تزامنًا مع زيارة زيلينسكي إلى تركيا.. 25 قتيلًا في ضربات روسية على غرب أوكرانيا
تاريخ النشر: 19th, November 2025 GMT
بالتزامن مع التطورات الميدانية وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء إلى أنقرة للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في إطار جولة أوروبية شملت إسبانيا واليونان وفرنسا.
شهدت أوكرانيا ليل الثلاثاء – الأربعاء واحدة من أعنف موجات الهجمات الروسية منذ أشهر، إذ أعلن سلاح الجو الأوكراني أن البلاد تعرضت لـ 476 مسيّرة روسية تم إسقاط 442 منها، إضافة إلى 48 صاروخاً صُدّ 41 منها.
وفي تيرنوبيل، بلغت حصيلة الضحايا ما لا يقل عن 25 قتيلاً، بينهم طفلان، و66 مصاباً، وفق أحدث بيانات أجهزة الإنقاذ.
كما أدت الضربات إلى تدمير مبانٍ سكنية ومنشآت صناعية ومستودعات، واندلاع حرائق ضخمة رفعت مستوى التلوث نتيجة تسرب مواد كيميائية.
وحذّرت السلطات السكان من الخروج وإغلاق النوافذ بسبب "ارتفاع مستويات الكلور" الناجمة عن الحرائق والدخان الكثيف. واعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الهجوم دليل على أن "الضغط على روسيا غير كافٍ"، داعياً إلى عقوبات أكثر فعالية ودعم عسكري إضافي.
أما وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا علّق بسخرية قائلاً: “هذه هي خطط السلام الروسية في الواقع”.
روسيا تعلن إحباط هجوم أوكرانيفي المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها أحبطت هجوماً أوكرانياً على مدينة فورونيج في جنوب غرب روسيا باستخدام صواريخ ATACMS الأميركية. وأوضحت أن الدفاعات الجوية أسقطت أربعة صواريخ، لكن شظاياها ألحقت أضراراً بعدد من المباني، بينها عيادة ودار أيتام، دون تسجيل إصابات.
وأكدت هيئة الأركان الأوكرانية أن استخدام هذه الصواريخ يأتي بعد أشهر من توقفها عن اللجوء إليها. كما أعلنت موسكو إسقاط 65 مسيّرة أوكرانية فوق ست مناطق روسية خلال الساعات الماضية.
تراجع ميداني أوكراني على الجبهات الشرقية والجنوبيةيتزامن التصعيد مع وضع ميداني صعب في عدة جبهات، إذ تبدو مدينة بوكروفسك في الشرق على وشك السقوط، بينما تؤكد تقارير ميدانية سيطرة القوات الروسية على أجزاء واسعة من منطقة دنيبروبيتروفسك خلال الصيف، وتقدمها مؤخراً في زابوريجيا التي بقيت جبهتها ثابتة لعامين.
وهذه التطورات تزيد من الضغط العسكري على كييف، في وقت تبحث فيه عن مخرج سياسي يعيد فتح مسار التفاوض.
Related بهدف "دعم كييف خلال الشتاء القاسي".. اليونان وأوكرانيا توقّعان اتفاقاً لتوريد الغاز حتى مارس 2026أوكرانيا: توجيه تهم لشخص مقرب من زيلينسكي باختلاس 100 مليون دولار في قطاع الطاقةخطة "على طريقة غزة".. واشنطن وموسكو تتحركان "سرًا" لإنهاء حرب أوكرانيا زيارة زيلينسكي إلى أنقرة: بحث عن وساطة تركيةوبالتزامن مع التطورات الميدانية وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء إلى أنقرة للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في إطار جولة أوروبية شملت إسبانيا واليونان وفرنسا.
في العاصمة اليونانية، كان محور المحادثات يدور حول الطاقة أكثر من السلاح، إذ حصل زيلينسكي على تأكيد من حكومة كيرياكوس ميتسوتاكيس بشأن تزويد بلاده بالغاز بين يناير ومارس 2026.
أما في باريس، فقد أفضى اللقاء مع الرئيس إيمانويل ماكرون إلى تفاهم جديد يتعلق بالدفاع الجوي. وفي مدريد، كررت إسبانيا رغبتها في الاستمرار بدعم أوكرانيا، رغم أنها ليست من أكثر الحلفاء ثقلًا في هذا الملف.
و نشر موقع "أكسيوس" الأمريكي تقارير تشير إلى وجود خطة سلام يجري إعدادها سراً بين واشنطن وموسكو، لكن الكرملين رفض التعليق، مؤكداً على لسان المتحدث دميتري بيسكوف أن روسيا "لا تشارك في المحادثات الجارية".
وتتألف الخطة الأميركية بحسب الموقع الأمريكي من 28 بندًا، مستوحاة من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وتشمل أربعة أقسام رئيسية: إحلال السلام في أوكرانيا، الضمانات الأمنية، الأمن الأوروبي، ومستقبل العلاقات الأميركية مع كل من روسيا وأوكرانيا.
وينقل "أكسيوس" عن ديميترييف، الذي يدير صندوق الثروة السيادي الروسي، قوله إنه أمضى "ثلاثة أيام في اجتماعات مكثفة مع ويتكوف وفريق ترامب خلال زيارته لميامي بين 24 و26 أكتوبر"، وقد أعرب عن تفاؤله بنجاح الاتفاق لأن "الموقف الروسي يُؤخذ بعين الاعتبار فعليًا، خلافًا للمحاولات السابقة"، وفق تعبيره.
وأوضح ديميترييف أن هذه الجهود لا علاقة لها بالمبادرة البريطانية لإعداد خطة سلام على غرار غزة لأوكرانيا، معتبرًا أنها "محكوم عليها بالفشل" لأنها تتجاهل الموقف الروسي.
وأضاف أن الجانب الأميركي بدأ يشرح للأوكرانيين والأوروبيين "فوائد" مقاربته الجديدة، مشيرًا إلى أن ذلك يجري "على خلفية تحقيق روسيا مكاسب إضافية ميدانيًا"، على حد قوله، وهو ما يعزز قدرة موسكو على الضغط.
ووفق "أكسيوس"، فقد ناقش ويتكوف الخطة مع مستشار الأمن القومي الأوكراني روستيم عمرُوف خلال اجتماع عقد هذا الأسبوع في ميامي.
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض مطلع العام، قدّم الرئيس الأميركي دونالد ترامب نفسه وسيطاً لإنهاء الحرب، رغم كون الولايات المتحدة الداعم العسكري الأول لكييف خلال السنوات الماضية. لكن مساعي الوساطة لم تحقق نتائج ملموسة، كما فرض ترامب في أكتوبر عقوبات جديدة على قطاع النفط الروسي.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل روسيا الصحة أوكرانيا البيت الأبيض دونالد ترامب إسرائيل روسيا الصحة أوكرانيا البيت الأبيض رجب طيب إردوغان فولوديمير زيلينسكي قصف الغزو الروسي لأوكرانيا دونالد ترامب إسرائيل روسيا الصحة أوكرانيا البيت الأبيض دراسة اليابان السعودية تكنولوجيا حروب غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
وسط تراجع دفاعات كييف.. روسيا توسع سيطرتها شرق أوكرانيا
البلاد (موسكو- كييف)
تواصل القوات الروسية تحقيق تقدم واضح على عدة جبهات شرقية وجنوبية في أوكرانيا خلال الأيام الأخيرة، في وقت تشير فيه كييف إلى ضعف في القدرات الدفاعية ونقصٍ في القوات، ما سمح لموسكو بتوسيع نطاق سيطرتها على بلدات جديدة مع تصاعد الهجمات الجوية والصاروخية مع اقتراب فصل الشتاء.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس (الاثنين)، سيطرة قواتها على دفوريتشانسكويه في خاركيف، وبلاتونوفكا في دونيتسك، وقرية غاي في دنيبروبيتروفسك خلال الساعات الـ24 الماضية، مؤكدة استمرار العمليات الهجومية شرق البلاد. وفي الجنوب، أعلنت موسكو إحراز تقدم كبير في زابوريجيا والسيطرة على بلدتين إضافيتين ضمن هجوم واسع يهدف — بحسب روايتها — إلى فرض السيطرة الكاملة على المنطقة، التي لطالما اعتُبرت محورية للتقدم نحو العمق الأوكراني.
ووفق المعلومات الصادرة من موسكو، وضعت السيطرة على ريفنوبيليا بلدة هوليايبول تحت تهديد هجمات من عدة محاور، فيما دفع التقدم نحو ملا توكماتشكا — التي تبعد تسعة كيلومترات عن أوريخيف — المدون العسكري الروسي يوري بودولياكا إلى وصفها بـ”بوابة دفاع أوريخيف” نظراً لأهميتها الاستراتيجية.
وتشير خرائط صادرة عن جهات مؤيدة لأوكرانيا إلى أن روسيا، منذ يونيو الماضي، حققت تقدماً بنحو 30 كيلومتراً على جبهة واسعة في زابوريجيا ودنيبروبتروفسك، مستفيدة من تراجع الإمكانات الأوكرانية وصعوبة الحفاظ على مواقع دفاعية متعددة تحت ضغط المدفعية والمسيّرات الروسية.
ورغم عدم صدور تعليق جديد من كييف على الإعلان الروسي الأخير، فإن القائد العام للجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي أكد الأسبوع الماضي احتدام القتال في جبهة زابوريجيا ومحيط هوليايبول، فيما أقر الجيش الأوكراني بالتراجع عن عدة بلدات خلال الفترة الأخيرة.
وتسيطر روسيا حالياً على نحو 19% من مساحة أوكرانيا، وسط استمرار مساعيها لتثبيت السيطرة على دونباس وخيرسون وزابوريجيا. وفي الوقت نفسه، تكثّف كييف هجماتها داخل الأراضي الروسية مستهدفة مستودعات ومصافي النفط، في محاولة لتقويض الزخم العسكري الروسي.
وجواً، أعلنت موسكو إسقاط 36 مسيّرة أوكرانية خلال الليل، بينما واصلت القوات الروسية ضرباتها اليومية داخل أوكرانيا، وكان آخرها استهداف مدينة بالاكليا في خاركيف فجر الاثنين، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة عشرة آخرين بينهم أطفال، بحسب السلطات المحلية. وفي المقابل، تسعى موسكو لاستهداف البنية التحتية للطاقة مع دخول فصل الشتاء، لإضعاف القدرة الأوكرانية على الصمود.
وعلى الجبهات الجنوبية، أعلن الجيش الروسي السيطرة على قريتين جديدتين مؤكداً استمرار تقدمه البطيء لكن الثابت باتجاه مواقع استراتيجية، فيما تعمل كييف على تعزيز دفاعاتها حول مدينة بوكروفسك، إحدى نقاط الارتكاز المهمة في الشرق، وسط ضغط متزايد من القوات الروسية.