إعلام إسرائيلي: تل أبيب تشترط السلام الشامل مع دمشق للانسحاب
تاريخ النشر: 18th, November 2025 GMT
نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر قولها إن المفاوضات مع سوريا من أجل التوصل إلى اتفاق أمني وصلت إلى طريق مسدود.
وقالت المصادر الإسرائيلية للهيئة، مساء اليوم الاثنين، إن إسرائيل ترفض طلب الرئيس السوري أحمد الشرع سحب قواتها من جميع المناطق التي احتلتها بعد سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024.
وأضافت المصادر نفسها أن إسرائيل ليست مستعدة للانسحاب من هذه المناطق إلا في مقابل توقيع اتفاقية سلام شاملة مع سوريا وليس مجرد اتفاق أمني. ولا تلوح مثل هذه الاتفاقية في الأفق حاليا، وفقا للمصادر.
وكان من المتوقع أن توقع سوريا وإسرائيل اتفاقا أمنيا برعاية أميركية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول الماضي، لكن تقارير صحفية ذكرت أن المحادثات تعثرت في اللحظات الأخيرة.
وتحدثت مصادر أمنية إسرائيلية آنذاك عن خلافات ظهرت خلال اللقاءات التي عقدها وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ووزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، تتعلق بشكل رئيسي بمطالب دمشق بانسحاب إسرائيل من المواقع التي احتلتها منذ أواخر عام 2024 والعودة إلى حدود اتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974 ووقف انتهاك الأجواء السورية.
كما نقلت وكالة رويترز عن مصادر قولها إن المحادثات تعثرت بسبب مطلب إسرائيل السماح لها بفتح "ممر إنساني" إلى محافظة السويداء بجنوب سوريا.
ومنذ عام 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، وقد استغلت أحداث الإطاحة بنظام الأسد لاقتحام المنطقة العازلة وتوسيع احتلالها للأراضي السورية واستولت على قمة جبل الشيخ الإستراتيجي وأسقطت اتفاقية فض الاشتباك المبرمة عام 1974.
كما شنت إسرائيل غارات جوية قتلت مدنيين ودمرت مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر تابعة للجيش السوري.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات
إقرأ أيضاً:
الخارجية السورية تنفي عزم دمشق تسليم مقاتلين أويغور إلى الصين
نفت وزارة الخارجية السورية، عزم دمشق، ترحيل مقاتلين صينيين إلى بلدهم، وذلك ردا على ما نشرته وكالة "فرانس برس"، مؤكدة عبر مصدر رسمي لـ"سانا" أن الحكومة لا تعتزم تسليم مقاتلين من أقلية الأويغور إلى الصين، وأن المعلومات المتداولة في هذا الشأن "لا أساس لها على الإطلاق".
مصدر رسمي في وزارة الخارجية لـ سانا: لا صحة لما أوردته وكالة فرانس برس عن نية الحكومة السورية تسليم مقاتلين إلى الصين. #وزارة_الخارجية_السورية #الصين pic.twitter.com/avK7xw3nix — الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا (@Sana__gov) November 17, 2025
وكانت وكالة "فرانس برس" قد قالت، الاثنين، إن دمشق تعتزم تسليم مقاتلين من الأويغور إلى الصين، نقلا عن مصدرين حكومي سوري، بينما نقلت عن مصدر دبلوماسي أن عددهم يبلغ نحو 400 مقاتل.
وقال المصدر الدبلوماسي أن "سوريا تعتزم تسليم الصين 400 مقاتل من الأويغور في الفترة المقبلة"، فيما قال المصدر الحكومي للوكالة إن هذا الملف مطروح على جدول مباحثات وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني خلال زيارته إلى بكين، مضيفا أن دمشق تخطط "بناء على طلب صيني" لتسليم المقاتلين على دفعات، وذلك "بعد رفض الصين ضمّهم إلى الجيش السوري".
وتأتي هذه التطورات بعد نحو عام على وصول السلطات الجديدة إلى الحكم في دمشق، إثر الهجوم الذي قادته هيئة تحرير الشام انطلاقًا من معقلها في إدلب، والذي انتهى بإطاحة بشار الأسد. وتسعى الحكومة الانتقالية منذ ذلك الحين إلى فتح صفحة سياسية ودبلوماسية جديدة مع العالم.
ويعتبر مصير آلاف المقاتلين الأجانب، أحد أبرز العقبات أمام رفع العقوبات عن سوريا، وطالبت الدول الغربية بإبعادهم كشرط أساسي لتخفيف العقوبات، غير أن الرئيس السوري أحمد الشرع، وفق ما أوردته صحيفة "نيويورك تايمز"، يواجه معضلة حساسة، إذ يسعى إلى إرضاء المقاتلين الأجانب لتجنب انقلابهم ضده أو تنفيذ عمليات انتقامية داخل البلاد.
وشكل اجتماع الرياض في أيار/مايو 2025، الذي جمع الرئيس الشرع بنظيره الأمريكي دونالد ترامب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، نقطة تحول حاسمة، فقد طالبت واشنطن دمشق بخمسة شروط واضحة، أبرزها ترحيل المقاتلين الأجانب، وإبعاد "المسلحين الفلسطينيين"، وتسليم إدارة مراكز احتجاز عناصر تنظيم الدولة إلى السلطات السورية.
ويعود معظم هؤلاء المقاتلين، المنتمين إلى أقلية مسلمة تتحدث التركية في شمال غرب الصين، إلى الحزب الإسلامي التركستاني، وهو فصيل جهادي ينشط في إدلب التي شكّلت سابقًا مركز نفوذ هيئة تحرير الشام وحلفائها. وبعد تولّيه السلطة، أصدر الرئيس الانتقالي أحمد الشرع قرارًا بحلّ جميع الفصائل العسكرية.
ويقدر عدد المقاتلين الأويغور في سوريا بما بين 3200 و4000 مقاتل، يتمركز غالبيتهم في إدلب، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أفاد بأنهم دمجوا جميعًا في وحدة خاصة داخل الجيش السوري.
وفي السياق ذاته، أكد وزير الخارجية الصيني "وانغ يي" دعم بلاده لجهود إحلال السلام في سوريا خلال لقائه الشيباني، وفق بيان صادر عن مكتبه، مضيفا أن "الصين تدعم سوريا في جهودها لتحقيق السلام في أسرع وقت ممكن"، مشددا على دعم بكين لمساعي دمشق الهادفة إلى "الاندماج في المجتمع الدولي، والتوصل عبر الحوار السياسي إلى خطة إعادة إعمار وطنية تتماشى مع إرادة الشعب".