خطة أميركية مزدوجة في فنزويلا: عمليات سرّية محتملة.. ومفاوضات خلف الستار مع مادورو
تاريخ النشر: 19th, November 2025 GMT
لم يحسم الرئيس الأميركي بعد المسار الأشمل للتعامل مع فنزويلا، كما لم يعلن علنًا هدفه النهائي سوى "وقف تدفّق المخدرات" من المنطقة.
أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب صادق على خطط وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) لاتخاذ إجراءات سرية في فنزويلا، وهي عمليات قد تهدف إلى تمهيد الأرضية لأي تحرك لاحق، وفقًا لمصادر.
وقالت الصحيفة إنه لم يتضح بعد طبيعة هذه الإجراءات السرية أو موعد تنفيذ أي منها، وأشارت إلى أن ترامب لم يأذن بعد بنشر قوات قتالية على الأرض، "لذا فإن المرحلة التالية من حملة الضغط المتصاعدة على حكومة نيكولاس مادورو قد تشمل التخريب أو عمليات إلكترونية أو نفسية أو معلوماتية".
تصعيد متواصلكانت واشنطن قد أطلقت حملة أسمتها "عملية الرمح الجنوبي"، حشدت فيها أكبر عدد من قوات البحرية الأميركية في البحر الكاريبي منذ أزمة الصواريخ الكوبية وحصار كوبا عام 1962.
وقد وصلت حاملة الطائرات "جيرالد ر. فورد" إلى المنطقة خلال عطلة نهاية الأسبوع، ويتواجد حاليا 15 ألف جندي، بينهم مشاة البحرية على السفن البرمائية وعناصر في قواعد عسكرية في بورتوريكو.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أعلنت أنه اعتبارًا من 24 نوفمبر الجاري، ستصنف "كارتل دي لوس سوليس" كمنظمة إرهابية.
وستسمح هذه الخطوة لإدارة ترامب بإدراج جزء واسع من حكومة مادورو ضمن لائحة الإرهاب، ما يمهد الطريق للعمل العسكري ويزيد الضغط على الحكومة.
Related ترامب ينفي خططًا عسكرية ضد فنزويلا.. ومادورو "يستنجد" بروسيا والصين وإيران"تجارب نووية وحروب تلوح في الأفق".. ترامب يوجّه رسائل نارية لخصومه من فنزويلا إلى الصينبين القصف واعتقال مادورو.. خطط واشنطن تجاه فنزويلا تدخل مرحلة "الحسابات الثقيلة" محادثات "سرية"مع ذلك، يقول التقرير إن الرئيس لم يتخذ قرارًا بعد بشأن الخطوة العامة التي سينفذها في فنزويلا، ولم يوضح هدفه النهائي بخلاف الحد من تدفق المخدرات من المنطقة.
لكن مسؤولي الجيش ووكالة الاستخبارات أعدوا خيارات متعددة لسيناريوهات مختلفة، منها قوائم بمرافق محتملة لتصنيع المخدرات يمكن استهدافها، أو وحدات عسكرية قرب مادورو يمكن ضربها.
وتقول "نيويورك تايمز" إن ترامب عقد اجتماعين بالبيت الأبيض الأسبوع الماضي لمناقشة ومراجعة الخيارات مع مستشاريه الكبار. ومن المرجح أن تتقدم أي عملية سرية من وكالة الاستخبارات على مثل هذه الضربات العسكرية.
ورغم هذه الإجراءات، أعرب الزعيم الجمهوري عن انفتاحه على الحوار مع نظيره نيكولاس مادورو، وسمح بجولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة معه وفقًا للمصادر.
"تنازلات" من مادورووفي هذه المحادثات غير الرسمية، أشار مادورو إلى استعداده لمنح شركات الطاقة الأميركية الوصول إلى ثروات بلاده النفطية. وأقر ترامب بهذه المحادثات جزئيًا يوم الأحد، قائلاً: "قد نجري بعض المناقشات مع مادورو، وسنرى كيف ستسير الأمور".
وأفاد المسؤولون الفنزويليون للأميركيين بأن مادورو قد يكون مستعدًا للتنحي بعد فترة انتقالية تمتد من سنتين إلى ثلاث سنوات، وفق المطلعين، لكن أي تأجيل في تنازله عن السلطة مرفوض تمامًا من البيت الأبيض.
ورغم الجمود الظاهر، تشير المفاوضات غير المباشرة إلى أن الحل الدبلوماسي ما زال ممكنًا. وتقول المصادر إن النتيجة التي يفضلها الرئيس ترامب لم تتضح بعد، إذ قد يوافق على صفقة دبلوماسية للوصول إلى موارد النفط الفنزويلية، أو يضغط على مادورو للتنحي طواعية عن الحكم، أو يطالب بإزالته بالقوة من السلطة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل روسيا اليابان أوكرانيا دراسة دونالد ترامب إسرائيل روسيا اليابان أوكرانيا دراسة فنزويلا دونالد ترامب حروب محادثات مفاوضات نيكولاس مادورو دونالد ترامب إسرائيل روسيا اليابان أوكرانيا دراسة أبحاث طبية محمد بن سلمان الصحة السعودية الصين أوروبا
إقرأ أيضاً:
هل اتخذ ترامب قرارًا بشن هجوم بري على فنزويلا؟ مسؤولان يكشفان
(CNN)-- قال مسؤول في البيت الأبيض ومسؤول أمريكي رفيع المستوى، الاثنين، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يتخذ قرارًا بعد بشأن شن هجوم بري على فنزويلا، في الوقت الذي يلمح فيه إلى نافذة قد تُفتح أمام الدبلوماسية.
ومع حشد القوات العسكرية الأمريكية في المنطقة - بما في ذلك حاملة الطائرات الأمريكية الأكثر تقدمًا، و15000 جندي - يأمل ترامب أن يكون الضغط كافيا لإجبار الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو على التنحي دون اتخاذ إجراءات عسكرية مباشرة، حسبما قال المسؤول الأمريكي.
وتلقى ترامب إحاطات حول الخيارات العسكرية على مدى ثلاثة أيام متتالية الأسبوع الماضي. وتراوحت الخيارات في شدتها، من ضربات على منشآت عسكرية أو حكومية إلى غارات بعمليات خاصة. ولا يزال خيار عدم القيام بأي شيء قائما.
وقد أعرب الرئيس الأمريكي، في بعض الأحيان، عن بعض التحفظات بشأن اتخاذ إجراءات عسكرية مباشرة داخل فنزويلا. وتساءل عن المخاطر التي تشكلها على القوات الأمريكية وعن احتمالات النجاح.
كما أن ترامب يتفهم الانتقادات الجديدة من بعض حلفائه بأن اهتمامه يتركز بشكل مفرط على الشؤون الخارجية، بدلاً من الشؤون الداخلية.
ولم يتضح على الفور ما هي الإشارات التي تلقتها الإدارة الأمريكية والتي تشير إلى أن مادورو مستعد لجولة جديدة من الدبلوماسية. في الشهر الماضي، وفي خضم جهود هادئة للتوصل إلى اتفاق مع كاراكاس، أصدر ترامب تعليمات لفريقه بقطع الاتصالات الدبلوماسية مع مادورو وكبار المسؤولين الفنزويليين.
في نفس الوقت، يشعر ترامب وكبار المسؤولين بالإحباط لأن مادورو لم يوافق على التنحي طواعية.