أكد مصدر عسكري انسحاب الجيش السوداني والقوات المساندة له اليوم الاثنين من بلدة أم سيالة في شمال كردفان، وذلك بعد ساعات من استعادتها من قوات الدعم السريع، في وقت تحتدم فيه المعارك بعدة مناطق في الإقليم.

وقال مصدر في قوات درع السودان المساندة للجيش للجزيرة إن قواتهم انسحبت من أم سيالة "كإجراء تكتيكي".

وأضاف المصادر أن قائد قوة درع السودان أصيب بشكل طفيف خلال المعارك في محلية أم سيالة.

من جهتها، أعلنت قوات الدعم السريع -في بيان عبر تطبيق تليغرام- أنها سيطرت على بلدة أم سيالة بشمال كردفان بعد "معركة حاسمة" شهدت تكبيد الجيش والقوات المساندة له ما وصفها بخسائر كبيرة بالأرواح والمعدات.

وكان الجيش السوداني أكد في وقت سابق اليوم استعادة السيطرة على هذه البلدة بعد معارك مع الدعم السريع.

وقال مراسل الجزيرة إن أهمية هذه المحلية الإستراتيجية قد تكون الكبرى في شمال كردفان، متجاوزة أهمية "أم دم حاج حمد" وكازقيل، اللتين استعادهما الجيش قبل أيام، باعتبار أنها تقع على خطوط الإمداد القادمة لقوات الدعم السريع شمال كردفان.

وبعد سيطرتها مؤخرا على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، حشدت قوات الدعم السريع قوات كبيرة في محاولة للسيطرة على مدن كبيرة في إقليم كردفان.

معارك عنيفة

وقال مصدر عسكري في الجيش السوداني للجزيرة اليوم إن قوات الجيش تخوض معارك عنيفة مع الدعم السريع في عدد من المدن بولاية شمال كردفان.

وأضاف المصدر أن إعلان السيطرة على مدينة "بارا"، إحدى أبرز مدن شمال كردفان، بات وشيكا.

وقد بث قادة ميدانيون في الجيش مقاطع تظهر استيلاءهم على عربات وعتاد عسكري عقب اشتباكات مع قوات الدعم السريع في مدينة بابنوسة إحدى كبرى مدن ولاية غرب كردفان.

وكان الجيش السوداني قال إنه تصدى لهجوم من الدعم السريع على قيادة الفرقة 22 في بابنوسة.

إعلان

من جهتها، قالت الدعم السريع إنها باتت تُحكم الحصار على الفرقة 22 وتقترب من إعلان تحرير المدينة.

وتُعتبر مدينة بابنوسة ذات أهمية كبيرة باعتبارها آخر المواقع التي يسيطر عليها الجيش في غرب كردفان، فضلا عن قربها من حقول إنتاج النفط ومعامل تكرير نفط جنوبي السودان.

ويسيطر الجيش على ولاية جنوب كردفان ومدن كبرى في شمال كردفان مثل الأُبَيّض وأخرى في غرب الإقليم مثل بابنوسة، في حين تسيطر قوات الدعم السريع على مدن في شمال كردفان مثل بارا والنهود في الغرب، والدبيبات في الجنوب.

وفي تطورات ميدانية أخرى بالمنطقة، قال مصدر في الجيش السوداني للجزيرة إن مسيّرتين للدعم السريع استهدفتا مستشفى ومواقع مدنية في بلدة "الهلبة" غربي ولاية النيل الأبيض (جنوب الخرطوم وشرق كردفان)، مما أدى لإصابات بين المدنيين.

وأدت المعارك في الفاشر وكردفان إلى نزوح عشرات الآلاف نحو مناطق  أكثر أمنا، ويواجه النازحون ظروفا صعبة.

وقالت منظمة الهجرة الدولية إن نحو 90 ألف شخص نزحوا من شمال دارفور خلال أسبوعين فقط ولم يحصلوا على طعام أو ماء أو رعاية طبية.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يشهد السودان صراعا عسكريا بين الجيش والدعم السريع أسفر عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات قوات الدعم السریع الجیش السودانی فی شمال کردفان أم سیالة

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يستعيد منطقتين بشمال كردفان مع احتدام المعارك

قال مصدر عسكري سوداني للجزيرة -اليوم السبت- إن قوات الجيش استعادت السيطرة على محلية أم دم حاج أحمد ومنطقة كازقيل بولاية شمال كردفان، من قوات الدعم السريع، مشيرا إلى أن الجيش خاض اشتباكات عنيفة في عدد من مدن إقليم كردفان.

وتقع محلية أم دم حاج أحمد شمال شرقي الولاية، وكانت قوات الدعم السريع قد سيطرت عليها في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. أما كازقيل فتقع جنوب مدينة الأبيض مركز الولاية، وظلت تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ 25 سبتمبر/أيلول الماضي.

وقد نزح عشرات آلاف السودانيين من ولاية شمال كردفان مع احتدام المعارك في الآونة الأخيرة، في أعقاب سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور.

وأكد مصدر في الجيش السوداني للجزيرة أن الجيش دفع بتعزيزات عسكرية كبيرة في محاور القتال بولايات كردفان للسيطرة على المزيد من المدن والبلدات.

هجوم بابنوسة

من جانبها، تواصل قوات الدعم السريع هجومها الواسع على مدينة بابنوسة المحاصرة بولاية غرب كردفان، وقد أعلنت بسط سيطرتها على 3 محاور في المدينة وإحكام الحصار على مقر الفرقة 22 مشاة.

غير أن قائد الفرقة 22 مشاة في بابنوسة اللواء ركن معاوية حمد عبد الله أكد في بيان، أمس الجمعة، أن المدينة بخير، وأن الفرقة "لن تفاوض أو تستسلم أو تنسحب، بل ستقاتل حتى النصر".

ومن أصل 18 ولاية في السودان، تسيطر قوات الدعم السريع حاليا على جميع ولايات إقليم دارفور الـ5 غربي البلاد، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور. أما الجيش فيسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 الأخرى في الجنوب والشمال والشرق والوسط، بما فيها العاصمة الخرطوم.

وتتعمق المعاناة الإنسانية في أنحاء البلاد جراء الحرب المستمرة منذ أبريل/نيسان 2023، والتي أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.

إعلان

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يستعيد أم سيالة وسط معارك متصاعدة بكردفان
  • الجيش السوداني يستعيد السيطرة على (أم سيالة) في شمال كردفان
  • عاجل: الجيش السوداني يحرر أم سيالة بولاية شمال كردفان ويتجه لفك حصار بابنوسة
  • خبير عسكري: معارك كردفان فارقة وهذه خطة الجيش لصد الدعم السريع
  • الجيش السوداني يسحق قوات الدعم السريع ويلحق بها خسائر فادحة غرب كردفان
  • بالفيديو .. الجيش السوداني يستعيد السيطرة على مناطق “ام دم حاج احمد وكازقيل” شمال كردفان من قبضة قوات الدعم السريع
  • الجيش السوداني يستعيد منطقتين بشمال كردفان مع احتدام المعارك
  • الجيش السوداني يستعيد منطقتين شمال كردفان بعد معارك مع الدعم السريع
  • الجيش السوداني يعلن استعادته منطقتين استراتيجيتين بشمال كردفان