مكافحة غسل الأموال: مصر اعتمدت نهجا استباقيا لضمان عدم استخدام التكنولوجيا في الجرائم المالية
تاريخ النشر: 20th, November 2025 GMT
أكد المستشار أحمد سعيد خليل رئيس وحدة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، أن مصر اعتمدت نهجا استباقيا لمواكبة التطورات المتسارعة في مجال التكنولوجيا المالية وضمان عدم إساءة استخدامها في الجرائم المالية، مشيرا إلى أن الجهات الوطنية المعنية تبذل جهودا كبيرة لمواجهة التحديات الناشئة عن التطور في أساليب وأنماط الجرائم المالية.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها المستشار أحمد سعيد خليل، اليوم، خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى السنوي لمدراء الامتثال في المصارف العربية، والذي يستهدف تبادل الخبرات لتعزيز منظومة الامتثال ومكافحة الجرائم المالية في المنطقة العربية، ويُعقد بمدينة شرم الشيخ وتستمر أعماله لثلاثة أيام، بمشاركة ورعاية البنك المركزي المصري، واتحاد المصارف العربية، واتحاد بنوك مصر، ووحدة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.
وأشار رئيس وحدة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب إلى أن الجهود الوطنية لمواجهة التحديات المتعلقة بتطور الجرائم المالية، شملت إصدار مصر عدة تشريعات مهمة بهذا المجال، إلى جانب حرص أجهزة الدولة على تسخير التكنولوجيا الحديثة في دعم جهود مكافحة الجرائم المالية، بما يتوافق مع الأطر القانونية المنظمة.
وقال إن التحولات المتسارعة في البيئة المالية العالمية، تفرض على الجميع مسئوليات أكبر وتحديات أكثر تعقيدا، مشددا على أن توظيف التكنولوجيا المالية الحديثة أصبح أحد أهم مفاتيح المستقبل.
وأضاف المستشار أحمد سعيد خليل أن الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة وتقنيات تتبع المعاملات، لم تعد مجرد أدوات مساعدة، وإنما أصبحت عناصر أساسية في منظومة الامتثال.
ولفت إلى أن التطور الملحوظ في أساليب وأنماط ارتكاب الجرائم المالية، لا سيما في السنوات الأخيرة، دفع "مجموعة العمل المالي" إلى تحديث منهجيتها بشكل واسع، خصوصا فيما يتعلق بتقييم المخاطر وتعزيز الفهم المشترك لها وإدارتها، بما ينسجم مع المتغيرات التكنولوجية وأساليب الجريمة المستحدثة.
وأشار إلى أن المجتمع الدولي بات يشدد على ضرورة تسخير التكنولوجيا لتسهيل الوصول إلى المعلومات القانونية، وتعزيز النزاهة والشفافية والمساءلة في الإجراءات الجنائية، وذلك انطلاقا من الوعي الدولي بهذه التحديات وخطورتها.
وأكد المستشار أحمد سعيد خليل، أن نجاح منظومة مكافحة الجرائم المالية يعتمد على عمق وفعالية التعاون المحلي بين كل أطراف المنظومة، موضحا أن التنسيق بين وحدات المعلومات المالية، والجهات الرقابية، والقطاع المصرفي، وسلطات إنفاذ القانون، وسلطات التحقيق - يساهم في بناء جبهة موحدة قادرة على مواجهة الجرائم المالية بأسلوب أكثر فعالية وشمولا، وأن تبادل المعلومات في الوقت المناسب وتوحيد الجهود وتكامل الأدوار، يمثل حجر الأساس في بناء منظومة وطنية تتسم بالكفاءة وتكون قادرة على التصدي للمخاطر المتنامية.
اقرأ أيضاًالمستشار أحمد خليل: مصر حريصة على تعزيز التكنولوجيا لدعم جهود مكافحة الفساد والإرهاب
المستشار أحمد خليل: الذكاء الاصطناعي عزّز جهود مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر التكنولوجيا الأسبوع أخبار الحوادث حوادث الأسبوع حوادث غسل الأموال المستشار أحمد خليل الجرائم المالية مکافحة غسل الأموال وتمویل الإرهاب الجرائم المالیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الأسهم الآسيوية تتراجع بحدة بفعل ضغوط التكنولوجيا ومخاوف السياسة المالية في اليابان
تراجعت معظم أسواق الأسهم الآسيوية، اليوم الثلاثاء، متتبعة الهبوط القوي في بورصة "وول ستريت" مع إقبال المستثمرين على بيع أسهم التكنولوجيا قبيل إعلان نتائج الذكاء الاصطناعي المرتقبة من شركة “إنفيديا” هذا الأسبوع.
وجاءت اليابان في صدارة الخاسرين، إذ هوت المؤشرات الرئيسية وسط موجة بيع عنيفة في السندات الحكومية طويلة الأجل، على خلفية القلق من كيفية تمويل رئيسة الوزراء سانايي تاكايتشي لسياساتها المالية التوسعية، وفق ما نقله موقع “إنفستنج” الأمريكي.
وانخفض مؤشر نيكي 225 بنسبة 2%، فيما خسر مؤشر توبكس أكثر من 2%، نتيجة قفزة قوية في عوائد السندات الحكومية طويلة الأجل إلى أعلى مستوياتها منذ عقود.
وارتفع عائد السندات لأجل 30 عاما بنسبة 1.8% مقتربا من مستويات قياسية، بينما صعد عائد السندات لأجل 20 عاما بنسبة 1.4% مسجلا مستوى قياسيا جديدا.
وجاءت موجة البيع في السوق مع استعداد حكومة تاكايتشي للكشف عن أول حزمة إنفاق لها، والمتوقع صدورها هذا الأسبوع.
وأدى انكماش الاقتصاد الياباني في الربع الثالث إلى زيادة الرهانات على حزمة دعم أكبر، مع تقارير إعلامية تشير إلى بحث الحكومة تخفيضات ضريبية لتحفيز الاستهلاك.
وتشير القفزة في عوائد السندات إلى ارتفاع تكلفة الاقتراض الحكومي، فيما يعكس البيع المكثف تراجع ثقة المستثمرين في الدين الحكومي، وزاد التوتر السياسي مع الصين، بعد تصريحات تاكايتشي بشأن إمكانية استخدام القوة في تايوان، من اضطراب السوق، خصوصا مع تقارير عن حظر بكين إصدار عدد من الأفلام اليابانية، ما دفع أسهم شركات مثل توي وتوهو إلى هبوط حاد.
وتعرّضت البورصات الآسيوية المعتمدة على التكنولوجيا لضغوط قوية، إذ هبط مؤشر كوسبي الكوري 3.3%، فيما تراجع مؤشر هانج سنج في هونج كونج 1.9%.
كما تأثرت السوق اليابانية بالخسائر الحادة في أسهم التكنولوجيا، حيث انخفض سهم سوفت بنك بنحو 6%.
وفي كوريا الجنوبية، تراجعت أسهم سامسونج للإلكترونيات وإس كي هاينكس بنسبة 1.5% و4% على التوالي، بينما سجل سهم شاومي في هونج كونج خسائر تجاوزت 3% قبل إعلان نتائج الربع الثالث.
وتنامت المخاوف بشأن ارتفاع تقييمات شركات التكنولوجيا قبيل صدور نتائج إنفيديا يوم الأربعاء، في وقت خفّضت فيه صناديق تحوط ومستثمرون كبار تعرضهم للشركة وسط قلق من فقاعة تقييمات مدفوعة بالذكاء الاصطناعي.
وتُعد إنفيديا، الشركة الأعلى قيمة في العالم، محورا رئيسيا لهذا الصعود، وامتد الضغط إلى البورصات الأقل اعتمادا على التكنولوجيا، وإن بوتيرة أضعف، حيث تراجع مؤشر شنجهاي CSI 300 الصيني بنسبة 0.2%، ومؤشر شنجهايج المركّب بنسبة 0.6%.
وهبط مؤشر ASX 200 الأسترالي بنسبة 2.2% متأثراً بخسائر البنوك وشركات التعدين، بعد أن أظهرت محاضر اجتماع بنك الاحتياطي الأسترالي لشهر نوفمبر استمرار الحذر بشأن خفض الفائدة.
كما تراجع مؤشر ستريتس تايمز في سنغافورة بنسبة 0.4%، وهبط مؤشر نيفتي 50 الهندي بنسبة 0.5% خلال تعاملات الصباح.