أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة ترامب يبدأ عملية تصنيف فروع لـ«الإخوان» منظمات إرهابية الحكومة الأميركية تراجع أوضاع 200 ألف لاجئ

أعلن معالي الدكتور أنور محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، أمس، أنه لا يمكن للجماعات المتطرفة العنيفة المرتبطة أو ذات الصلة الواضحة بجماعة الإخوان، أن تحدد مستقبل السودان، مرحباً بالقيادة الأميركية وجهودها لإنهاء الفظائع في السودان.


 وأكد قرقاش، خلال مؤتمر صحفي في أبوظبي مع مبعوث الرئيس الأميركي إلى أفريقيا مسعد بولس، أن الادعاءات الكاذبة والمعلومات المضللة لن تثنينا عن مواصلة العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لإنهاء الحرب في السودان، مشدداً على أن لا حل عسكرياً للحرب في السودان. 
وقال معاليه: «نندد بشدة بالفظائع التي ارتكبها كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع».
 وتأتي تصريحات قرقاش في ظل تصاعد القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وتدهور الوضع الإنساني في الخرطوم ودارفور ومناطق أخرى، وسط تحذيرات أممية من تفاقم المجاعة.
من جانبه، أكد مبعوث الرئيس الأميركي إلى أفريقيا مسعد بولس، أمس، أن طرفي النزاع في السودان غير موافقين على مقترح وقف إطلاق النار، وحثهما على قبول خطة واشنطن من دون شروط مسبقة. 
وقال بولس: «نناشد الطرفين قبول الهدنة الإنسانية كما عرضت عليهما دون شروط مسبقة»، مضيفاً «نرغب بأن يقبلا النص المحدد الذي قدم لهما».
وأضاف بولس، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعتبر إنهاء الحرب في السودان أولوية، مشيراً إلى أن الإدارة الأميركية تندد بالفظائع التي ارتكبتها قوات الدعم السريع والجيش السوداني، وتدعو لمحاسبة المتورطين.
 وأعلنت قوات الدعم السريع، أمس الأول، هدنة إنسانية من طرف واحد لمدة ثلاثة أشهر، غداة تصريحات للبرهان وصف فيها المقترح الذي قدمه بولس نيابة عن الرباعية الدولية بأنه «الأسوأ حتى الآن». 

أزمة إنسانية
الأسبوع الماضي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عزمه على إنهاء الفظائع التي يشهدها السودان. واتهم البرهان «الرباعية» والتي تضم الإمارات والسعودية ومصر والولايات المتحدة، الأحد الماضي بأنها غير محايدة، لكن بولس نفى اتهامات البرهان، قائلاً «كان يشير إلى شيء غير موجود»، مضيفاً «ليست لدينا أدنى فكرة عما يتحدث». وأكد ضرورة تجاهل هذه التصريحات والتعليقات، وأن نركز على جوهر المسألة، وهو الأزمة الإنسانية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أنور قرقاش السودان الحرب في السودان أميركا دونالد ترامب أزمة السودان الأزمة السودانية الجماعات المتطرفة جماعة الإخوان جماعة الإخوان الإرهابية جماعة الإخوان المسلمين الإخوان المسلمين الإخوان مسعد بولس الدعم السريع قوات الدعم السريع الجيش السوداني القوات المسلحة السودانية الرباعية الدولية الرئیس الأمیرکی الدعم السریع فی السودان

إقرأ أيضاً:

البرهان: السلام في السودان مرهون بتفكيك قوات الدعم السريع

جدد رئيس مجلس السيادة السوداني والقائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، دعوته للولايات المتحدة وحلفاء السودان الإقليميين إلى اتخاذ خطوات "مباشرة وحاسمة" ، لوقف الحرب الدائرة في البلاد منذ أبريل 2023، مؤكداً أن تحقيق أي تسوية سياسية أو سلام دائم لن يتم دون تفكيك قوات الدعم السريع.

وفي مقال رأي نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، اعتبر البرهان أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير خارجيته ماركو روبيو بشأن الأزمة السودانية عكست "موقفاً واضحاً من الطرف المسؤول عن إشعال الصراع"، لافتاً إلى أن الشارع السوداني يرى في تلك المواقف "خطوة أولى يجب أن تتبعها إجراءات عملية" من واشنطن.

وأشار البرهان، إلى قناعة لدى قطاعات واسعة في السودان بأن الإدارة الأمريكية الحالية تمتلك "الصرامة اللازمة لردع الأطراف الخارجية التي تساهم في إطالة أمد الحرب"، مشيراً إلى أن تصريحات ترامب عقب لقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان جاءت "مشجعة وتعكس إرادة دولية لدعم السلام العادل".

وثمن البرهان ، جهود الولايات المتحدة والسعودية في رعاية مبادرات وقف إطلاق النار، مؤكداً أنهما تبذلان "جهوداً صادقة لوقف نزيف الدم وتحقيق سلام منصف".

وفي استعراضه لجذور الأزمة، وصف البرهان أحداث أبريل 2023 بأنها "تمرد عسكري نفذته قوات الدعم السريع ضد الدولة"، موضحاً أن الميليشيا حشدت قواتها سراً حول الخرطوم وسيطرت على مواقع استراتيجية قبل مهاجمة الحكومة والجيش، الأمر الذي أشعل الحرب الحالية.

واتهم البرهان قوات الدعم السريع بارتكاب "انتهاكات واسعة بحق المدنيين"، تشمل القتل الجماعي والعنف الجنسي والترويع، مشيراً إلى تقارير أممية ودولية وثقت هذه الجرائم، من بينها تقرير حول مقتل آلاف المدنيين في مدينة الفاشر أواخر أكتوبر.

ورأى البرهان أن الفرصة المتاحة أمام عناصر الدعم السريع تتمثل فقط في دمج بعضهم داخل الجيش وفق شروط مهنية صارمة، لكنه شدد على أن "السلام لا يمكن أن يقوم على تسويات هشة أو تجاهل الحقائق".

وحذر البرهان من أن الصراع في السودان بات يهدد الأمن الإقليمي، خصوصاً في البحر الأحمر ومنطقة الساحل، كما يمس مباشرة المصالح الأمريكية، لافتا إلى حوادث قال إنها تؤكد عداء قوات الدعم السريع للولايات المتحدة، بينها استهداف موكب دبلوماسي أمريكي ووفاة حارس بالسفارة الأمريكية أثناء احتجازه لدى الميليشيا.

وأكد رئيس مجلس السيادة أن السودان لا يطلب "دعماً انتقائياً أو انحيازاً سياسياً"، بل "موقفاً واضحاً بين دولة تسعى لحماية مواطنيها وميليشيا متهمة بجرائم إبادة".

وشدد البرهان على رغبة بلاده في بناء شراكة قوية مع الولايات المتحدة بعد انتهاء الحرب، خاصة في مجالات مكافحة الإرهاب وإعادة الإعمار والاستثمار، معتبراً أن للشركات الأمريكية "دوراً محورياً" في مرحلة ما بعد الحرب.

وأشار البرهان إلى التزام القوات المسلحة السودانية بالانتقال إلى الحكم المدني، مؤكداً أن الحرب عطلت هذا المسار لكنها لم تنهه، مضيفاً أن الشعب السوداني "يستحق اختيار قادته وصياغة مستقبله".

واختتم البرهان مقاله قائلاً إن السودان يقف عند "مفترق طرق" بين الفوضى والتهديدات الإقليمية من جهة، وفرصة تأسيس دولة ديمقراطية مستقرة من جهة أخرى، داعياً واشنطن إلى اتخاذ "خطوة حاسمة تبنى على الحقيقة لا الوهم.. فالحقيقة اليوم هي أقوى حليف للسودان".

طباعة شارك البرهان السودان الدعم السريع مجلس السيادة السوداني الفاشر

مقالات مشابهة

  • بولس يطلب هدنة بالسودان دون شروط مسبقة والجيش يدعو لتفكيك الدعم السريع
  • مستشار ترامب: الهدنة في السودان حتمية لإنقاذ الأرواح
  • البرهان: أي حل يضمن سلاما دائما يستلزم تفكيك مليشيا الدعم السريع
  • بولس: نتوقع من الدعم السريع والجيش السوداني الالتزام بالهدنة
  • البرهان: السلام في السودان مرهون بتفكيك قوات الدعم السريع
  • السودان ونفوذ الإخوان المسلمين.. مستشار رئاسي بالإمارات يعلق لـCNN
  • خطة واشنطن تتهاوى في السودان: لا الجيش صادَق.. ولا الدعم السريع استجاب
  • مستشار ترامب: خطة السلام رُفضت من الجيش والدعم السريع
  • الموفد الأميركي يحث طرفي النزاع في السودان على قبول مقترح الهدنة