أسهم إنفيديا ترتفع بعد إعلان أرباح فصلية تهدئ مخاوف الفقاعة
تاريخ النشر: 20th, November 2025 GMT
أعلنت "نيفيديا" عن أرباح فصلية أقوى من المتوقع، مما هدّأ المخاوف من أن أسعار الأسهم المدفوعة بالذكاء الاصطناعي قد تكون ارتفعت أكثر من اللازم.
ارتفعت أسهم "إنفيديا" بأكثر من خمسة في المئة في تعاملات ما بعد الإغلاق بعدما تجاوزت شركة تصنيع الرقائق توقعات المحللين في تقرير نتائجها الفصلية الصادر الأربعاء.
خلال الأشهر الثلاثة حتى نهاية أكتوبر، قالت إنفيديا إن إيراداتها قفزت بنسبة 62 في المئة إلى 57 مليار دولار (49.49 مليار يورو). وأعلنت الشركة تحقيق إيرادات قدرها 51.2 مليار دولار (44.43 مليار يورو) من مبيعات مراكز البيانات، متجاوزة توقعات عند 49 مليار دولار (42.52 مليار يورو).
كما وضعت الشركة توقعاتها للربع الحالي عند 65 مليار دولار (56.41 مليار يورو)، متجاوزة توقعات وول ستريت عند 61 مليار دولار (52.94 مليار يورو).
قال الرئيس التنفيذي جنسن هوانغ خلال مكالمة مناقشة النتائج: "يدور كثير من الحديث عن فقاعة في الذكاء الاصطناعي".
وأضاف: "من وجهة نظرنا، نرى شيئا مختلفا تماما. للتذكير، إنفيديا ليست مثل أي مسرّع آخر. نحن نتفوق في كل مرحلة من مراحل الذكاء الاصطناعي، من ما قبل التدريب إلى ما بعده وصولا إلى الاستدلال".
أصبحت إنفيديا الآن أكبر سهم في وول ستريت، إذ تجاوزت قيمتها لحظيا خمسة تريليونات دولار. وهذا يعني أن لها تأثيرا كبيرا في مؤشر S&P 500، ويمكن أن يُحدث وجودها فارقا في الأداء اليومي للسوق.
Related بيتكوين تهوي من مستوياتها القياسية وسط موجة ذعر تضرب أسواق العملات الرقميةكما أصبحت الشركة مؤشرا قياديا للزخم الأوسع حول الذكاء الاصطناعي، ولا سيما لأن شركات أخرى تعتمد على رقائق إنفيديا لهذه التكنولوجيا.
وتعرضت أسهم الذكاء الاصطناعي لضغوط في الأسابيع الأخيرة، إذ تساءل مستثمرون عما إذا كانت بعض شركات التكنولوجيا مبالغا في تقييمها، ما أجج مخاوف من انهيار في السوق.
وقبل تقرير الأرباح يوم الأربعاء، كانت أسهم إنفيديا قد تراجعت بنسبة 11 في المئة عن ذروتها في مطلع نوفمبر.
وسعى هوانغ يوم الأربعاء إلى تبديد المخاوف من فقاعة، قائلا: "الذكاء الاصطناعي يذهب إلى كل مكان، ويقوم بكل شيء، دفعة واحدة". وأشار إلى أن إنفيديا تركّز على مجالات التحول الكبرى، وهي الذكاء الاصطناعي التوليدي، والوكيلي، والفيزيائي.
فالذكاء الاصطناعي التوليدي يستطيع إنشاء الأشياء، بينما يستطيع الذكاء الاصطناعي الوكيلي إنجاز هدف محدد بإشراف محدود، في حين يرتبط الذكاء الاصطناعي الفيزيائي بالعالم المادي، على سبيل المثال عبر الروبوتات.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل روسيا الذكاء الاصطناعي الصحة تكنولوجيا دونالد ترامب إسرائيل روسيا الذكاء الاصطناعي الصحة تكنولوجيا الأسواق الذكاء الاصطناعي دونالد ترامب إسرائيل روسيا الذكاء الاصطناعي الصحة تكنولوجيا فولوديمير زيلينسكي سياحة فلاديمير بوتين حروب غزة أوروبا الذکاء الاصطناعی ملیار دولار ملیار یورو
إقرأ أيضاً:
رئيس ألفابت: أي انفجار لفقاعة الذكاء الاصطناعي سيضرب جميع الشركات
حذّر ساندار بيتشاي الرئيس التنفيذي لشركة ألفابت المالكة لغوغل، من أن طفرة الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، رغم كونها "لحظة استثنائية"، تتضمن أيضا "عناصر لا عقلانية".
وأكد في مقابلة حصرية مع هيئة البث البريطانية "بي بي سي"، أن أي انفجار محتمل لفقاعة الذكاء الاصطناعي سيؤثر على جميع الشركات من دون استثناء، قائلا "لا أعتقد أن أي شركة ستكون محصّنة، بما في ذلك نحن".
وتأتي هذه التصريحات وسط مخاوف متصاعدة في وادي السيليكون من تشكّل فقاعة استثمارية جديدة، بعدما ارتفعت تقييمات شركات الذكاء الاصطناعي إلى مستويات قياسية خلال الأشهر الماضية، مع إنفاق ضخم على بنى تحتية ومشروعات لا تزال في مراحل مبكرة.
ارتفاعات قياسية في التقييماتوتضاعفت خلال 7 أشهر قيمة أسهم ألفابت، لتصل إلى 3.5 تريليونات دولار، في حين بلغ تقييم شركة إنفيديا 5 تريليونات دولار، وهو رقم غير مسبوق عالميا.
وتشير المعلومات إلى شبكة معقدة من صفقات الذكاء الاصطناعي التي تبلغ قيمتها 1.4 تريليون دولار مرتبطة بشركة "أوبن إيه آي"، رغم أن إيراداتها المتوقعة هذا العام أقل من "واحد في الألف" من حجم الاستثمارات التي ضُخت فيها.
ويرى محللون -وفق "بي بي سي"- أن هذا يذكّر بفقاعة الإنترنت في أواخر تسعينيات القرن الماضي عندما انهارت أسعار أسهم شركات ناشئة، وفقد كثيرون مدخراتهم، وخسرت الأسواق تريليونات الدولارات.
وقال بيتشاي في المقابلة "يمكننا النظر الآن إلى الإنترنت. كان هناك بالتأكيد استثمار زائد، لكن لا أحد يشك اليوم في تأثيره العميق. وأتوقع أن يكون الذكاء الاصطناعي -كذلك- مزيجا من العقلانية ولا عقلانية اللحظة".
استهلاك طاقة هائلوتلفت "بي بي سي" إلى تحذير بيتشاي من أن الذكاء الاصطناعي يستهلك كميات "هائلة" من الطاقة، بلغت 1.5% من الكهرباء العالمية العام الماضي وفق الوكالة الدولية للطاقة.
إعلانوقال "لا ينبغي أن يُقيَّد اقتصاد بسبب الطاقة. سيكون لذلك تبعات".
وأقرّ بأن توسع نشاط الذكاء الاصطناعي لدى الشركة تسبب في "تباطؤ" التقدم نحو تحقيق أهداف المناخ، لكنه أكد أن "ألفابت" لا تزال تستهدف الوصول إلى صافي انبعاثات صفري بحلول عام 2030، من خلال الاستثمار في تقنيات طاقة جديدة.
وأضاف "الوتيرة التي كنا نأمل أن نحقق بها التقدم ستكون متأثرة".
ويصف بيتشاي الذكاء الاصطناعي بأنه "أعمق تقنية عملت عليها البشرية"، مؤكدا أنه سيحدث "اضطرابات مجتمعية"، لكنه في الوقت نفسه "سيخلق فرصا جديدة".
وقال "سيتطور الذكاء الاصطناعي ويغيّر بعض الوظائف، وسيحتاج الناس إلى التكيف. من سيتعلم استخدام هذه الأدوات سيؤدي بشكل أفضل".
ويضيف "لا يهم إن كنت تريد أن تكون معلماً أو طبيبا.. المهن ستبقى، لكن من سيبرع هو من يتقن استخدام هذه التقنيات".