قوات إسرائيلية تقيم حاجزا بعد توغلها في ريف القنيطرة
تاريخ النشر: 20th, November 2025 GMT
أفاد مصدر سوري للجزيرة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي أقامت حاجزا مؤقتا بين قريتي رويحينة وبئر عجم في ريف القنيطرة، جنوبي سوريا، في حين توالت الإدانات لدخول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المنطقة العازلة جنوبي سوريا.
وذكرت وكالة "سانا" الرسمية أن 4 آليات عسكرية إسرائيلية توغلت أمس الأربعاء باتجاه قرية أم العظام وصولا إلى رويحينة، قبل أن تنسحب لاحقا.
كما أشارت الوكالة إلى توغل آخر في بلدتي بريقة وبئر عجم في ريف القنيطرة.
ومنذ 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت أحداث إطاحة بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024 ووسعت رقعة احتلالها خلف الحدود المرسومة بين البلدين بموجب اتفاقية فض الاشتباك الموقعة بينهما عام 1974.
كما دمر الجيش الإسرائيلي آليات ومعدات وذخائر للجيش السوري عبر مئات الغارات الجوية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أجرى أمس الأربعاء، برفقة عدد من الوزراء في حكومته، جولة ميدانية في المنطقة العازلة جنوبي سوريا.
وقال نتنياهو إن وجود القوات الإسرائيلية في المنطقة العازلة بسوريا "بالغ الأهمية"، وذلك خلال زيارته جنودا إسرائيليين يتمركزون في الجانب السوري من خط فض الاشتباك.
وأكد في فيديو نشره مكتبه "نحن نولي أهمية بالغة لقدرتنا هنا سواء الدفاعية أو الهجومية، هذه مهمة يمكن أن تتطور في أي لحظة، لكننا نعتمد عليكم".
المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش:
• زيارة نتنياهو العلنية إلى المنطقة العازلة مع سوريا مثيرة للقلق
• ندعو إسرائيل إلى احترام اتفاقية الفصل لعام 1974 pic.twitter.com/wD2cO3r6FJ
— سوريا الآن – أخبار (@AJSyriaNowN) November 19, 2025
إداناتمن جهتها، نددت سوريا بشدة بزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للجانب السوري، معتبرة إياها "زيارة غير شرعية" ومحاولة جديدة لفرض أمر واقع يخالف قرارات مجلس الأمن.
إعلانوقالت وزارة الخارجية السورية في بيان إن الزيارة تمثّل "اعتداء صارخا على السيادة السورية" وتأتي في سياق محاولات الاحتلال تكريس احتلاله للأراضي السورية.
كما أكد المندوب السوري لدى الأمم المتحدة، إبراهيم علبي، أن دمشق تعتبر الجولة "استفزازية"، وجدد مطالبة بلاده للأمم المتحدة ومجلس الأمن باتخاذ إجراءات فورية وحازمة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة.
وفي السياق ذاته، أعربت دولة قطر عن إدانتها الشديدة لدخول نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين إلى الأراضي السورية المحتلة، ووصفت زيارته بأنها "انتهاك صارخ للقانون الدولي" وتهديد خطير للأمن الإقليمي.
ودعت وزارة الخارجية القطرية المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لإلزام إسرائيل بالعودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار لعام 1974 ووقف الاعتداءات على الأراضي السورية.
كما أدان مندوب الجزائر في مجلس الأمن العمليات العسكرية الإسرائيلية في سوريا، مؤكدا أن الجولان جزء لا يتجزأ من الأراضي السورية بموجب القرارات الدولية.
من جهته، قال مندوب باكستان في المجلس إن التوغلات الإسرائيلية وانتهاك اتفاقية فضّ الاشتباك لعام 1974 خطوات "مزعزعة للاستقرار وتستحق الإدانة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات المنطقة العازلة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي ينفذ توغلين في ريف القنيطرة
نفذ الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، توغلين في ريف القنيطرة جنوبي سوريا، قبل انسحابه من المنطقة.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن قوات الاحتلال الإسرائيلي نصبت حاجزا عسكريا على الطريق الواصل بين قرية الصمدانية الشرقية وبلدة خان أرنبة في القطاع الأوسط من القنيطرة، وذلك بعد توغلها في المنطقة باستخدام سيارتي دفع رباعي.
وأكدت الوكالة أن قوات الاحتلال انسحبت بعد فترة وجيزة.
وتوغلت قوة إسرائيلية مؤلفة من دبابة و4 سيارات في قرية أم عظام وسلكت الطريق المؤدي إلى قرية رسم الحلبي في ريف القنيطرة الأوسط.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته على الأراضي السورية في انتهاك لاتفاق فض الاشتباك عام 1974 ولقواعد القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وتدين سوريا هذه الاعتداءات وتدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم لوقفها.
ولم يصدر تعليق فوري من الحكومة السورية بشأن طبيعة التوغل اليوم وما نتج عنه، إلا أن دمشق تدين الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لسيادتها، وتؤكد التزامها باتفاقية فصل القوات المبرمة بين الجانبين عام 1974، والتي أعلنت إسرائيل انهيارها بعد سقوط نظام بشار الأسد أواخر 2024.
والأحد، توغلت 5 آليات عسكرية إسرائيلية في قرية صيدا الجولان بريف القنيطرة، ثم انسحبت بعد فترة وجيزة.
يذكر أن قوات الاحتلال تنفذ منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول العام الماضي عمليات توغل على طول الشريط الحدودي بين القنيطرة والجولان المحتل.