أكد رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وليد جمال الدين، على أهمية المشاركة في المنتدى الاقتصادي "طموح أفريقيا" المقام حاليا في العاصمة الفرنسية باريس، مشيرا إلى علاقات التعاون الاستراتيجي بين مصر وفرنسا.


وقال وليد جمال الدين - في تصريحات خاصة مع مراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بباريس، " إن مشاركة الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس مهمة للغاية في هذا المنتدى الاقتصادي الكبير، حيث تربطنا بفرنسا علاقات استراتيجية وبالتالي يجب أن نكون متواجدين لتعزيز هذا التعاون ومعرفة كل ما هو جديد وكيفية تذليل أي عقبات تواجه الشركات الفرنسية التي تستثمر في مصر".

 


وفي بداية حديثه، سلط جمال الدين الضوء على حجم الاستثمارات التي جذبتها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس خلال 10 سنوات، منذ إنشائها في 2015 وحتى الآن. فقد جذبت المنطقة استثمارات قيمتها 21.1 مليار دولار، من بينهم استثمارات بقيمة 11.6 مليار دولار خلال الثلاث سنوات ونصف الماضية، وتضمنت استثمارات من أكثر من 28 دولة.

 
وتابع "هذا الرقم 11.6 مليار دولار تم تحقيقه خلال الثلاث سنوات ونصف الماضية فقط، وهو ما يوضح مدى مضاعفة حجم الاستثمارات ومدى التطور الكبير الذي تم إنجازه بالمنطقة الاقتصادية". 


ولفت إلى عدة مشروعات سيتم اعتمادها قريبا موضحا "جذبنا استثمارات بقيمة 2.5 مليار دولار منذ الأول من يوليو 2025 حتى تاريخه، وسوف نتجاوز قيمة 4.4 مليار دولار التي تحققت في العام المالي السابق (2024-2025) .. هذه استثمارت بعقود نهائية وكل هذا يدل على أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس منطقة جاذبة للاستثمار وأنها أصبحت واجهة للاستثمارات العالمية في جميع القطاعات الصناعية واللوجيستية والخدمية وأيضا فيما يتعلق بالموانئ". 


وعن ما يميز المنطقة الاقتصادية لقناة السويس عن غيرها من المناطق الاقتصادية، أكد جمال الدين أن المنطقة تتميز ببنية تحتية وبيئة تشريعية مكتملة وبيئة أعمال جيدة، كما توفر الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية سهولة في التعامل مع المستثمر من خلال رقمنة الخدمات والتراخيص، فضلا عن المميزات التي تتمتع بها المنطقة من موقع متميز وتوفر العمالة المدربة وسعر الطاقة المنافس والاتفاقيات الدولية .. وقال "كل هذا ساهم بأن تكون المنطقة إحدى أهم المناطق الاقتصادية في العالم حاليا، وتكون جاذبة للاستثمارات الأجنبية، حيث هناك أكثر من 28 دولة تستثمر فيها ، وهو ما يبرز اهتمام العالم بها"، مشيرا إلى أن 80% من حجم الاستثمارات بقيمة 11.6 مليار دولار التي تحققت في الثلاث سنوات ونصف الماضية هم استثمار أجنبي. 


وتابع "نحن لا نجذب فقط استثمارات ولكن جذبنا استثمارات في قطاعات وصناعات جديدة، مثل الألواح الشمسية، وقمنا بتوطين صناعات وتكنولوجيا وهو أهم من جذب الاستثمارات، وبالتالي دخلنا في قطاعات جديدة ونقل تكنولوجيا جديدة ، وبالتالي يكون هناك فرصة لتوطين تلك الصناعات وفي شركات مصرية هي التي تحفزها". 


وفيما يتعلق بالهيدروجين الأخضر، فقد أشار إلى محطة الهيدروجين الأخضر بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وهو المصنع الوحيد في العالم الذي فاز بجائزة أفضل مشروع طاقة بالدول النامية، ومن المقرر أن يبدأ تصدير 70 ألف طن أمونيا خضراء مع بداية عام 2027 ، "وهو أمر مهم أن يكون الوقود الاخضر له جاذبية للمستثمر مع التقدم التكنولوجي ويكون هناك مشاريع كثيرة في هذا القطاع" على حد قوله. 


وفيما يتعلق بالتعاون المصري الفرنسي، أشار إلى العديد من الشركات الفرنسية العاملة في مصر في مجال الموانئ ، فقد تم افتتاح مشروع محطة دحرجة السيارات (الرورو) بالرصيف الغربي لميناء غرب بورسعيد البحري التابع للهيئة، بالتعاون مع شركة فرنسية "Africa global logistics" ، إحدى شركات التحالف العالمي المشغل للمشروع، فضلا عن الافتتاح التجريبي في شهر ديسمبر المقبل لمشروع الحاويات بالتحالف مع شركتي الحاويات CMA CGM الفرنسية و COSCOالصينية، وهو "استثمار فرنسي مشغل للأرصفة وسيكون هناك افتتاح رسمي له في النصف الأول من عام 2026 .


كما أشار إلى تواجد شركة "سان جوبان" الفرنسية في مصر والتي سوف تفتتح مصنعها الثالث لإنتاج الزجاج بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس العام المقبل، وهو مختص في زجاج خاص للسيارات والالواح الشمسية والزجاج الخاص بالهواتف المحمولة. 


لذلك، اعتبر رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس أن مشاركته في هذا الملتقى الاقتصادي فرصة للتواصل المستمر مع المستثمر الفرنسي. وقال "المستثمر الفرنسي لديه الرغبة أن يأتي إلى مصر ويستثمر فيها .. لذا، يجب علينا أن نأتي ونشارك في هذا المنتدى بباريس لاستعراض كل ما هو جديد بالمنطقة الاقتصادية لجذب المستثمرين والاستماع لمطالبهم "، مشيرا في هذا الصدد إلى زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر في ابريل الماضي، والتي على حد قوله "أعطت دعما وحافزا كبيرا للشركات الفرنسية أن تولي اهتماما بمصر .. لذا هناك علاقات تعاون استراتيجية بين البلدين وينبغي أن نكون متواجدين معهم لمعرفة الجديد وتذليل أي عقبات أو مشاكل تواجههم". 


وختم حديثه موجها رسالة للشركات الفرنسية قائلا "المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مفتوحة لكافة الاستثمارات، ونحن على استعداد لتقديم الدعم للشركات الفرنسية لكي تنجح وتلبي احتياجات السوق المحلي وتكون منصة للتصدير من المنطقة الاقتصادية للأسواق المجاورة .. نحن على استعداد للتعاون في كل القطاعات اللوجستية والصناعية والخدمية وفيما يخص الموانئ". 


هذا وشارك رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس في فعاليات المنتدى الاقتصادي "طموح أفريقيا"، في نسخته السابعة المنعقدة في باريس، وعقد مجموعة من الاجتماعات الثنائية مع عدد من قيادات المؤسسات الدولية.


وشارك وليد جمال الدين كمتحدث في جلسة نقاشية بعنوان "النقل واللوجستيات: محفزات الاندماج الإقليمي"، والتي ضمت مجموعة من المتحدثين من مؤسسات إقليمية ودولية، من بينهم: أيمن حميدة الدرويش، المدير العام للمنطقة الحرة مصراتة – ليبيا، وبول برنارد، المدير العام لغرب أفريقيا والمحيطين الهندي والهادئ بشركة سيفا لوجيستكس "CEVA LOGISTICS". وركز الحوار خلال الجلسة على آفاق تطوير قطاع النقل والخدمات اللوجستية ودورهما في تعزيز التكامل الإقليمي بالقارة الأفريقية.


وخلال كلمته بالملتقى، أوضح وليد جمال الدين أن الهيئة تمثل بوابة استراتيجية للاستثمار الصناعي واللوجستي في مصر، حيث توفر بيئة أعمال متكاملة وجاذبة للمستثمرين المحليين والأجانب، وتشمل ستة موانئ بحرية على البحر الأحمر والبحر المتوسط، إضافة إلى أربع مناطق صناعية مؤهلة لاستقبال مختلف القطاعات .. مشيرًا إلى أن الهيئة تركز على الصناعات الغذائية المتخصصة، وصناعة السيارات والمركبات الكهربائية، والخدمات اللوجستية، بما يعزز التصنيع المحلي ويُسهم في توسيع الصادرات ودعم نمو الاقتصاد المصري. وأكد أن المنطقة الاقتصادية تمثل منصة استراتيجية للشركات الفرنسية للتوسع في الشرق الأوسط وأفريقيا وتعزيز حضورها العالمي.

طباعة شارك رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وليد جمال الدين المنتدى الاقتصادي طموح أفريقيا العاصمة الفرنسية باريس علاقات التعاون الاستراتيجي بين مصر وفرنسا الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: العاصمة الفرنسية باريس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس رئیس الهیئة العامة للمنطقة الاقتصادیة لقناة السویس المنطقة الاقتصادیة لقناة السویس بالمنطقة الاقتصادیة المنتدى الاقتصادی للشرکات الفرنسیة استثمارات بقیمة ولید جمال الدین ملیار دولار فی هذا فی مصر

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسي يشهد افتتاح عدد من المحطات البحرية باقتصادية قناة السويس بميناء شرق بورسعيد

شهد  الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، افتتاح عدد من المحطات البحرية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بميناء شرق بورسعيد.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن برنامج الاحتفال استهل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، أعقبها عرض فيلم تسجيلي بعنوان “10 سنوات من الإنجازات”، تلا ذلك كلمة ألقاها كيث سفندسن، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة “أيه. پي. موللر – ميرسك” والرئيس التنفيذي لمجموعة “أيه. پي. موللر – تيرمينالز”، حيث أشاد بالدور المحوري للرئيس ولمصر في استضافة قمة شرم الشيخ للسلام، مؤكداً ما يعكسه ذلك من قيادة مصرية فاعلة في دعم الاستقرار بالشرق الأوسط، كما نوّه إلى التعاون المثمر بين هيئة قناة السويس والشركة، والذي أسفر عن نتائج إيجابية ملموسة على مدار سنوات عمل الشركة بمصر، معلناً اعتزام الشركة زيادة استثماراتها في مصر خلال الفترة المقبلة، وموجهاً الشكر للحكومة المصرية على ما تقدمه من تسهيلات.

وفي ذات السياق، ألقى أوليفير دي نوراي، رئيس مجلس إدارة شركة قناة السويس لتداول السيارات “سكات” والرئيس التنفيذي لموانئ AGL، كلمة أعرب خلالها عن تقديره لرؤية الرئيس وتصميمه على تنفيذ مشروع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مما جعل المنطقة الاقتصادية بوابة استراتيجية على أفريقيا والمناطق المحيطة. وأكد أن شركة “سكات” بمشاريعها في مصر ستكون منصة لإنتاج السيارات وتصديرها للعالم، واعقب ذلك افتتاح محطة تداول السيارات عبر تقنية الفيديو كونفرانس.

 كما ألقى طارق فتحي، رئيس مجموعة شركات سكاي بورتس المصرية، كلمة أكد فيها على أن المشاريع التي تقوم بها المجموعة في مصر سوف تساهم في تحويل مصر إلى مركز لوجستي عالمي، وعقب انتهاء الكلمة، تم افتتاح المحطة متعددة الأغراض عبر الفيديو كونفرانس.

وأشار السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، إلى أن الفعالية شهدت عرضاً لفيلم تسجيلي عن منطقة شرق بورسعيد المتكاملة، تلاه تقديم عرض من وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أكد بموجبه على أن العام الجاري يُعد استثنائياً في مسيرة الهيئة، موضحاً أن ميناء شرق بورسعيد يُصنف كأول ميناء حاويات في أفريقيا والثالث عالمياً، مشيداً برؤية الرئيس في إنشاء المنطقة الاقتصادية لقناة السويس رغم التحديات، وموجهاً الشكر لأجهزة الدولة على جهودها في تطوير وتأمين المرافق ذات الصلة التي ربطت شرق القناة بغربها، بما يساهم في جذب المزيد من الاستثمارات.

 كما استعرض استراتيجية الهيئة في جذب الاستثمارات، مشيراً إلى أنه في الفترة من عام ٢٠١٦ وحتى عام ٢٠٢٥، تم توفير أكثر من 136 ألف فرصة عمل مباشرة، وجذب استثمارات بإجمالي 11.6 مليار دولار، مع التركيز على توطين الصناعة، بما في ذلك في مجال انتاج الهيدروجين الأخضر، وفقاً لاستراتيجية مصر الوطنية للهيدروجين منخفض الكربون. وفي ختام كلمته، قدّم  وليد جمال الدين هدية تذكارية للسيد الرئيس في شكل مجسم لسفينة فرعونية.

عقب ذلك، ألقى الفريق/ كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، كلمة استعرض خلالها استراتيجية الدولة لتطوير الموانئ، مؤكداً أن مصر أصبحت مركزاً إقليمياً للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت، مشيراً إلى أنه تم في إطار تنفيذ الاستراتيجية تطوير 14 ميناء وإنشاء 5 موانئ جديدة ضمن خطة شاملة تستهدف جعل مصر أحد أهم المراكز على مستوى العالم للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت.

وخلال الاحتفال، أدلى  الرئيس بمداخلة أكد فيها على أن ما تحقق من أعمال تطوير جاء بجهد مشترك، مشيراً إلى الفرص الواعدة التي تتمتع بها مصر بفضل موقعها الجغرافي المتميز ووجود قناة السويس كممر ملاحي عالمي.

 كما أشار إلى أنه كانت توجد تحديات عام 2015 أمام تنفيذ مشروع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إلا أن الإرادة والعمل الجاد المشترك مكن الدولة من تحقيق الأهداف المرجوة، مؤكدا  ضرورة السعي حتى تأخذ مصر مكانتها الطبيعية بين الدول، خاصة في مجال النقل واللوجستيات، ووجّه  الشكر لشركة ميرسك على وفائها بالتزاماتها، مشيرا إلى تطلع مصر إلى زيادة الشركة وغيرها من المستثمرين العاملين في مصر من استثماراتهم، مؤكداً على أن الدولة سوف تقدم في سبيل ذلك كل التسهيلات ذات الصلة، ومطالباً بتحقيق الإنجازات واتمام المشروعات بمعدلات أسرع، مشدداً على أن مصر تشهد اليوم ثمرة الإنجاز في قطاعات الموانئ، والسكك الحديدية، والطرق، والمحاور والطاقة، كما ثمّن سيادته دعم الشعب المصري وصلابته في مواجهة التحديات، داعياً إلى مواصلة البذل والتضحية لتحقيق المزيد من الإنجازات لصالح الأجيال الحالية والقادمة.

واختُتمت الفعاليات بالتقاط صورة تذكارية جمعت  الرئيس مع  الوزراء وقيادات وأعضاء شركة ميرسك العالمية.

طباعة شارك الرئيس السيسي بورسعيد

مقالات مشابهة

  • محافظ بورسعيد ونائب رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس يستقبلان السفينة السياحية «MSC Armonia»
  • محافظ بورسعيد ونائب رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس يستقبلان السفينة السياحية «MSC Armonia» وعلى متنها 2700 سائح
  • رئيس اقتصادية قناة السويس يشارك في مؤتمر AMBITON AFRICA
  • رئيس قناة السويس: افتتاحات شرق بورسعيد تعزز الثقة الدولية وتجذب استثمارات النقل واللوجستيات
  • خبير: قناة السويس أكبر اقتصادية شرق أوسطية بـ11.6 مليار دولار
  • خبير نقل: المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ومشروعاتها الجديدة حلماً تحول إلى حقيقة
  • اقتصادية قناة السويس: نشيد برؤية الرئيس السيسي في إنشاء المنطقة رغم التحديات
  • رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس يقدم هدية تذكارية للرئيس السيسي
  • الرئيس السيسي يشهد افتتاح عدد من المحطات البحرية باقتصادية قناة السويس بميناء شرق بورسعيد