التخطيط تبحث تفعيل مذكرة التفاهم مع البحرين لتبادل الخبرات وبناء القدرات
تاريخ النشر: 20th, November 2025 GMT
تنفيذًا لتوجيهات الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، عقد قطاع التعاون العربي والأفريقي، اجتماعه الأول مع مسئولي وزارة التنمية المستدامة من الجانب البحريني بهدف وضع آليات تفعيل المذكرة الموقعة بين الجانبينللتعاون الفني وتبادل الخبرات وبناء القدرات في مجال التنمية المستدامة، وتحديد المجالات ذات الاهتمام المشترك من الجانبين.
يأتي ذلك في إطار حرص الجانبين المصري والبحريني على تعزيز أواصر التعاون بين البلدين في مجالات التعاون الاقتصادي والفني،وفي ضوء مشاركة الدكتورة رانيا المشاط، وزير التخطيط والتنمية الاقتصاد والتعاون الدولي في الدورة الثانية للجنة الحكومية المصرية البحرينية للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتكنولوجي التي انعقدت في فبراير 2025 في العاصمة البحرينية المنامة.
وخلال الاجتماع، تم إلقاء الضوء على اختصاصات وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي فيما يتعلق بتحقيق التنمية المستدامة، من خلال بناء اقتصاد مرن مع مراعاة الآثار الاجتماعية والاستدامة البيئية، وذلك في ضوء الالتزامات الدولية والإقليمية المتمثلة في أهداف التنمية المستدامة الأممية وأجندة أفريقيا 2063.
كما تمت الإشارة إلى أن إطار العمل في مجال التنمية المستدامة يتمحور حول أربع ترتيبات مؤسسية رئيسية وهي؛ أطر متسقة ومتكاملة للتنمية المستدامة، والتمويل من أجل التنمية، وتوطين التنمية المستدامة، والرصد والمتابعة والتقييم، وترتكز الجهود الوطنية في هذا الإطار على اتباع نهج قائم على الأدلة، وتعزيز الشراكات مع مختلف الأطراف ذات الصلة، وبناء القدرات ونشر التوعية بمفاهيم التنمية المستدامة على مختلف الأصعدة.
كما تم مناقشة التقارير الإقليمية والدولية التي تعمل الوزارة على إعدادها في الوقت الحالي لرصد أداء مصر في مختلف أجندات التنمية المستدامة، ومن ضمنها التقرير الوطني حول التقدم المحرز في أجندة أفريقيا 2063، وكذلك التقارير الطوعية الوطنية والمحلية التي تناقش وضع الأجندة الأممية 2030 في مصر والتي تعتزم الدولة تقديمها في المنتدى السياسي رفيع المستوى بمنتصف العام القادم.
واستعرض الجانب البحريني الدور الرئيسي لوزارة التنمية المستدامة البحرينية والذي يتلخص في أربعة مجالات، هى: تعزيز العلاقات الدولية، والتنسيق والمتابعة بين مختلف الوزارات والجهات الوطنية، وإجراء البحوث والدراسات حول وضع التنمية المستدامة في البحرين ورصد التحديات والفرص المتوفرة، وإبراز إنجازات الدولة في مجال التنمية المستدامة.
كما تم التركيز على الشق الخاص ببيانات التنمية المستدامة والتحديات المتعلقة بها وجهود مملكة البحرين للتغلب عليها، بالإضافة إلى الشق الخاص بآليات التمويل المبتكر، والعمل المناخي، والتنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة في إطار الرؤية الاقتصادية للبحرين 2030.
كما تناول الاجتماع مناقشة مجالات العمل المشتركة، والتحديات التي يواجهها الجانبان في تحقيق التنمية المستدامة، وأوجه التعاون المشترك التي يمكن مباشرة العمل عليها لتعظيم الاستفادة من هذا التعاون وتبادل الخبرات والدروس المستفادة، وعلى رأسها إعداد التقارير الوطنية الطوعية المزمع تقديمها في 2026، وكذلك التعاون في تعزيز إتاحة ودقة البيانات.
جدير بالذكر أنه خلال فبراير 2025 انعقدت الدورة الثانية للجنة الحكومية المصرية البحرينية للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتكنولوجي، حيث شهدت مناقشات ومباحثات مثمرة بين البلدين، وفي إطار زيارة الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء في مملكة البحرين لجمهورية مصر العربية في سبتمبر 2025، وقّع البلدان مذكرة تفاهم بين وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ووزارة التنمية المستدامة في مملكة البحرين للتعاون الفني وتبادل الخبرات وبناء القدرات في مجال التنمية المستدامة
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تبادل خبرات مناقشة تنمية فی مجال التنمیة المستدامة والتنمیة الاقتصادیة التخطیط والتنمیة والتعاون الدولی وبناء القدرات
إقرأ أيضاً:
«ابتكار» تواصل ريادتها في تمكين منظومة الأعمال وبناء القدرات الوطنية
شاركت «ابتكار»، شركة الاستشارات المتخصصة في مجال الابتكار المؤسسي وبناء القدرات، في مؤتمر روّاد 2025 — المنصة الوطنية الريادية للابتكار وريادة الأعمال في قطر، الذي أُقيم في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات تحت شعار «ريادة تعبر الحدود: نمو، استدامة، تميّز».
وشملت مشاركتها المتميزة بالمؤتمر جلسات نقاشية وورش عمل شبابية تفاعلية وجناحًا مبتكرًا، جددت من خلاله «ابتكار» التزامها بتعزيز ثقافة الابتكار في دولة قطر وتمكين الأفراد والمؤسسات من تحويل الأفكار إلى نتائج ملموسة ومستدامة، بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030.
وقال المهندس نايف الإبراهيم، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة ابتكار: «تعكس مشاركتنا هذا العام في مؤتمر روّاد التزامنا بدعم منظومة الابتكار في دولة قطر وتعزيز قدراتها الوطنية من خلال تقديم حلول عملّية ومخصصة. ويعد روّاد منصة محورية للتواصل وتبادل المعرفة، ونفخر كوننا جزءًا من هذا الجهد الوطني». وأضاف، «من خلال جلساتنا النقاشية، وورش العمل الشبابية، وجناحنا التفاعلي، استطعنا التواصل مباشرة مع الطلبة وروّاد الأعمال وصنّاع القرار، مما أتاح لنا فرصة فهم التحديات الحقيقية، وتقديم خبرات دقيقة، ودعم المؤسسات في تحويل الأفكار المبتكرة إلى حلول قابلة للتطبيق والتوسع، بما يعزز مسار النمو المستدام في دولة قطر».
ويشكّل المؤتمر منصة وطنية تجمع نخبة من رواد الأعمال والشركاء من مختلف القطاعات لتبادل المعرفة واستكشاف آفاق جديدة للنمو المستدام. وانطلاقًا من رسالتنا في بناء القدرات وتعزيز الابتكار المؤسسي، نواصل جهودنا لإحداث أثر وطني ملموس يُسهم في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030».
وخلال فعاليات المؤتمر شارك المهندس نايف الإبراهيم في جلسة نقاشية بعنوان «التعليم، والثقافة، والابتكار في الريادة العالمية» إلى جانب نخبة من المتحدثين المتميزين من مؤسسات محلية وإقليمية مرموقة، من بينها بنك قطر للتنمية، ومؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم (وايز) التابع لـ مؤسسة قطر، ومنصة إدراك التابعة لـ مؤسسة الملكة رانيا، وشركة القورو (ElGooru)، وهي شركة ناشئة رائدة في مجال تكنولوجيا التعليم على مستوى المنطقة. وسلّطت المناقشة الضوء على التعليم والثقافة والابتكار كركائز أساسية لريادة الأعمال العالمية، مؤكدة دورها في تمكين رواد أعمال ذوي رؤية عالمية وبناء منظومات ريادية مستدامة في العالم العربي.
وفي إطار اهتمامها بتنمية قدرات الشباب، نظّمت شركة ابتكار ورشتين تفاعليتين هدفتا إلى تعزيز مهارات الذكاء الاصطناعي، والتفكير الريادي لدى طلاب المدارس والجامعات، بما يسهم في ترسيخ ثقافة الابتكار وتنمية روح المبادرة لدى الجيل القادم. انعقدت الورشة الأولى بتاريخ 18 نوفمبر تحت عنوان «من المشكلة إلى النموذج الأولي: مدخل إلى التفكير التصميمي»، بمشاركة أكثر من 80 طالبا وطالبة من مدارس وجامعات مختلفة. وسلطت الورشة الضوء على المفاهيم الأساسية للتفكير التصميمي من خلال تحدٍّ تفاعلي، تعلّم من خلاله الطلاب كيفية تحليل المشكلات الواقعية، وتوليد أفكار إبداعية، وتحويلها إلى نماذج أولية قابلة للتطبيق.
قدمت «الكرافترز» المتخصصة في تطوير وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن البيئات المهنية والشريك الاستراتيجي لشركة ابتكار، الورشة الثانية بعنوان «رائد الأعمال المعزّز بالذكاء الاصطناعي: استخدام الذكاء الاصطناعي لإطلاق المشروع وإدارته»، يوم 19 نوفمبر بحضور أكثر من 100 طالب وطالبة. تناولت الورشة تطبيقات عملية للذكاء الاصطناعي في تبسيط التخطيط التجاري، وتحسين كفاءة العمليات، وتعزيز الأداء التسويقي، كما استعرضت كيف يمكن لهذه التقنيات أن تمكّن الشركات الناشئة من اتخاذ قرارات سريعة قائمة على البيانات، وتحسين الإنتاجية، وتسريع وتيرة النمو.
كما شكّل جناح «ابتكار» في مؤتمر روّاد 2025 منصة تفاعلية استعرضت من خلالها الشركة مبادراتها وحلولها المبتكرة في مجالات الابتكار وبناء القدرات. وقد شهد الجناح إقبالًا واسعًا من الزوار من مختلف القطاعات والجهات الحكومية والخاصة، حيث اطّلعوا على مبادرات الشركة التي تسهم في تمكين المؤسسات بالمهارات والاستراتيجيات والدعم اللازم لتحقيق تطوّر فعّال وإضافة قيمة وطنية مستدامة.
وبوصفها مسؤولة عن تصميم وإدارة ما يزيد على 70% من مساحات الابتكار في دولة قطر، تُواصل «ابتكار» أداء دورها الريادي في تحويل الرؤية الاستراتيجية إلى خطوات واقعية من خلال بناء القدرات والبرامج القائمة على الابتكار للمؤسسات العامة والخاصة على حدٍ سواء. وتُعد سلسلة «مجلس ابتكار» الجديدة مثالاً حياً يؤكد التزامها الراسخ بإتاحة منصة للحوار وتبادل المعرفة وتعزيز التعاون البنّاء، مستلهمة روح المجلس القطري الأصيل في مجال الابتكار، مما يدعم تحوّل الدولة نحو اقتصاد متنوع قائم على المعرفة والنمو المستدام.