سلطنة عُمان تستضيف بطولتي ثلاثيات كرة السلة الخليجية والعربية
تاريخ النشر: 19th, November 2025 GMT
كتب - خليفة الرواحي
أعلن الاتحاد العماني لكرة السلة عن جاهزيته الفنية والإدارية لاستضافة سلطنة عُمان لبطولتي ثلاثيات كرة السلة، وهما البطولة العربية للشباب والشابات والتي تقام خلال الفترة من 25 -26 نوفمبر الجاري، وبطولة الخليج للرجال والمرأة التي تقام خلال الفترة من 28 - 29 من نوفمبر الجاري، حيث أوضح الاتحاد أن استضافة هاتين البطولتين يؤكد على الثقة التي تحظى بها سلطنة عمان من الاتحادات الخليجية والعربية والقارية وإمكانياتها المختلفة في استضافة الأحداث الرياضية المختلفة.
اهتمام حقيقي بتطوير اللعبة
في بداية المؤتمر الصحفي رحب المهندس خلفان بن صالح الناعبي رئيس الاتحاد العماني لكرة السلة بالحضور من الشركاء والداعمين والصحفيين وممثلي ووسائل الإعلام الذين يشكلون جزءًا أساسيًا من نجاح المنظومة الرياضية في سلطنة عُمان، مؤكدًا أن وجودهم الدائم في مثل هذه المناسبات يعكس اهتمامًا حقيقيًا بتطوير اللعبة وتسليط الضوء على الجهود المبذولة في هذا المجال.
وأعلن الناعبي خلال حديثه عن استضافة سلطنة عُمان لبطولتين مهمتين في رياضة كرة السلة الثلاثية، وهما بطولة الخليج للرجال والمرأة التي ستقام خلال الفترة من 28 إلى 29 نوفمبر الجاري، والبطولة العربية للشباب والشابات خلال الفترة من 25 إلى 26 من الشهر نفسه، موضحًا أن هاتين البطولتين تمثلان قيمة مضافة للرياضة العمانية وتؤكدان المكانة المتنامية لسلطنة عمان على خارطة الرياضة الإقليمية، خاصة في الألعاب التي تشهد انتشارًا عالميًا سريعًا مثل كرة السلة الثلاثية التي أصبحت جزءًا من الأجندة الدولية منذ اعتمادها رسميًا في الأولمبياد.
وأضاف الناعبي أن تنظيم البطولتين بشكل متتالٍ على أرض سلطنة عمان يعكس الثقة الكبيرة التي تحظى بها عمان من الاتحادات الخليجية والعربية والقارية، وأن التجارب السابقة في استضافة مثل هذه المنافسات أثبتت قدرة سلطنة عُمان على إدارة الفعاليات وفق أعلى المعايير، حيث أبدت الوفود المشاركة في النسخة الماضية إعجابها الشديد بالتنظيم وتكامل المرافق وسلاسة الإجراءات، إضافة إلى البيئة الجماهيرية الحماسية التي تمتاز بها البطولة عند إقامتها في مواقع مفتوحة، وأكد أن الاتحاد يشعر بالفخر الكبير لاستضافة البطولتين للعام الثاني على التوالي، معتبرًا ذلك شهادة واضحة على جودة العمل المؤسسي والتنظيمي، وعلى البنية الرياضية المتطورة في سلطنة عمان التي أصبحت قادرة على احتضان بطولات دولية متنوعة، مستشهدًا بالمرافق الحديثة التي تحتضن المنافسات وبالكفاءات الوطنية التي أثبتت تميزها في إدارة البطولات وإخراجها بصورة مشرفة تعكس مكانة سلطنة عُمان.
تنويع وتطوير
وتحدث خلفان الناعبي بالتفصيل عن أهمية هذه الاستضافات، مشيرًا إلى أنها تأتي في إطار رؤية وزارة الثقافة والرياضة والشباب التي تهدف إلى تعزيز النشاط الرياضي وتطوير الألعاب الواعدة وتنويع الفعاليات الرياضية التي تُقام في سلطنة عُمان، موضحًا أن إقامة بطولات كرة السلة الثلاثية في موقع مفتوح مثل الموج مسقط يمنح الحدث طابعًا جماهيريًا فريدًا ويقرب اللعبة من الناس، خاصة أن هذا النوع من المنافسات يعتمد على السرعة والإثارة ويجذب فئة الشباب بشكل كبير.
حضور قوي
وأكد رئيس الاتحاد العماني لكرة السلة أن لعبة ثلاثيات السلة أصبحت إحدى الألعاب الأكثر نموًا وانتشارًا على مستوى العالم، وأن حضورها في المحافل الدولية بات قويًا منذ اعتمادها ضمن الألعاب الأولمبية، وهو ما يجعل هذه الاستضافات فرصة مهمة للاعبي سلطنة عُمان للاحتكاك مع مدارس مختلفة ورفع جاهزيتهم الفنية، إضافة إلى كونها منصة لاكتشاف المواهب الجديدة التي يمكن أن تمثل سلطنة عمان في المستقبل. وأشار إلى أن سلطنة عُمان تمتلك مواقع عديدة يمكن استغلالها لإقامة بطولات الهواء الطلق سواء على الواجهة البحرية أو في المواقع التراثية والسياحية التي تمتاز بها المدن العمانية، مؤكدًا أن هذه المقومات تمنح عُمان ميزة تنافسية في استقطاب البطولات العالمية، وكشف أن الاتحاد بدأ بالفعل في التفاوض مع الاتحاد الدولي لتنظيم بطولة التحدي العالمية لثلاثيات السلة التي يشارك فيها نحو ستة عشر منتخبًا من مختلف القارات، موضحًا أن استضافة هذه البطولة سيكون لها أثر كبير على القطاع الرياضي والسياحي، خاصة أن فعالياتها تُعد منصة ترويجية مهمة تُظهر جمال سلطنة عُمان وتنوع وجهاتها السياحية، وتساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية في المناطق التي تُقام فيها هذه البطولات.
شركاء النجاح
وفي ختام حديثه، تقدم الناعبي بالشكر الجزيل للجنة التنظيمية الخليجية والاتحاد العربي لكرة السلة على ثقتهم المستمرة في الاتحاد العماني، مشيدًا بدور الشركاء والداعمين الذين يشكلون ركيزة أساسية في إنجاح هذه البطولات، وهم وزارة الثقافة والرياضة والشباب ودليل للنفط والبنك الأهلي وشركة نماء وشركة ظفار للتأمين والموج مسقط وعُمان للإبحار ونادي السيب وفندق بارك إن وشركة جندال إن ومستشفى أستر الراعي الطبي للبطولتين، مؤكدًا أن هذا الدعم يعكس إيمان هذه المؤسسات بأهمية الرياضة ودورها في خدمة المجتمع، وأعرب في ختام حديثه عن تطلع الاتحاد لتقديم نسخة متميزة تليق باسم سلطنة عُمان وتعزز مكانتها كوجهة رياضية إقليمية رائدة، متمنيًا التوفيق لجميع المنتخبات الوطنية والمشاركة في هذا الحدث الرياضي الكبير.
نجاح
من جانبه قال سعيد بن عبدالله الحبسي القائم بأعمال الأمين العام للاتحاد العُماني لكرة السلة إن استضافة سلطنة عُمان لبطولة الخليج لكرة السلة الثلاثية للرجال والمرأة خلال الفترة من 28 إلى 29 نوفمبر 2025، إلى جانب استضافة البطولة العربية للشباب والسيدات من 25 إلى 26 نوفمبر، وللعام الثاني على التوالي، تمثل دليلًا واضحًا على الثقة الكبيرة التي تحظى بها سلطنة عُمان من الاتحادات الخليجية والعربية، مؤكدًا أن اختيار سلطنة عُمان مجددًا لاستضافة هذا التجمع الرياضي يعكس نجاح النسخ السابقة، وارتقاء مستوى التنظيم المحلي، وإيمان الاتحادات بقدرة سلطنة عُمان على توفير بيئة منافسة تليق بالحدث، وأوضح أن الاتحاد العُماني لكرة السلة يسعى من خلال هذه الاستضافات إلى ترسيخ مكانة اللعبة في سلطنة عُمان وتعزيز حضورها بين فئة الشباب، خاصة في ظل النمو السريع الذي تشهده كرة السلة الثلاثية عالميًا والاهتمام الكبير الذي تحظى به من الجماهير.
وأشار الحبسي إلى أن البطولة الخليجية لثلاثيات كرة السلة ستشهد مشاركة خمسة منتخبات خليجية يمثلها 12 فريقًا بواقع ستة فرق في كل فئة للرجال والمرأة، الأمر الذي يرفع من مستوى المنافسة ويمنح الجماهير فرصة متابعة مواجهات قوية تجمع أفضل لاعبي المنطقة، وفي المقابل تشهد البطولة العربية للشباب والشابات مشاركة أربعة منتخبات عربية تتنافس عبر خمسة فرق في فئة الشباب وأربعة فرق في فئة الشابات، وهو حضور يعزز من قيمة البطولة ويمنح اللاعبين الشباب فرصة الاحتكاك بمنتخبات ذات خبرة وتاريخ في اللعبة.
محطات مهمة
وأضاف أن الاتحاد عمل خلال الفترة الماضية على تطوير منظومة كرة السلة الثلاثية من خلال تنظيم بطولات محلية موسعة في عدد من المحافظات، واستحداث برامج تدريبية مكثفة تهدف إلى صقل مهارات اللاعبين واللاعبات، بالإضافة إلى إقامة معسكرات داخلية وأخرى خارجية في الإمارات والبحرين، وهي محطات أساسية أسهمت بشكل واضح في تعزيز الجاهزية البدنية والفنية للمنتخبات الوطنية، وأكسبت اللاعبين الثقة اللازمة قبل خوض المنافسات الرسمية، وأكد أن هذه الجهود تأتي ضمن خطة متكاملة لتوسيع قاعدة اللاعبين واكتشاف مواهب شابة قادرة على تمثيل سلطنة عمان في الاستحقاقات الإقليمية والدولية.
وفي ختام حديثه، ثمّن الحبسي الدعم المتواصل من وزارة الثقافة والرياضة والشباب، وكذلك التعاون الكبير من المؤسسات الشريكة واللجان العاملة والمتطوعين الذين يشكلون عنصرًا أساسيًا في نجاح الاستضافة، مرحبًا بجميع المنتخبات الخليجية والعربية المشاركة ومتمنيًا لهم طيب الإقامة في بلدهم الثاني سلطنة عُمان، ومؤكدًا حرص الاتحاد على توفير كل السبل اللوجستية والتنظيمية التي تضمن تقديم نسخة مميزة تعكس صورة مشرقة عن السلطنة وتواكب تطلعات الجماهير الرياضية.
تدشين الشعار
بعدها تم تدشين شعاري البطولة الخليجية والعربية، واللذين جسدا روح المنافسة والحيوية في هذا الحدث الرياضي. وقال المهندس خلفان الناعبي إن تصميم الشعارين جاء بأيدي شباب عمانيين واعدين، حيث ارتأت اللجنة منحهم الفرصة لإظهار إبداعاتهم. واعتمدت فكرة الشعار على البساطة مع دمج عناصر واضحة ترمز إلى هوية البطولة؛ إذ يمثل العلم العُماني وكرة السلة والكأس دلالات مباشرة على التنافس بين الدول المشاركة. وجاء الشعار العربي بكرة سلة تحمل ألوان العلم العُماني وهي تدخل السلة، في صورة تعبّر عن استضافة مسقط للبطولة العربية للشباب والشابات وروح الحماس لدى المنتخبات. فيما حمل الشعار الخليجي هوية موحدة تبرز مشاركة منتخبات الرجال والمرأة في منافسات السلة الثلاثية بأسلوب بصري يعكس سرعة اللعبة وطابعها الحديث.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: کرة السلة الثلاثیة الخلیجیة والعربیة الاتحاد العمانی مانی لکرة السلة خلال الفترة من الاتحاد الع أن الاتحاد سلطنة عمان فی سلطنة ع مؤکد ا أن الع مانی التی ت
إقرأ أيضاً:
مصر تستضيف مبادرة الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار بعد النزاعات.. وخبراء يعلقون
(CNN)-- أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إطلاق النسخة الخامسة لأسبوع الاتحاد الأفريقي للتوعية بإعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات، الذي يُعقد في القاهرة خلال الفترة من 17 إلى 23 نوفمبر/ تشرين الثاني، تحت شعار "إعادة بناء الحياة بعد النزاع من خلال العدالة التعويضية".
وتستضيف العاصمة القاهرة الفعاليات الرئيسية للحدث، الذي يهدف إلى دعم جهود الاستقرار والتنمية في الدول الإفريقية الخارجة من النزاعات، مع التركيز على الملكية الوطنية للحلول، وتأهيل المؤسسات، وبناء قدرات المواطنين والكوادر، وإشراك المجتمع المحلي، لا سيما الشباب والمرأة، في عمليات إعادة الإعمار والتنمية المستدامة.
وتواجه القارة الإفريقية تحديات أمنية وتنموية متشابكة تشمل النزاعات الداخلية، وانتشار الإرهاب، والجرائم العابرة للحدود، إلى جانب الأزمات الإنسانية والفقر وتراجع مستويات التعليم، فضلًا عن تأثيرات التغير المناخي والتطورات التكنولوجية الحديثة، إضافة إلى الضغوط الدولية وحالات الاستقطاب التي تؤثر سلبًا على جهود التنمية والاستقرار، وفقًا للبيان الرئاسي.
وفي المقابل، أشار البيان إلى أن إفريقيا تزخر بالموارد البشرية والطبيعية، وقد أحرزت تقدّمًا ملحوظًا في استثمار هذه المقومات لدعم السلم والأمن والتنمية المستدامة.
وأكد مساعد وزير الخارجية المصرية الأسبق، جمال بيومي، أن نجاح جهود إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات مرهون بالملكية الوطنية للدول الإفريقية نفسها، بحيث تكون هي من تحدد الأولويات وتضع السياسات اللازمة، مع الاستفادة من الخبرات والشراكات الإقليمية والدولية لتعزيز قدرات الدول على إدارة هذه العمليات.
وأوضح بيومي، في تصريحات خاصة لـ CNN بالعربية، أن تحقيق العدالة التعويضية لضحايا النزاعات في القارة يواجه تحديات كبيرة، أبرزها الانقسامات الداخلية، وما يتعلق بالفساد في بعض الأحيان، وضعف البنية المؤسسية، مما يستدعي وجود آليات شفافة وفعالة لضمان وصول الموارد والتعويضات إلى المستحقين.
وأشار بيومي إلى أن بناء القدرات في الدول الخارجة من النزاع يتطلب خطوات عملية متعددة تبدأ بوقف القتال وتثبيت توافق سياسي حول توزيع السلطة، يلي ذلك تطوير البنية التحتية وتحسين المواصلات والاتصالات، مع إصلاح الإدارة العامة والمؤسسات لضمان قدرة الدول على إدارة جهود إعادة الإعمار والتنمية المستدامة، كذلك ضرورة إشراك المجتمع المحلي، وخاصة الشباب والمرأة، في تنفيذ هذه الجهود لضمان شمولية التنمية واستدامتها.
من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، طارق فهمي، إن النسخة الخامسة لأسبوع الاتحاد الأفريقي تشكل فرصة مهمة لتسليط الضوء على قضايا الاستقرار والتنمية، لكنه شدّد على أن تحقيق الملكية الوطنية الفعالة يظل تحديًا حقيقيًا، نظرًا إلى أن معظم الدول الإفريقية تفتقر إلى مؤسسات قوية قادرة على تنفيذ برامج إعادة الإعمار بشكل مستقل.
وأضاف فهمي، في تصريحات خاصة لـ CNN بالعربية، أن التجارب الواقعية لإعادة الإعمار محدودة في بعض الدول، التي اعتمدت على مؤسسات مدعومة بشراكات خارجية، مؤكدًا أن تحقيق العدالة التعويضية يحتاج إلى دراسة كل حالة على حدة ووضع مشروعات قابلة للتطبيق عمليًا لضمان استدامة جهود التنمية وإشراك المجتمع المحلي في عملية البناء بعد النزاعات.
مصرالاتحاد الأفريقينشر الأحد، 16 نوفمبر / تشرين الثاني 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.