترك.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز اليوم الاثنين في ملبورن: "لن نشارك في الاستضافة لأن الاستضافة المشتركة غير منصوص عليها في قواعد (اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ)..لذا فإن هذا ليس خيارا والناس يدركون أنه ليس خيارًا، ولهذا السبب تم استبعاده."

وقالت مصادر دبلوماسية تركية لرويترز يوم الأحد إن تركيا اقترحت قيادة مشتركة لقمة الأمم المتحدة للمناخ العام المقبل مع أستراليا ولا تزال المناقشات بشأن المواجهة بشأن الاستضافة دون حل.

الرئيس البرازيلي إيناسيو لولا دا سيلفا يلقي كلمة في افتتاح قمة مؤتمر المناخ "كوب 30" في مدينة بيليم (أسوشيتد برس)طريق مسدود

وكانت كل من أستراليا وتركيا قد تقدمتا بطلبات لاستضافة مؤتمر الأطراف الـ31 منذ عام 2022، ولم تنسحب أي منهما، مما أدى إلى طريق مسدود في اجتماع مؤتمر الأطراف الـ30 لهذا العام والذي يعقد حاليا في مدينة بيليم بالبرازيل.

ويُعدّ مؤتمر الأطراف السنوي "كوب" (COP) المنتدى العالمي الرئيسي لقيادة العمل المناخي. كما تُعدّ الدولة المضيفة مهمة لأنها تضع جدول الأعمال وتقود الجهود الدبلوماسية اللازمة للتوصل إلى اتفاقيات عالمية.

إعلان

وبذلت تركيا وأستراليا جهودا دبلوماسية مكثفة لاستضافة مؤتمر المناخ لعام 2026، بينما تحاول ألمانيا، التي قد تضطر إلى استضافة القمة في حال فشل الاتفاق، التوسط لحل الخلاف بين البلدين، حسب تقرير لصحيفة بوليتيكو الأميركية.

وقالت المصادر التركية إن تركيا وأستراليا استكشفتا نموذج رئاسة مشتركة خلال المحادثات على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول، بما في ذلك تقاسم واجبات استضافة الاجتماعات الرفيعة المستوى وتوجيه المفاوضات بشكل مشترك.

وأكدت أن المحادثات خلقت "أساسا للتفاهم المتبادل"، لكن الاقتراح لم يتقدم. ووفقا للمصادر، أظهرت المحادثات اللاحقة وجهات نظر متباينة حول كيفية عمل الرئاسة المشتركة ضمن إجراءات الأمم المتحدة.

وسافر وزير الطاقة الأسترالي كريس بوين إلى البرازيل يوم السبت لحضور مؤتمر المناخ، قائلا إنه سيتم اتخاذ قرار هناك وإن أستراليا تتمتع "بدعم ساحق" لترشيحها.

وأعلنت كانبيرا رغبتها في استضافة المؤتمر بالاشتراك مع دول جزر المحيط الهادي لتسليط الضوء على التهديدات المناخية التي تواجهها. ويدعم منتدى جزر المحيط الهادي مساعي أستراليا.

من جانبها، تقول تركيا إن ترشيحها يركز على التعاون والشمول ويهدف إلى التركيز بشكل أكبر على تمويل البلدان النامية مع إظهار تقدمها نحو هدف انبعاثات صفرية صافية بحلول عام 2053.

وقالت المصادر التركية إن الرئيس رجب طيب أردوغان عبر عن هذا الرأي في مراسلات جرت مؤخرا مع رئيس الوزراء الأسترالي، مضيفة أن تركيا لا تزال تعتقد أنه من الممكن تطوير "صيغ مرنة" من خلال المشاورات المستمرة.

وتدور المحادثات السنوية بين 5 مجموعات إقليمية، حيث يتعين الاتفاق بالإجماع على الدولة المضيفة لمؤتمر الأطراف 31 من قبل 28 عضوا في كتلة "أوروبا الغربية ودول أخرى"، والتي تضم أستراليا وتركيا.

وبموجب القواعد الإجرائية، وفي حال عدم التوصل إلى توافق على البلد المضيف، يُعقد مؤتمر الأطراف في مدينة بون الألمانية حيث يقع مقر أمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ.

وقال مصدر لصحيفة بوليتيكو إن ألمانيا أبلغت أمانة الأمم المتحدة المعنية بالمناخ بأنها لا ترغب في استضافة المؤتمر. ورفضت الهيئة الأممية التعليق.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات الأمم المتحدة مؤتمر الأطراف مؤتمر المناخ فی حال

إقرأ أيضاً:

تسلا تستبعد المكونات الصينية في سياراتها الأميركية

طلبت شركة تسلا (عملاق مصنع السيارات الكهربائية) من مورديها استبعاد المكونات المصنوعة في الصين عند تصنيع سياراتها في الولايات المتحدة، وذلك حسبما أفاد تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال.

ونقل التقرير أمس الجمعة عن مصادر مطلعة أن الشركة التي يقودها إيلون ماسك (أثرى رجل في العالم) ومورديها استبدلوا بالفعل بعض المكونات صينية الصنع ويخططون لاستبدال جميع المكونات المتبقية بقطع مصنوعة خارج الصين خلال عام أو عامين.

وأضافت الصحيفة أن المسؤولين التنفيذيين واجهوا صعوبات بسبب الرسوم الجمركية المتقلبة وسط الخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين، مما عقد إستراتيجيات التسعير.

وذكرت رويترز في أبريل/نيسان الماضي أن شركة تسلا تعمل على زيادة مصادر أميركا الشمالية لمصانعها في الولايات المتحدة منذ عامين في ظل تهديدات الرسوم الجمركية.

وأعادت شركات السيارات التفكير في اعتمادها على الصين، وهي مصدر مهم لقطع الغيار والمواد الخام، بسبب الرسوم الجمركية المتقلبة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى جانب الاضطرابات المحتملة في واردات المعادن الأرضية النادرة ونقص الرقائق الذي تسبب في نوبات ذعر للصناعة.

وطلبت شركة جنرال موتورز الأسبوع الماضي من آلاف الموردين إزالة المكونات المصنوعة في الصين من سلاسل التوريد الخاصة بهم.

تسلا تحت قيادة إيلون ماسك أغنى رجل في العالم (غيتي)تداعيات اقتصادية ستواجه تسلا تكاليف أعلى على المدى القصير نتيجة التحول إلى مصادر بديلة. لكنها تراهن على استقرار سلاسل التوريد وتقليل المخاطر المرتبطة بالرسوم الجمركية والتوترات الجيوسياسية. ومن شأن هذا التحول أن يعزز توجها عاما بين شركات السيارات الأميركية نحو إعادة التموضع الصناعي وتقليل الاعتماد على الصين. يتوقع أن يؤدي التوجه الأخير إلى ارتفاع أسعار السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة إذا لم تتمكن الشركات من تعويض الفارق في التكلفة بسرعة. وصينيا، القرار يمثل ضغطا إضافيا على مبيعات تسلا في السوق الصينية، والتي تراجعت فعلا بنسبة 9.9% في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. كما يعكس تراجع الثقة في استقرار العلاقات التجارية بين بكين وواشنطن. حجم اعتماد تسلا على المكونات الصينية

تسلا كانت تعتمد بشكل ملحوظ على مكونات صينية في سياراتها، لكنها بدأت بالفعل في تقليل هذا الاعتماد، وتهدف إلى التخلص منه بالكامل خلال عام إلى عامين بالنسبة للسيارات المصنعة في الولايات المتحدة.

إعلان

وعوضت تسلا وموردوها فعلا بعض المكونات التي كانت تستوردها من الصين بمصادر من المكسيك، وكوريا الجنوبية، والولايات المتحدة، لكن لا تزال هناك أجزاء صينية في خطوط الإنتاج حتى الآن.

مقالات مشابهة

  • تركيا تسعى لاستضافة مؤتمر المناخ في 2026
  • وزارة التربية والتعليم تفتتح المعرض التوعوي المصاحب لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد
  • الأمم المتحدة: الطلب المتزايد على المكيفات سيضاعف انبعاثات الكربون
  • تسلا تستبعد المكونات الصينية في سياراتها الأميركية
  • وزير المالية: يجب خفض تكلفة التمويل الأخضر لاستثمارات البنية التحتية
  • الإمارات تؤكد ريادتها في العمل المناخي متعدد الأطراف وتعزيز التعاون الدولي خلال افتتاح مؤتمر الأطراف الثلاثين
  • أستراليا تضغط خلال قمة المناخ بالبرازيل لاستضافة مؤتمر العام المقبل
  • من هايتي إلى إثيوبيا: شهادات المهجرين بسبب المناخ في قمة بيليم
  • البرازيل.. متظاهرون من السكان الأصليين يغلقون مدخل مؤتمر المناخ