وفاة المعتقل الإماراتي علي الخاجة بعد أيام على رحيل والده (بروفايل)
تاريخ النشر: 20th, November 2025 GMT
أعلن مركز مناصرة معتقلي الإمارات، وفاة المعتقل منذ العام 2012 علي الخاجة أمس الأربعاء، عن عمر يناهز 59 عاما.
وقال المركز في تصريح مقتضب "رحل معتقل الرأي علي عبدالله الخاجة بعد سنوات طويلة خلف القضبان، تاركاً عائلة انتظرت عودته لأكثر من عقد. توفي في محبسه بعد 13 سنة قضاها في السجن، ليفارق الحياة بعيداً عن أسرته وأبنائه.
وجاءت وفاة الخاجة بعد أيام من رحيل والده عبد الله الخاجة، الذي توفي في الثامن من تشرين ثاني/ نوفمبر الجاري.
وعلي الخاجة، هو رجل أعمال إماراتي حاصل على البكالوريوس في إدارة نظم المعلومات، ورجل تعرض للمضايقة الأمنية قبل اعتقاله عام 2012 بسبب نشاطه الاجتماعي وانتمائه لجمعية الإصلاح.
وقال مركز مناصرة معتقلي الإمارات، إن الخاجة تعرض للإخفاء القسري، والمعاملة المهينة، والحبس الانفرادي خلال السنوات الماضية، كما مُنع من مقابلة محاميه، أو زيارة ذويه.
وفي في 2 تموز/ يوليو 2013، حكمت المحكمة الاتحادية العليا في أبوظبي على 56 شخصاً، من بينهم آل خاجة، بالسجن 10 سنوات مع 3 إضافية للمراقبة بتهمة "الانتماء إلى تنظيم سري غير مشروع" وقد مثل أمام المحكمة باعتباره أحد أفراد المجموعة المعروفة إعلامياً باسم (الإمارات 94).
ورغم أن خاجة أنهى في آب/ أغسطس 2022 فترة محكوميته، إلا أن السلطات الإماراتية واصلت احتجازه، حيث تم إيداعه بمركز المناصحة بسجن الرزين بذريعة أنه يشكل خطورة إرهابية ودون تمكينه من حق الطعن.
وفي كانون أول/ ديسمبر 2023، قامت السلطات الإماراتية بإحالة الخاجة و83 إماراتياً آخرين للمحاكمة أمام دائرة أمن الدولة في محكمة أبوظبي الاستئنافية بتهمة تأسيس ودعم تنظيم إرهابي. وفي 19 كانون الثاني/ يناير 2024، أصدر 17 من خبراء الأمم المتحدة بيانًا أعربوا فيه عن قلقهم البالغ من أن محاكمة، "84 شخصاً من أعضاء المجتمع المدني بتهم باطلة تتصل بالإرهاب يمكن أن تؤدي إلى عقوبة الإعدام أو إلى أحكام بالسجن لمدد طويلة".
وفي تموز/ يوليو الماضي، كشفت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" أن محكمة أبوظبي الاتحادية الاستئنافية قضت بإدانة 53 متهماً وست شركات، وبمعاقبتهم بعقوبات تراوحت بين السجن المؤبد والغرامة البالغ قدرها عشرين مليون درهم، وقد تم الحكم على الخاجة بالسجن 10 سنوات.
قبل 13 سنة، كتبت ابنة معتقل الرأي علي عبدالله الخاجة كلماتٍ مليئة بالأمل بلقاءٍ لم يأتِ أبداً. رحل قبل أن يتحقق حلم العودة، لكن محبتكم ووفاؤكم ظلّا شاهداً على طول صبره وصبركم.
رحمه الله رحمة واسعة، وجبر قلوبكم التي انتظرت طويلاً. https://t.co/ySFWhSu83d
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الإمارات الإصلاح الإمارات الإصلاح المعتقلين المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
ممثلو الادعاء يطالبون الجنائية الدولية بالسجن المؤبد لزعيم بميليشيا الجنجويد في دارفور
طالب ممثلون للادعاء بإصدار عقوبة بالسجن المؤبد لزعيم بميليشيا الجنجويد مدان بارتكاب فظائع في إقليم دارفور بالسودان، وأوضحوا للمحكمة الجنائية الدولية اليوم الاثنين أنه ارتكب جرائم مثل القتل وإصدار أوامر لآخرين بارتكاب جرائم جماعية.
وقال ممثل الادعاء جوليان نيكولز في جلسة خاصة عُقدت لتحديد الحكم بحق علي محمد علي عبد الرحمن، المعروف أيضا باسم علي كوشيب “أمامكم قاتل بالفأس حرفيا”.
تقدم لكم وكالة رويترز عبر نشرتها البريدية اليومية تغطية إخبارية موثوقة وشاملة لأهم المستجدات السياسية والاقتصادية في المنطقة العربية والعالم. تسجيل الاشتراك هنا.
وأضاف نيكولز أن كوشيب، البالغ من العمر 76 عاما، استخدم في إحدى المرات فأسا لقتل شخصين، ووصفه بأنه كان مندفعا ولعب دورا كبيرا في ارتكاب الانتهاكات التي شهدها إقليم دارفور منذ أكثر من 20 عاما.
الدفاع يريد الحكم عليه بالسجن سبع سنواتجاءت إدانة كوشيب في أكتوبر تشرين الأول بإجمالي 27 تهمة تتعلق بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك القتل والتعذيب والتخطيط لعمليات اغتصاب وغيرها من الفظائع التي ارتكبتها الميليشيا، لتكون أول محاكمة ناجحة تجريها المحكمة على صلة بالنزاع.
ومن المقرر أن يقدم محامو المتهم، الذي ادعى في مرحلة سابقة أنه ليس كوشيب وأنه ضحية خطأ في تحديد الهوية، وجهات نظرهم بشأن الحكم عليه في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وفي وثائق المحكمة، طالب الدفاع بالسجن لمدة أقصاها سبع سنوات مع احتساب المدة التي قضاها في السجن، وهو ما قد يؤدي إلى إطلاق سراحه في غضون أشهر.
وقال محامون يمثلون الضحايا للقضاة اليوم الاثنين إن الحكم بالسجن سبع سنوات مخفف جدا بالنظر إلى خطورة الجرائم والدور القيادي الذي لعبه كوشيب فيها.
واندلع الصراع في دارفور لأول مرة في عام 2003 عندما حمل متمردون معظمهم من غير العرب السلاح ضد الحكومة السودانية، متهمين إياها بتهميش الإقليم النائي بغرب البلاد.
وحشدت الحكومة السودانية آنذاك فصائل مسلحة معظمها من العرب، معروفة باسم الجنجويد، لسحق التمرد، مطلقة العنان لموجة من أعمال العنف التي قالت الولايات المتحدة وجماعات حقوق الإنسان إنها تصل لمستوى الإبادة الجماعية.
وفي عام 2005، أحال مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية، وهي محكمة مقرها لاهاي أنشئت للنظر في أسوأ الجرائم التي لا تستطيع المحاكم المحلية نظرها.
واندلع القتال مجددا في أنحاء السودان في عام 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية التي تعود جذورها إلى الجنجويد.
وأدى القتال الذي اندلع في دارفور، ولا سيما في مدينة الفاشر، إلى إطلاق موجات من أعمال القتل على أساس عرقي أفضت إلى نزوح جماعي.
المصدر: رويترز
الوسومإقليم دارفور الإبادة الجماعية المحكمة الجنائية الدولية على كوشيب