إعلانات مضلّلة على منصّات ميتا في إندونيسيا تروّج لمواقع الاحتيال
تاريخ النشر: 19th, November 2025 GMT
كشفت تقارير صحفية أن العديد من إعلانات الإنترنت في إندونيسيا يستهدف مستخدمي الشبكة عبر منصّات مجموعة "ميتا" بمحتويات احتيالية ومضللة تقود إلى مواقع مراهنات، في التفاف على القواعد التي يفرضها العملاق الأميركي.
وكشف تحقيق لوكالة الصحافة الفرنسية عن عشرات الإعلانات غير القانونية التي انتشرت بين سبتمبر/أيلول ونوفمبر/تشرين الثاني 2025، في بلد تدرّ فيه ألعاب القمار مليارات الدولارات سنويا.
ورغم أن التعليقات المرفقة مع الإعلانات غير ضارة، فإنها تحيل إلى موقع للمراهنات يَعدُ المستخدمين الجدد بأنهم سيربحون مباشرة.
ويقول مستخدمون إنهم شاهدوا إعلانات مماثلة على إنستغرام، يشتبه في أنها تستهدف محبّي ألعاب الفيديو، وبالتالي يمكن للأطفال أيضا أن يشاهدوا هذه الإعلانات.
وتُظهر دراسة لم تُنشر رسميا بعد لمعهد الأبحاث الإندونيسي "بوبوليكس" أن 98% من مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي في أكبر دولة مسلمة في العالم من حيث عدد السكان، يتعرّضون لمحتوى يروّج لألعاب القمار المحظورة في الإسلام.
ومن بين هؤلاء، يقول 32% إنهم جرّبوا المراهنات الإلكترونية بعدما شاهدوا تلك الإعلانات، بينما يقرّ 4% بأنهم ما زالوا يمارسونها.
تدابير حكوميةوفي المقابل، تؤكد الحكومة الإندونيسية أنها حذفت أكثر من 5.7 ملايين محتوى مرتبط بالقمار خلال السنوات الثماني الماضية، كما شدّدت الشرطة تدابيرها كذلك، إذ اعتقلت العام الماضي 85 مؤثرا على الأقل بتهمة الترويج للمراهنات الإلكترونية.
وفي إندونيسيا، قد تصل العقوبات إلى السجن 10 سنوات، بينما يعاقَب اللاعبون عبر الإنترنت بالسجن حتى 4 سنوات.
وقالت وزارة الاتصالات والشؤون الرقمية، في ردّها على استفسار لوكالة الصحافة الفرنسية، إنها تطلب بصورة منتظمة من المنصّات حذف المحتوى المرتبط بألعاب القمار، يلي ذلك توجيه رسائل تحذير.
إعلانوأوضح المدير العام لمراقبة الفضاء الرقمي ألكسندر سابار أن عدم استجابة المنصّات يؤدي إلى توجيه رسالة تحذير ثالثة مرفقة بعقوبات إضافية قد تصل إلى تعليق الوصول للمنصة.
وفي بداية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، علّقت وزارة الاتصالات مؤقتا رخصة تشغيل "تيك توك" بعدما رفضت المنصة تقديم بيانات متعلقة بـ"التحقيق المفترض للأرباح" لحسابات يُشتبه في ارتباطها بالقمار الإلكتروني.
وحسب مركز تحليل المعاملات المالية الإندونيسي، بلغ حجم الأموال المرتبطة بألعاب القمار الإلكترونية 927 ألف مليار روبية (نحو 56 مليار دولار) بين 2017 ومطلع 2025، ويُقدّر أن 80% من المستخدمين هم طلاب وأفراد من ذوي الدخل المحدود.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات شفافية
إقرأ أيضاً:
حلقة عمل تناقش الاحتيال المالي الإلكتروني وحقوق المستهلك وواجباته
أطلق البنك المركزي العماني سلسلة من البرامج والمبادرات الهادفة إلى تعزيز الثقافة المالية في المجتمع بالتعاون مع فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة مسندم بهدف نشر الثقافة المالية، وتعزيز الوعي لدى المستهلك المالي في محافظة مسندم وذلك على مدى يومين متتاليين وذلك في إطار الجهود المبذولة لتعزيز الوعي المالي وحماية المتعاملين في القطاع المالي والمصرفي وذلك بقاعة المؤتمرات بمقر الغرفة.
المحاضرة تناولت جملة من المحاور شملت السلوك المالي وحماية المستهلك من خلال التعريف بأهمية التخطيط المالي الشخصي، واتخاذ القرارات المالية الرشيدة وحقوق المستهلك المالي وواجباته، كما تناولت المحاضرة كذلك محور الاحتيال المالي الإلكتروني الذي استعرض أبرز أساليبه وطرق الوقاية منه مؤكدا على أهمية الحذر في التعامل مع الرسائل والروابط المشبوهة وبيانات البطاقات البنكية - كما تناولت المحاضرة كذلك الإصدار السادس من النقد العُماني عبر استعراض سماته الأمنية والتعريف بالفئات النقدية المتداولة وآلية التحقق من سلامتها إلى جانب محور التمويل المسؤول الذي تناول معايير الحصول على التمويل وأهمية توافق الالتزامات المالية مع الدخل لتجنّب التعثّر الائتماني - وخُصص اليوم الأول من الفعالية لموظفي القطاعين العام والخاص ومختلف شرائح المجتمع من أصحاب الأعمال والأفراد المهتمين بالجوانب المالية والمصرفية أما اليوم الثاني فقد استهدفت طلبة مؤسسات التعليم العالي وطلبة دبلوم التعليم العام في محافظة مسندم بهدف رفع مستوى الوعي بالسلوك المالي السليم وطرق حماية أنفسهم من الممارسات غير المشروعة وتعريفهم بأساسيات التعامل المالي السليم .
الجدير بالذكر أن مثل هذه المحاضرات التوعوية تسهم في ترسيخ بيئة مالية أكثر أمانًا واستدامة، وتمكين أفراد المجتمع من إدارة مواردهم المالية بكفاءة ومسؤولية.