الصين توقف استيراد المأكولات البحرية من اليابان إثر خلافات بشأن تايوان
تاريخ النشر: 19th, November 2025 GMT
أفادت تقارير إعلامية بأن الصين ستعلق استيراد المأكولات البحرية من اليابان في ظل السجال الدبلوماسي بين البلدين بشأن تايوان.
ونقلت وسائل إعلام يابانية اليوم الأربعاء من بينها شبكة البث العامة "إن إتش كاي" عن مصادر حكومية لم تسمها خبر الإعلان عن تعليق الصين استيراد المنتجات البحرية.
وقالت "إن إتش كاي" إن الصين فسّرت الخطوة على أنها ضرورية لمراقبة المياه المعالجة التي تم تصريفها من محطة فوكوشيما النووية.
ولم تستأنف الصين إلا مؤخرا شراء المنتجات البحرية من اليابان بعد حظر سابق فرضته بعدما بدأت محطة فوكوشيما النووية تصريف المياه المعالجة عام 2023.
ودعمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عملية التصريف وذكرت شركة "تيبكو" المشغلة للمحطة أن المياه التي تم تصريفها في المحيط تمت معالجتها بشكل متكرر لتنقيتها من المواد المشعة باستثناء مادة "تريتيوم" التي اعتُبرت مستوياتها ضمن تلك الآمنة.
لكن بكين اتهمت اليابان بالتعامل مع المحيط الهادي وكأنه "مجرور" وحظرت استيراد المأكولات البحرية الصينية.
وقامت روسيا لاحقا بخطوة مشابهة.
الخلاف الأخير بين الصين والياباننشب الخلاف الأخير بين الصين واليابان عندما أشارت رئيسة الوزراء الجديدة ساناي تاكايتشي في السابع من نوفمبر/تشرين الثاني إلى أن طوكيو قد تتدخل عسكريا في حال وقع أي هجوم على تايوان.
وردّت الصين التي تعتبر تايوان جزءا من أراضيها بغضب.
واستدعت الصين الأسبوع الماضي السفير الياباني ودعت مواطنيها إلى عدم السفر إلى اليابان، فيما دعت أولئك الذين يدرسون هناك إلى توخي الحذر.
كما تأجل عرض فيلمين يابانيين على الأقل في الصين، بحسب الإعلام الرسمي.
وبلغت شحنات المأكولات البحرية إلى البر الصيني الرئيسي عام 2023 نحو 15.6% من المجموع البالغ 390 مليار ين (2.5 مليار دولار) مقارنة مع 22.5% عام 2022.
وبلغت نسبة الشحنات إلى هونغ كونغ 26.1% وإلى الولايات المتحدة 15.7% في عام 2023.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات المأکولات البحریة
إقرأ أيضاً:
الصين تتوعد اليابان باتخاذ خطوات انتقامية
بكين - الوكالات
تصعد الصين مواجهتها مع اليابان على خلفية تصريحات رئيسة الوزراء ساناي تاكايشي بشأن تايوان، إذ هددت وسائل إعلام صينية رسمية باتخاذ إجراءات مضادة كبرى بعد أن أثارت تحذيرات بكين من السفر إلى اليابان شبح الانتقام الاقتصادي.
ونشر حساب يويوان تانتيان، المرتبط بهيئة البث الرسمية في الصين والذي طالما ما يتم استخدامه للإشارة إلى التوجه الرسمي للسياسة الصينية، تعليقاً في مطلع الأسبوع يحذر فيه من أن بكين «أتمت استعداداتها الكاملة لرد جوهري» وفقاً لما ذكرته وكالة بلومبرج للأنباء.
وأشار المنشور إلى احتمال فرض عقوبات، وتعليق العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية، وفرض قيود على التجارة، باعتبارها أشكالاً محتملة لهذا الرد.
وبعد ساعات، عززت صحيفة جيش التحرير الشعبي الصيني هذه الرسالة بنشر تعليق لباحث مرتبط بالدولة حذر فيه من أنه إذا تدخل الجيش الياباني في مضيق تايوان، فإن «البلد بأكمله سيغامر بالتحول إلى ساحة معركة».
وتنذر هذه الأزمة الدبلوماسية بنسف التقدم الذي تحقق مؤخراً في العلاقات الثنائية بين البلدين، بعد أسابيع قليلة من لقاء تاكايشي بالرئيس الصيني شي جين بينج واتفاقهما على تحسين العلاقات.
ويهدد هذا الخلاف أيضاً بإلحاق ضرر بالشركات التي تمتد أعمالها بين هذين الشريكين التجاريين المهمين، مع تحذير الصين للسياح والطلاب من تزايد المخاطر في اليابان.
وقد وضعت تلك الإجراءات ملايين السياح الصينيين - الذين يشكلون نحو ربع إجمالي زوار اليابان سنوياً - على المحك، مما أدى إلى تراجع أسهم الشركات المرتبطة بالسياحة والسفر، حيث هبط سهم شركة شيسيدو بنسبة وصلت إلى 11% اليوم الاثنين.
وحدثت هونغ كونج أيضاً إرشاداتها للسفر إلى اليابان. وتعتزم اليابان إرسال دبلوماسي رفيع المستوى إلى الصين اليوم الاثنين في محاولة لتهدئة التوترات، بحسب ما أفادت به هيئة البث اليابانية الرسمية (إن إتش كي) نقلاً عن مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية اليابانية.
ويمكن أن تتيح قمة قادة مجموعة العشرين المقبلة نهاية هذا الأسبوع في جنوب أفريقيا لتاكايشي فرصة للقاء رئيس الوزراء الصيني لي تشيانج وإصلاح العلاقات، رغم أنه لم يتم تأكيد أي اجتماع بينهما بعد.